ما إن رمت كتل الثلوج بنفسها على قمم جبل اللوز الواقع غرب مدينة تبوك مطلع الأسبوع الحالي . حتى بدأت قوافل الزوار بالاصطفاف وسط الطرق المؤدية لقمة هذا الجبل ، الذي خطف الأنظار طيلة الأيام الماضية فعلى غير العادة اختصر أهالي تبوك عناء المسافات للوصول إلى المدن الثلجية وملاهي التزلج ، وكان اللقاء على قمة ذلك الجبل الأبيض .. الذي تحول برغم الأجواء الباردة التي لامست درجة الصفر المئوية إلى مكان احتضن آلاف الزوار من أهالي تبوك وعشاق الثلج ،. منتجع «شرما» الأول من نوعه بتكلفة 200 مليون ريال هذا "الضيف الأبيض" ليس العلامة البارزة لجمال الطبيعة في تبوك فقط . بل تبوك بكل مقوماتها تعتبر منطقة سياحية من الدرجة الأولى .. ولكن هذا الضيف فتح مجددا صفحة بيضاء أمام المستثمرين ليقول : بأن الوجهة شمالية وأن السياحة قادمة من تبوك .ولكنها تنتظر على أحر من الجمر استثمارات سياحية أكبر تتوافق مع تلك الإمكانات الطبيعية في هذا التقرير نتعرف أكثر على المقومات السياحية بمنطقة تبوك والتي أصبحت السياحة فيها واقعاً ملموساً وشاهداً حياً بدلالة اكتظاظ مواقعها السياحية التي انفردت كل واجهة منها بمزايا عن الغير . وهي تنصب جميعها في صناعة السياحة ونجاح خططها التي رسمها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على مدى ربع قرن ، فقد حظيت هذه المنطقة بتطور ملموس وافرها الحظ الكبير بإنشاء مشاريع كبيرة وعملاقة وبعضها ما كان قريباً إلى الاستحالة . قد تميزت بمكتسباتها السياحية كونها تزخر بحزمة من «الجواذب» التي تؤهلها لتصبح قِبلة سياحية فريدة، يدعمها الموقع الاستراتيجي في شمال غربي المملكة بالقرب من الأردن ومصر، مما جعلها البوابة الدولية للمسافرين القادمين من تلك المناطق والمغادرين إليها ، هذا وتمتاز منطقة تبوك بامتداد شواطئها على خليج العقبة والبحر الأحمر حيث تتمتع بعناصر جذب سياحية وافرة، تتمثل في الشواطئ الممتدة والبيئة البحرية الخلابة والبكر، والجزر الممتازة لممارسة الغوص والرياضة المائية. كما وفرت المواقع الطبيعية التي تتمثل في التلال والجبال ذات التكوينات الصخرية الخلابة فرصا رائعة للتجول ومشاهدة المعالم السياحية وممارسة الرياضات الصحراوية . منتجع شرما ومن أهم المشاريع السياحية الجارية التي يتم تنفيذها في منطقة تبوك وتحديدا على الواجهة البحرية "منتجع شرما" الذي يقع على مساحة 200 ألف متر مربع على شاطئ البحر الأحمر ويبعد عن مدينة تبوك 130 كيلو متر حيث يعد باكورة مشاريع "شركة تبوك للاستثمار والسياحة" الذي وجد دعماً ومتابعة من سمو أمير المنطقة الرئيس الفخري لمجلس إدارة الشركة كأول مشروع من نوعه على مستوى المملكة بتكلفة إجمالية بلغت مائتي مليون ريال ، وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة جمال بن سداد الفاخري انه تم الانتهاء من تنفيذ البنية التحتية للمشروع ، وشدد على ان المشروع سيحتوي على العدد من المميزات منها تواجد أماكن للغوص والشعب المرجانية والشواطئ الرملية ، مبيناً أن المشروع يتكون من فندق خمسة نجوم ويضم 150 شاليهاً بأحجام مختلفة ومسجدا ونادي غوص ، وسيقوم بإدارته وتشغيله شركة متخصصة تعمل على تعليم وتدريب هواة الغوص ونادي رياضي للرجال متكامل ومركز خاص للنساء يضم شاطئ ومسبحا ومركزا للعناية بالبشرة والتجميل ونادي للأطفال ومطعمين رئيسيين احدهما متخصص في المأكولات البحرية وصالات متعددة الأغراض بطاقة استيعابية تصل إلى 500 شخص ونادي العاب بحرية ومرسى للقوارب ، وأضاف الفاخري أنه روعي في تصميم المنتجع السياحي اعتبارات من أهمها انه يكون مشروعاً صديقاً للبيئية وأن يكون بهوية معمارية متميزة روعي فيها العمارة المحلية واستعمال بعض المواد المتوفرة في المنطقة مثل الحجر المستخرج من الاماكن القريبة . وبين رئيس مجلس إدارة الشركة أن السياحة في تبوك أصبحت واقعية لما وجدت من اهتمام كبير من الأمير فهد بن سلطان الذي حرص كل الحرص على المشاريع السياحية التي تخدم كل زائر لهذه المنطقة كما أنها تخدم كافة الفئات العمرية وعرج على أن هذا المشروع نموذج جديد للآفاق السياحية والخطط التي يعمل بها في تبوك من أجل السياحة مؤكدا أن المنطقة أصبحت تستهوي الكثير من الزوار على مدار العام فلم تكن سياحة تبوك موسمية بقدر ماكانت طوال أيامها وذلك لما تتميز به من أجواء ممتعة طوال العام وأيضا ماتكتنزه من معطيات سياحية متباينة مابين البر والبحر والطبيعة الخضراء . الواجهات البحرية ومن هنا نفتح نافذة على أهم ماتكتنزه منطقة تبوك من واجهات بحرية متميزة على مسافة 400 كلم على شاطئ البحر الأحمر وخليج العقبة أهمها محافظة حقل وضبا وأملج والوجه التي تشهد تدفقا كبيرا من الزوار وسط جمال الطبيعة الذي يحف شواطئها البكر . حيث تتميز محافظة حقل بتوفر العديد من المقومات ومنها المسابح الطبيعية المنتشرة على طوال الساحل وكثرة الشعب المرجانية والتي تنفرد بها سواحل خليج العقبة والكثبان الرملية والجبال والهضاب ذات المناظر الخلابة وامتزاج خضرة النخيل وزرقة البحر وانعدام الرطوبة وتميز مناخها بالاعتدال بالصيف والدافئ شتاءا وتساقط الثلوج على المرتفعات الشرقية ، وتتعد مناطق الجذب السياحي بالمحافظة سواء كانت مناسبة لممارسة السباحة أو النزهة التي قامت البلدية برصف الشواطئ وتركيب المظلات وإيجاد ملاعب للأطفال على الشواطئ بالاضافة إلى الحرص على نظافتها ، هذا وتعتبر حقل منتجعا سياحيا شتويا لأهالي منطقة تبوك بالاضافة الى السياحة الصيفية وما تتمتع به في فصل الشتاء من مميزات تجعلها مقصدا لمحبي السياحة الشتوية حيث تكتسي جبالها الثوب الأبيض الذي يدل على النقاء وتسير عبر ودينها مياه الأمطار التي تعم بنفعها على البلاد والعباد وتعانق الغيوم جبالها الشاهقة فتخلق مزيجا من الدهشة والانبهار وتفرس مساحتها بمزيد من الكساء الثلجي شديد البياض . ومن ابرز المناطق الشتوية بمحافظة حقل هي منطقة اشرف والزيته وجبل اللوز وعلقان وابو الحنشان ويمكن الوصول إلى هذه المناطق بكل يسر وسهولة. محافظة ضباء ويكتمل عقد الجمال في المنطقة بمحافظة ضباء التي تتميز بموقعها الجغرافي حيث تطل على ساحل البحر الأحمر المتميز بشواطئه الخلابة والمتنوعة والغنية بالشعب المرجانية والشواطئ الرملية كشاطي السجدة وشاطئ المويلح وشاطئ شرما وشاطئ الخريبة والشواطي الجنوبية وكذلك ما يتبعها من القرى الشرقية التي تتميز بأوديتها وجبالها الشاقة ومن اشهرها وادي قرار العين الزرقاء بالديسة ويبعد عن المحافظة 110 كم الغني بمياهه العذبة والعيون الجارية .وكذلك توجد بالمحافظة أماكن تاريخية قديمة منها :قلعة الملك عبدالعزيز بمدينة ضباء والتي جرى ترميمها لتكون متحفا للمحافظة وقلعة الازنم والتي تبعد عن المحافظة 50 كم جنوبا .إضافة إلى قلعة المويلح التي تبعد عن المحافظة 45 كم شمالا . محافظة أملج : تعتبر محافظة أملج رافدا من روافد السياحة الوطنية لما تكتسبه هذه المحافظة من مقومات طبيعية من جبال وشاطئ بحري جميل متنوع كمنطقة الدقم التي يوجد بها أشجار النخيل وكذلك راس الشبعان وقرية الحسي والحرة وهي شواطئ جميلة تقدم بلدية أملج اهتماما بها لسفلتة الطرق المؤدية لها لخدمة السياح والمتنزهين . الوجه تتمتع محافظة الوجه بأشكال أسطح ساحلية كثيرة مميزة يمكن أن تجعل من الوجه منتجعا سياحيا رائعا لتمتعها بالعديد من الجزر الواقعة على مقربة من الساحل وتتميز بمناخ مقبول ومريح لوقوعها على هضبة ويهب عليها نسيم البحر . ومن أهم المعالم السياحية زيارة الاماكن التاريخية والأثرية منها البلدة القديمة والميناء والسوق والقلاع إضافة إلى الشواطئ البحرية النقية من التلوث شمالا وجنوبا ومن أهمها شاطئ الدميغة وهو عبارة عن خليج مائي يمتد مسافة 3 كم ومياه متدرجة العمق تحيط به الهضاب من الجهتين وشاطئ خليج حواز وخليج عنتر الذي توجد به أشجار الشورى وشاطئ الهرابة الذي يتميز رماله وتنتشر حوله أشجار النخيل وهناك شواطئ أخرى مثل شاطئ حرامل وشاطئ المكيسر وشاطئ المسدود وشاطئ المعليق وشاطئ القف وشاطئ هيان وشاطئ زاعم . ولا يمكن إغفال الملاحة والتي يستخرج منها الملح احد ألوان النشاط الاقتصادي لأهالي الوجه قديما وتقع جنوب الوجه . كما أنها تتميز بالعديد من الجزر البحرية منها جزيرة ريخه وجزيرة المردونة وجزيرة الظهرة . الديسة وفي ختام هذا التقرير كان لنا وقفة أمام جبال الديسة حيث تعتبر منطقة الديسة أرض الطبيعة الحية تقع في الجنوب الغربي من مدينة تبوك تبعد عنها (180كلم) وهي تعتبر واجهة سياحية فريدة ..فالجمال لايكمن في شيء مخصص هناك ..بل كلها جمال.. جبالها .. وودايها الذي يشقه نهرها الجاري وعيونها التي تفيض بالماء طوال العام ونخلها الباسق الذي يطول الجبال .. فالديسة عبارة عن جبلين كبيرين يمر بينهما واد كبير، وهي واحة صحراوية خلابة ذات تكوينات صخرية غريبة تتميز بكثافة أشجارها وتنوعها بالنباتات العشبية. محافظة ضبا شاطئ محافظة أملج الديسة ارض الطبيعة الحية واجهة ضباء البحرية الثلوج تفتح صفحة بيضاء أمام المستثمرين طبيعة تبوك المختلفة الثلوج تعانق جبل اللوز مطلع الأسبوع طبيعة منتزة طيب اسم المختلفة شاطئ محافظة حقل منتزه طيب اسم جمال الطبيعة على الشاطئ ثلوج تبوك جمال الطبيعة على شاطئ شرما