وصف سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله الإعلام التربوي بأنه يعد احدى القنوات الرئيسية الفاعلة في جهاز الوزارة جاء ذلك أثناء رعايته للمنتدى الأول الذي نظمته الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للإعلام التربوي والذي عقد صباح أمس الاول ويستمر لمدة يومين مشيدا سموه بالأهداف التي يتضمنها هذا المنتدى والتي ستعزز من دور الإعلام التربوي في دعم مسيرة التربية والتعليم والتربية الإعلامية بشكل عام، وذلك بحضور الدكتور عبدالعزيز السبيل المستشار والمشرف العام على تطوير قطاعي الإعلام والثقافة في وزارة التربية والتعليم ومحمد سعد الدخيني مدير عام الإعلام التربوي بالوزارة ومشاركة كافة مديري ومساعدات الإعلام التربوي في المناطق والمحافظات التعليمية على مستوى المملكة. الهزاع: القوانين والأنظمة وضعتا في اعتبارهما إتاحة الحرية المسؤولة للوسط الإعلامي وقد شهد المنتدى حضورا فعالا من قبل عدد من المسؤولين سواء في الصحف المحلية أو قطاع وزارة الثقافة والإعلام ومشاركة متخصصين في الجانب التربوي. وتحدث الدكتور عبدالرحمن الهزاع عن الجانب القانوني في العمل الإعلامي وتطبيقاته قائلا: "التربية والتعليم والإعلام كلها وسائل نافذة قوية وفاعلة وكلها تقع عليها مسؤولية كبيرة في حمل رسالة فاضلة قيمة تسهم في بناء مجتمع وأمة صالحة في خضم كم هائل من التيارات والرسائل المتعددة والتي لا يراعي الكثير منها في مضمونه خدمة الطفل والأسرة وتعريفها بالأسس الصحيحة للتعامل مع المتطلبات الحديثة وبناء مجتمع فاضل تقوم أركانه على الفضائل والأخلاق العالية والاستفادة من المعلومة الصحيحة في كل مناحي الحياة". جانب من الحضور مؤكداً أن الإعلام السعودي بكافة أشكاله وضعت له ضوابط وآليات تحكم عمله وتمكنه في الوقت نفسه من القيام بمهامه ومسؤولياته على النحو الأكمل. مؤكداً أن القوانين والأنظمة التي تم وضعها من سنين طويلة وضعت في اعتبارها إتاحة الحرية المسؤولة للوسط الإعلامي وتمكينه من القيام بمهامه دون المساس بالآخرين في ظل الشريعة الإسلامية ومراعاة خدمة الوطن ومحبته. مشيراً إلى أنه من ضمن المواد الإعلامية التي نصت عليها سياسة الإعلام السعودي, احترام حقوق الأفراد فيما يخصهم وحقوق الجماعات فيما يعمها, كذلك اعتماد الإعلام السعودي على الموضوعية في عرض الحقائق والبعد عن المبالغات والمهاترات وتقدير شرف الكلمة ووجوب صيانتها من العبث والترفع عن كل ما من شأنه إثارة الضغائن وإيقاظ الفتن والأحقاد مؤكداً أن هاتين المادتين وغيرهما من المواد رسمتا بوضوح ما يمكن أن يطلق عليه قوانين تنظيمية للعمل الإعلامي والخروج عنها بطبيعة الحال يعني المخالفة والعرضة للمساءلة وبالتالي إيقاع العقوبة. كما تحدث الهزاع عن نظام المطبوعات والمواد الخاصة بتنظيمها وكيفية قيامها بمهامها, وكيفية التعامل مع المخالف ومن ينظر في مخالفته والعقوبات المترتبة على المخالفة. من جانبها قالت الدكتورة فوزيه البكر: "المدخل الحديث للتربية الإعلامية في تعاملها مع المادة الإعلامية هو: أن التناول الناقد للمادة الإعلامية يؤدي إلى إنتاج مواطن ناقد". مضيفة: "إن تعليم المتلقي التقنيات التي يستخدمها الإعلام لتوصيل رسالته يعني وعي المتلقي بهذه الوسائل وتشكيل الحساسية الناقدة تجاه الرسائل التي يطرحها وهذا في الحقيقة يجب أن ينطبق على الطالب والمعلم والعامل في الشأن الإعلامي التربوي". مؤكدة على أهمية تعليم الأطفال والكبار كيف يعيشون ويفهمون ويحللون الأحداث المحيطة بهم, وأن النتائج المترتبة على عدم معرفتهم لهذه المهارات, هي تشكيل جيل من المواطنين الجهلة والمستهلكين غير الناقدين الذين يسهل السيطرة عليهم بتقديم حجج واهية لا يمتلكون الآليات المناسبة لنقدها كما يسهل السيطرة عليهم من قبل الآخرين. وحول الصحافة الإلكترونية والنشر الإلكتروني أشار الدكتور فايز الشهري إلى وجود 11 مليون مواطن سعودي يتصفح الانترنت وهناك أنشطه تجارية وإعلانية لا بد لها من مرجعيات نظامية يحتكم إليها الناس في حالة وجود خلاف وللأسف ممارسات بعض الصحافة الإلكترونية هي التي دعت لوضع أنظمة وتنظيمات لمحاولة وضع إطار تنظيمي يتحكم في مخرجات بعض هذه الوسائل. في حين أبان محمد الدخيني مدير عام الإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم عن الانتهاء من التنسيق لتخصيص منسوبي الإعلام التربوي في مقاعد الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه بدءا من ميزانية العام المالي الجديد جاء ذلك ظهر أمس خلال اختتام فعاليات المنتدى الأول للإعلام التربوي بالرياض الذي نظمته الإدارة العامة للإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم الذي هدف لفتح قنوات متنوعة لتواصل الإعلاميين العاملين في وزارة التربية والتعليم واستثمار خبراتهم بما يخدم رسالة الوزارة ويدعم مشروعاتها، وتضمنت محاور اللقاء بيان مفهوم وأهداف الإعلام التربوي ومهامه ووسائله ومناقشة الهيكل التنظيمي لإدارات الإعلام التربوي بالإضافة لبيان ضوابط وتوحيد إجراءات منسقي الإعلام التربوي.