انخفض مخزون الولاياتالمتحدةالأمريكية من عقار 'يوديد البوتاسيوم' الواقي من آثار الإشعاع، حيث يتسابق العديد من الأمريكيين على شرائه لحماية أنفسهم من عواقب الكارثة النووية في اليابان. وذكرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' أن الطلب ارتفع على كبسولات يوديد البوتاسيوم في أمريكا، والتي تعرف أيضاً باسم "كيه آي"، حيث نفد بالفعل المخزون المتوفر من بعض أنواع هذا العقار بأكمله. ويذكر أن يوديد البوتاسيوم يستخدم لحماية الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع الذي ينبعث عند حدوث كوارث نووية، ويمكن أن يصيب الغدة ويفضي إلى الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، حيث يؤدي إمداد الجسم باليود المستقر إلى تشبعه بهذه المادة ومن ثم لا يمتص اليود الضار. وسعت الإدارة الوطنية للأمان النووي في أمريكا يوم الإثنين إلى تهدئة المخاوف، حيث أشارت إلى أنه من غير المرجح بشكل كبير أن ينتقل الإشعاع الضار من اليابان إلى جزيرة هاواي، بصرف النظر عن البر الرئيسي للولايات المتحدة. وسعى المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الثلاثاء أيضاً إلى تهدئة تلك المخاوف، وقال كارني: ''''هذا حادث وموقف يحدث في اليابان وليس في الولاياتالمتحدة.. ليس هناك تأثيرات ضارة يمكن أن تأتي إلى الأمريكيين على الأرض الأمريكية نظراً للمسافات الكبيرة الموجودة بين البلدين''. وحذرت إدارة الصحة في ولاية كاليفورنيا من أن حبوب يوديد البوتاسيوم قد تتسبب في حدوث حساسية ومن ثم لا يجب تناولها من دون سبب قوي. ونفد مخزون ''شركة أنبيكس'' الرائدة في تصنيع هذا الصنف من العقار بعد بيع أكثر من عشرة آلاف عبوة منه يوم السبت الماضي، بينما تشهد شركات أخرى عجزاً في مخزونها من هذا الصنف، ونقلت الصحيفة عن آلان موريس رئيس أنبيكس قوله: "من لا يحصلون على العقار يصابون بالرعب".