انخفض مخزون الولاياتالمتحدة من عقار "يوديد البوتاسيوم" الواقي من آثار الإشعاع حيث يتسابق عديد من الأمريكيين على شرائه لحماية أنفسهم من عواقب الكارثة النووية في اليابان. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية الأربعاء 16 مارس / آذار 2011 عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قولها إن الطلب على كبسولات يوديد البوتاسيوم والتي تعرف أيضا باسم (كيه آي) ارتفع كثيرا حيث نفد بالفعل المخزون المتوافر من بعض أنواع هذا العقار بأكمله. يُذكر أن يوديد البوتاسيوم يستخدم لحماية الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع الذي ينبعث عند حدوث كوارث نووية ويمكن أن يصيب الغدة ويفضي إلى الإصابة بسرطان الغدة الدرقية. ويؤدي إمداد الجسم باليود المستقر إلى تشبعه بهذه المادة ومن ثم لا يمتص اليود الضار. وسعت الإدارة الوطنية للأمان النووي في الولاياتالمتحدة أمس الأول الإثنين إلى تهدئة المخاوف حيث أشارت إلى أنه من غير المرجح بشكل كبير أن ينتقل الإشعاع الضار من اليابان إلى جزيرة هاواى ناهيك عن البر الرئيس للولايات المتحدة. وسعى المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس أيضا إلى تهدئة المخاوف. وقال كارني: "هذا حادث وموقف يحدث في اليابان وليس في الولاياتالمتحدة... ليس هناك تأثيرات ضارة يمكن أن تأتي إلى الأمريكيين على الأرض الأمريكية نظرا للمسافات الكبيرة الموجودة هنا (بين البلدين)". وحذرت إدارة الصحة في ولاية كاليفورنيا من أن حبوب يوديد البوتاسيوم قد تتسبّب في حدوث حساسية ومن ثم لا يجب تناولها من دون سبب قوي. ونفد مخزون "شركة أنبيكس" الرائدة في تصنيع هذا الصنف من العقار بعد بيع أكثر من عشرة آلاف عبوة منه يوم السبت الماضي، بينما تشهد شركات أخرى عجزا في مخزونها من هذا الصنف. ونقلت الصحيفة عن آلان موريس رئيس أنبيكس قوله: "من لا يحصلون عليه يبكون. إنهم مرعوبون". وفي تطور خطير أوقفت اليابان الأربعاء 16 مارس / آذار 2011 العمليات في محطة فوكوشيما للطاقة النووية المنكوبة لمنعها من الانصهار بعد ارتفاع الاشعاعات إلى مستويات خطيرة على العاملين للبقاء في داخلها. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوكيو ايدانو, إن العمل في غمر المفاعلات بالمياه قد توقف بسبب الحاجة إلى الإخلاء. وأضاف أن اليابان ربما تسعى إلى الحصول على مساعدة عسكرية أمريكية مباشرة لإنهاء أزمة محطة المفاعلات النووية المتضررة. وكانت وكالة الصناعة والسلامة النووية قد قالت في وقت سابق إن 70 في المائة من قضبان الوقود في المفاعل رقم واحد في محطة فوكوشيما قد تضررت بشدة عقد الزلزال والتسونامي يوم الجمعة الماضي.