تعتزم وزارة المياه والكهرباء بالتعاون مع شركة معارض الرياض المحدودة، تنظيم " منتدى ومعرض كفاءة وترشيد الكهرباء "، وذلك خلال المدة 25-27/06/1432ه الموافق 28 - 30 مايو 2011م، بمدينة الرياض تحت رعاية المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء بالمملكة، وذلك بالتزامن مع معارض الكهرباء والإنارة والتكييف . وصرح الدكتور صالح بن حسين العواجي وكيل الوزارة لشؤون الكهرباء، رئيس اللجنة الإشرافية على المنتدى والمعرض، أن المنتدى يهدف للتعريف بتشريعات، واستراتيجيات، ومشاريع ترشيد استهلاك الكهرباء، وكفاءة استخدامها محلياً ودولياً، وإلى إبراز التقنيات المستخدمة لرفع كفاءة الكهرباء وترشيد استخدامها في المنشآت العامة والخاصة، وتأثير تطبيق هذه الحلول على تطور صناعة الطاقة وحماية البيئة، كما يهدف لعرض التجارب العالمية حول مصادر وتقنيات الطاقة المتجددة، والطرق المثلى لرفع كفاءة تلك المصادر، وإلى إبراز أفضل الحلول للاستهلاك الأمثل للطاقة الكهربائية، ودور كافة القطاعات لتنفيذ هذه الحلول. وبين سعادته أن من الأهداف الأخرى للمنتدى، التعريف بالتشريعات الفنية، ومتطلبات الصحة المعتمدة وطنياً ودولياً للمحافظة على البيئة، وتقليل الغازات المنبعثة من محطات التوليد والمنشآت الصناعية، وكيفية تحقيق هذا الهدف من خلال رفع كفاءة الكهرباء، وتوضيح مفاهيم المتطلبات الفنية لترشيد استهلاك الطاقة المشمولة في كود البناء السعودي، ووسائل تطبيقها، وأثر ذلك في رفع كفاءة الكهرباء في المباني وترشيد استهلاكها. كما أشار إلى أن المنتدى يسعى لبيان أهمية الجانب السلوكي والمعلوماتي في تحقيق رفع الكفاءة وترشيد استهلاك الكهرباء، والتعرف على وسائل تعزيز التوعية ورفع مستواها لدى مستخدمي الكهرباء بمختلف مستوياتهم، وأهمية تدريب وتأهيل المختصين في الجهات الاستشارية، والحكومية، وقطاع المقاولات، في مجال كفاءة الكهرباء، وترشيد استهلاكها، وإيضاح كيفية استفادتهم من البرامج التدريبية والتأهيلية، لإكسابهم مهارات تطبيق متطلبات واشتراطات كود البناء، والمواصفات القياسية، والتعريف بالخبرات العالمية للاستفادة منها محلياً بما يحقق هذا الهدف. يذكر أن المنتدى يأتي استمراراً للجهود التي تبذلها الوزارة لرفع كفاءة الكهرباء، وخفض الأحمال في أوقات الذروة التي تضمنت جوانب تشريعية، وأخرى توعوية، حيث قامت الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بإدخال الترشيد ضمن المناهج التعليمية، وأصدرت دليل المستهلك لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وإزاحة الأحمال، وساهمت مع الجهات المعنية في تأسيس المركز السعودي لكفاءة الطاقة، وسعت لاستصدار قرار مجلس الوزراء الموقر بالإلزام بالعزل الحراري، وقامت بتنفيذ حملة الترشيد الكهربائي، وتعاونت ولا زالت تتعاون مع الجهات الدولية لنقل خبراتهم في تقنيات الترشيد للمملكة، ويأتي هذا المنتدى والمعرض استمراراً لتلك الجهود. كما ركز العواجي على أهمية عقد هذا المنتدى في هذا الوقت، لتزامنه مع نهاية الفترة التجريبية لتطبيق كود البناء السعودي الذي يشمل متطلبات ترشيد الطاقة في المباني، وتزامنه مع صدور قرار الإلزام بالعزل الحراري في المباني، حيث سيركز على طرق التأكد من ترشيد الاستهلاك الكهرباء في المباني واستخدام العزل الحراري فيها، والتطورات التي تشهدها المملكة في قطاع الكهرباء، والتوسع الكبير وتعزيز وتطوير منظومة الكهرباء، جاءت لتغطية الاحتياجات المتزايدة للطلب على الطاقة الكهربائية نتيجة للتطور العمراني المتوالي، والمشاريع العملاقة التي تنفذ في هذه المرحلة، فقد وصل عدد المشتركين قرابة (6) ملايين مشترك، وبلغ الحمل الأقصى صيف عام 2010م، أكثر من (45) ألف ميجاواط، ويتوقع من أجل تلبية متطلبات قطاع الكهرباء خلال السنوات العشر القادمة أن يصل الحمل الأقصى إلى (77،430) ألف ميجاواط، مما يعني الحاجة لاستثمارات تقدر ب (300) مليار ريال. وأوضح أن نسبة تصل إلى أكثر من 20% من الطاقة المطلوبة لتغطية الأحمال في فترات الذروة، يمكن توفيرها لو اتُبعت الوسائل المخفضة لاستهلاك الطاقة الكهربائية في المباني كالعزل الحراري، والمكيفات ذات نسبة الكفاءة العالية، والوسائل الذكية لإزاحة الأحمال والتحكم بها في أوقات الذروة، وهذا المنتدى وسيلة مناسبة للتعرف على آخر المستجدات في هذا المجال، للاستفادة من تطبيقها في المملكة. هذا ويستهدف المنتدى المختصين، والمسؤولين المعنيين العاملين في الوزارات، والجهات الحكومية ذات العلاقة، والجهات الأكاديمية، ومعاهد البحوث، والمكاتب الاستشارية والهندسية، ومقدمي الخدمة الكهربائية، وشركات خدمات الطاقة، والمصانع، وشركات المقاولات.