عبر مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان عن فخره واعتزازه بما حققته الجامعة حتى الان منذ أن حددت رؤيتها، وقال في كلمة له اثناء اللقاء المفتوح الذي عقده مع أعضاء وعضوات هيئة التدريس والموظفين والموظفات صباح امس الاول الثلاثاء، إن هذه الجامعة يجب أن نتعامل معها تعامل غير تقليدي، وألا ننظر إليها على أنها جامعة تقليدية، يجب أن نتعامل معها على أنها مؤسسة وطنية تنموية تقوم بدور يتجاوز الأدوار التقليدية كجامعة تقليدية، وتقديم خدمات علاجية نوعية، ويجب أن نفكر كيف نضاعف الأعداد التي نخدم بها الوطن فيما يخص الخدمة الطبية والخدمة العلاجية، اليوم الجامعة تفتخر أنها تخرج 10 آلاف طالب وطالبة، وتعالج سنوياً قرابة المليون ممن يعيشون على هذه الأرض الطاهرة من المواطنين والمقيمين، حيث تجرى أكثر من 35 ألف عملية سنوياً. وهذا مهم جداً لأننا دائما نتحدث عن الوظيفة التعليمية والبحث العلمي ونهمل وظيفة خدمة المجتمع، وعندما كتبنا رؤية الجامعة تشكلت من ست كلمات ريادة عالمية تعني التواصل العالمي وتعني أن المعرفة متاحة لكل البشرية، وشراكة مجتمعية وهي التفعيل الحقيقي على أرض الواقع لخدمة المجتمع، وبناء مجتمع المعرفة، وهي رسالة للعالم أجمع أن المملكة العربية السعودية تفاعلت مع هذا القرن إيماناً منها أن القرن الحادي والعشرين ليس له علاقة بالقرن العشرين إلا صفة الزمن. وقال العثمان يجب أن ننظر لجامعة الملك سعود ليس على أنها واحدة من 24 جامعة سعودية وإنما ننظر إليها كجامعة ذات مواصفات عالمية توفر لديها جزء بسيط من مواصفات الجامعة العالمية، ولكن الطريق لايزال طويلاً، وعلى الصعيد المالي فإن الدولة رعاها الله خصصت للجامعة في آخر ثلاث سنوات أكثر من 27 مليار ريال بنسبة 1.8 من ميزانية الدولة، وهذا يعنى أن أغلى متر مربع ينفق عليه في المملكة ينفق في جامعة الملك سعود بما يعادل ألف ريال. ولهذا يجب أن نبادل العطاء بعطاء أكبر، لأن الولاء والانتماء للوطن ليس تنظيراً أو كلمات تقال في محافل إعلامية، فالانتماء الحقيقي هو العمل بكل جد واجتهاد، وهو التعلم من الماضي وليس التحسر عليه، وبناء مستقبل مشرق لهذا الوطن الكبير، مضيفاً أن جامعة الملك سعود باختصار يجب أن تكون أرامكو المعرفة لمستقبل مشرق للمملكة، وتساهم في التحول من وطن مستهلك للمعرفة إلى وطن منتج ومولد ومصدر للمعرفة. حضور كبير وتساءل العثمان ما مصادر الثروة والرفاهية في القرن الحادي والعشرين؟ وأجاب أن تلك الثروات تأتي من مصدرين ونحمد الله ونفتخر أن المصدرين متوفرين في جامعة الملك سعود المصدر الأول هو جيل متعلم ومدرب تدريبا عاليا المستوي ونفتخر بأننا نملك ذلك الجيل وهم أعضاء وعضوات هيئة التدريس بجامعة الملك سعود والمصدر الثاني يتمثل الأفكار الإبداعية لذلك كان الهدف من إنشاء شركة وادي الرياض هو تمكين المبدع والجيل المتعلم في جامعة الملك سعود من أن يستثمر أفكاره الإبداعية ويحولها إلى قيمة مضافة وفعالة في الاقتصاد الوطني، ونحن نفتخر بأن ما نقوله تم تفعيله والبدء فيه فعليا، فاليوم جامعة الملك سعود تملك خمس شركات من بينها شركة لأحد طلابها وهو نموذج للطالب الذي لم يرض أن يكون عبء علي الدولة وينتظر الوظيفة بل أسس لنفسه شركته الخاصة التي تملك فيها الجامعة 40% ويملك الطالب 60% ونحن ندعو دائما لأن يكون هذا هو نهج لكل الطلاب والطالبات، ولا يجب أن ينظر لجامعة الملك سعود علي أنها جامعة تقليدية، يجب أن يجتمع كل منسوبي الجامعة على قلب رجل واحد ليكون الهدف هو الوصول بالجامعة إلي أعلى التصنيفات للجامعات العالمية لأن ذلك أمراً مهماً يدعو إلى الفخر لنا ولكل أفراد المجتمع داخل المملكة. وأحب أن أسجل شكري وتقديري كزميل لكم وليس مديراً للجامعة لأنكم السبب الرئيس في تمكين جامعتكم من اختصار الزمن، وتقديم مبادرات نوعية، وتحقيق أبعاد متميزة في الجودة، التي تتضمن الاعتماد المؤسسي فجامعتكم أول جامعة وطنية يتوفر فيها متطلبات ومقومات الاعتماد المؤسسي وهذا لم يتم إلا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهودكم الكبيرة والجبارة التي مكنت الجامعة من اختصار الزمن وحققت ريادة نفتخر بها في الاعتماد المؤسسي، والبعد الثاني الاعتماد البرامجي ونفخر بأن عددا كبيرا من كلياتكم حصلت علي الاعتماد الوطني أو الدولي منهم كلية المجتمع وكلية الهندسة وكلية الزراعة وكلية الطب والأسبوع الماضي سعدنا بانضمام كلية العلوم لذلك أسجل شكر خاص لنساء ورجال الوطن داخل هذه الكلية العريقة وننتمي من باقي الكليات أن يحذو حذوها، ونحن نفتخر أن جامعتكم هي اكبر مؤسسة تعليمية لديها قاعات ذكية فهي تملك 1700 قاعة ذكية، والجامعة تفخر بأن عدد من يحملون درجة الدكتوراه بها أكثر من 3000، وعدد المبتعثين 1500 وهو ما يميز جامعة الملك سعود، لذا يجب أن تستمر هذه الثقافة دائما حتى نحقق ما نتطلع إليه. بعد ذلك استمع معاليه إلى عدة مداخلات وأجاب على التساؤلات المطروحة من قبل الحاضرين.