أكد الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء أن المملكة بحاجة إلى إضافة نحو 5 آلاف ميجاوات سنويا، وأن ألف ميجاوات تحتاج إلى استثمارات تقدر بنحو 15 مليار ريال. العواجي ومحمد الحسيني خلال المؤتمر الصحفي بالرياض (اليوم ) وقال العواجي في مؤتمر صحفي عقد في الرياض مؤخرا أن نسبة نمو قطاع الكهرباء خلال صيف العام الماضي بلغت 10 بالمائة، وأنه من المتوقع أن يبلغ نفس النمو خلال العشر سنوات المقبلة. وكشف العواجي عن تنظيم وزارة المياه والكهرباء «منتدى ومعرض كفاءة وترشيد الكهرباء» خلال الفترة 28 إلى 30 مايو الجاري، بمدينة الرياض برعاية المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء بالمملكة، وذلك بالتزامن مع معارض الكهرباء والإنارة والتكييف التي ستنظم خلال الفترة 29 مايو إلى 1 يونيو المقبل. ويأتي تنظيم هذا المنتدى والمعرض المصاحب له، استمراراً للجهود التي تبذلها الوزارة لرفع كفاءة الكهرباء، وخفض الأحمال في أوقات الذروة التي تضمنت جوانب تشريعية، وأخرى توعوية، حيث قامت الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بإدخال الترشيد ضمن المناهج التعليمية، وأصدرت دليل المستهلك لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وازاحة الأحمال، وساهمت مع الجهات المعنية في تأسيس المركز السعودي لكفاءة الطاقة، وسعت لاستصدار قرار مجلس الوزراء الموقر بالإلزام بالعزل الحراري، وقامت بتنفيذ حملة الترشيد الكهربائي، وتعاونت ومازالت تتعاون مع الجهات الدولية لنقل خبراتهم في تقنيات الترشيد للمملكة، ويأتي هذا المنتدى والمعرض استمراراً لتلك الجهود. وتحدث الدكتور صالح العواجي، وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء رئيس اللجنة الإشرافية على المنتدى والمعرض خلال المؤتمر الصحفي الذي وقع خلاله عقود الرعاية الخاصة بالمنتدى عن ترتيبات منتدى كفاءة وترشيد استهلاك الكهرباء، كما دشن الدكتور صالح العواجي والمهندس عبدالكريم الفوزان وكيل وزارة المياه والكهرباء للتخطيط والتطوير المعرض التوعوي للحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء والماء في مركز حياة مول ، حيث أعدت الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية خطة وطنية لترشيد استهلاك الكهرباء، والبدء بتنفيذ برامجها بالتعاون مع شركة كهرباء طوكيو تحت مسمى «البرنامج الوطني لترشيد وإدارة الطاقة» والتي تهدف لتدريب العاملين في المنشآت الكبيرة، ونشر ثقافة الترشيد والالتزام بتطبيق تقنيات الترشيد في مثل تلك المباني. ويتولى المنتدى ضمن اهدافه التعريف بتشريعات، واستراتيجيات ومشاريع ترشيد استهلاك الكهرباء، وكفاءة استخدامها محلياً ودولياً، وإبراز التقنيات المستخدمة لرفع كفاءة الكهرباء وترشيد استخدامها في المنشآت العامة والخاصة، وتأثير تطبيق هذه الحلول على تطور صناعة الطاقة وحماية البيئة، بالاضافة إلى تقديم عرض للتجارب العالمية حول مصادر وتقنيات الطاقة المتجددة، والطرق المثلى لرفع كفاءة تلك المصادر، وإلى إبراز أفضل الحلول للاستهلاك الأمثل للطاقة الكهربائية، ودور كافة القطاعات لتنفيذ هذه الحلول. وركز رئيس اللجنة الاشرافية على أهمية عقد هذا المنتدى في هذا الوقت، لتزامنه مع نهاية الفترة التجريبية لتطبيق كود البناء السعودي الذي يشمل متطلبات ترشيد الطاقة في المباني، وتزامنه مع صدور قرار الإلزام بالعزل الحراري في المباني، حيث سيركز على طرق التأكد من ترشيد استهلاك الكهرباء في المباني واستخدام العزل الحراري فيها، والتطورات التي تشهدها المملكة في قطاع الكهرباء، والتوسع الكبير وتعزيز وتطوير منظومة الكهرباء، جاءت لتغطية الاحتياجات المتزايدة للطلب على الطاقة الكهربائية نتيجة للتطور العمراني المتوالي، والمشاريع العملاقة التي تنفذ في هذه المرحلة، فقد وصل عدد المشتركين قرابة 6 ملايين مشترك، وبلغ الحمل الأقصى صيف عام 2010م، أكثر من 45 ألف ميجاواط، ويتوقع من أجل تلبية متطلبات قطاع الكهرباء خلال السنوات العشر القادمة أن يصل الحمل الأقصى إلى 77،430 ألف ميجاواط، مما يعني الحاجة لاستثمارات تقدر ب 300 مليار ريال، موضحا أن نسبة تصل إلى أكثر من 20 بالمائة من الطاقة المطلوبة لتغطية الأحمال في فترات الذروة، يمكن توفيرها لو اتبعت الوسائل المخفضة لاستهلاك الطاقة الكهربائية في المباني كالعزل الحراري، والمكيفات ذات نسبة الكفاءة العالية، والوسائل الذكية لإزاحة الأحمال والتحكم بها في أوقات الذروة، وهذا المنتدى وسيلة مناسبة للتعرف على آخر المستجدات في هذا المجال، للاستفادة من تطبيقها في المملكة.