سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعاون سعودي أردني لمحاصرة الغش التجاري وتهريب المخدرات عبر البوابة الشمالية 4 وسائل رقابية تتصدى للمروجين قبل الحدود السعودية.. مدير عام الجمارك الأردنية ل" الرياض ":
كشف مسئول رفيع في الحكومة الأردنية عن تبادل معلومات ووثائق مع الحكومة السعودية فيما يخص قضايا التهريب والغش التجاري، وذلك للتصدي للمروجين ومنع دخول الكميات المهربة قبل دخولها الأراضي السعودية عبر البوابة الشمالية للمملكة. وأبرز المسئول 4 وسائل رقابية من شأنها مواجهة مخاطر المروجين عبر تحركات تربط بلاد الشام مع دول الخليج العربي. ودعا غالب الصرايرة مدير عام الجمارك الأردنية إلى ربط دائرتي الجمارك السعودية والأردنية إلكترونيا لاستخدام نظام مخاطر موحد يعتمد على قاعدة بيانات مشتركة. وأبرز الصرايرة في تصريحات أطلقها عبر "الرياض" آفة المخدرات بجميع أنواعها ضمن القضايا الأكثر تهريبا عن طريق أكبر منفذ يعتبر بوابة للمملكتين السعودية والأردنية، مشيرا في الوقت ذاته إلى لجوء عناصر الترويج إلى تمريرالسجائر والمعسل، والأدوية الطبية، والمشروبات الكحولية، والأجهزة الكهربائية، إضافة إلى قطع السيارات عبر المنافذ الحدودية. وزاد " ننسق مع جميع إدارات الجمارك على صعيد دول المنطقة ودول العالم، وتربطنا مع الجمارك السعودية روابط ومصالح مشتركة، حيث تعتبر المملكة العربية السعودية الدولة الأطول حدوداً مع الأردن، وتتميز بوجود ثلاثة مراكز حدودية تعتبر من أهم المراكز التاريخية ونقاط عبور تربط بلاد الشام مع دول الخليج العربي منذ فجر التاريخ". وقال "يترجم هذا التعاون على أرض الواقع لقاءات مستمرة وزيارات رسمية متبادلة بين الجانبين على كافة المستويات، ترجمت تبادل خبرات ومعرفة بين الإدارتين بخصوص القضايا المشتركة وعلى رأسها قضايا التهريب". واستعرض الصرايرة الأساليب الرقابية التي تستخدمها بلاده والتي أحبطت محاولات تهريب وتحايل، كاشفا عن مديرية لإدارة المخاطر تُعنى بإجراء الدراسات التحليلية باستخدام قواعد بيانات محوسبة وتطبيق برنامج الانتقائيه الذي يقوم بالاختيار الإلكتروني لمسرب البضائع، والذي يعتمد على معايير مبرمجه تعتمد على درجات الخطورة والتي تتعلق بجميع عناصر الإرساليات ،بحيث يتم إخضاع البضائع ذات الخطورة المرتفعة للمسرب الأحمر والذي يحتم المعاينة الفعلية لكامل البضاعة، يساند ذلك مديرية إستخبار تعتمد على المعلومات الإستخباريه باستخدام نهج إستخباري متطور يعتمد على قواعد بيانات، يتم من خلالها تحليل تلك البيانات ومتابعتها بالتنسيق مع المديريات والمراكز والجهات ذات العلاقة، ودوريات مكافحة منتشرة في كافة أنحاء بلاده، إضافة إلى استخدام أجهزة فحص بالأشعة X-RAY للبضائع والمسافرين مهمتها الكشف على البضائع والمواد المهربة والممنوعة خلال عمليات التفتيش. وأضاف" تعتمد خططنا على تدريب مستمر لموظفي الجمارك لزيادة قدراتهم على اكتشاف محاولات التهريب والطرق المتجدده، وإطلاعهم على أنماط التهريب التي ترد من المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات عن طريق الموسوعة الجمركية الإلكترونية والتي تمكن جميع موظفي الجمارك بكافة مواقعهم الإطلاع على كافة التعاميم والبلاغات والأخبار المتعلقة بدائرة الجمارك على مدار الساعة. وقال " الإجراءات الجمركية المتبعة بين الجانبين السعودي الأردني هي إجراءات متقاربة الى حد كبير نظراً للتنسيق والتواصل المستمر بين الجانبين، وكون الأهداف مشتركه وكلا الطرفين يسعى إلى تسهيل حركة إنسياب البضائع بين البلدين وتشجيع التبادل التجاري، من خلال استخدام الوسائل الرقابية الفعالة التي تضمن الحد من عمليات التهريب والتحايل. لكن مدير عام الجمارك الأردنية قال إن نقص الإمكانات المادية في ظل الأزمات المالية التي تعاني منها معظم دول العالم وخاصة الدول ذات الإمكانات المحدودة ومنها الأردن، شكل معوقات من أبرزها عدم كفاية أجهزة فحص إشعاعية لفحص المركبات والشاحنات والتي يتزايد عددها بشكل كبير، وضعف البنية التحتية في المراكز من ساحات جمركية ورمبات تفتيش، إضافة إلى عدم القدرة على استخدام الكلاب البوليسية بالأغراض الجمركية لما يترتب عليها من كلفة مادية مرتفعة. وقال الصرايرة لابد من توفير الدعم اللازم لتوفر المعدات والأدوات التي تساعد فرق الجمارك على القيام بواجباتهم بما يضمن تسهيل حركة التجارة وزيادة الرقابة الجمركية على البضائع والأشخاص، وتكثيف الدورات لمكافحة التهريب وخاصة ما يتعلق بالمواد المخدرة.