قام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليوم الإثنين (7/2/2011) بوضع حجر أساس مركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود ، كما وضع سموه حجر أساس النادي الاجتماعي لمنسوبي الجامعة , وحجر الأساس للجامع الخاص بالمدينة الجامعية للطالبات. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومدير العلاقات العامة والتوجيه اللواء الدكتور صالح بن محمد المالك ومدير مركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية الدكتور صالح بن زيد المحسن ووكلاء الجامعة. وقد تجول سموه بالمعرض المخصص لمركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية ، واطلع سموه على إنجازات المركز وفروعه المنتشرة في أمريكا وكندا وأوروبا بما يعرب ب " ستالايت لاب "، وشاهد سموه مجسما للمركز ، كما اطلع سموه على مشاريع جامعة الملك سعود التي بدأت في تنفيذها في وادي الرياض للتقنية. بعد ذلك بدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى مدير مركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية كلمة شكر فيها سمو النائب الثاني على تفضله بوضع حجر الأساس للمركز والذي شُرف بحمل اسم سموه الكريم , ليكون منارة بحثية عالمية للعلم والحكمة تيمناً واقتداءً بأمير الحكمة. كما استمع سموه إلى كلمة للطلاب المبتعثين السعوديين بجامعة مقيل بكندا عبر تقنية " ستالايت لاب " شكروا من خلالها سمو النائب الثاني على هذا الدعم والرعاية التي يحظى بها قطاع التعليم العالي من القيادة الرشيدة التي لا تألو جهدا في الاستثمار الحقيقي ، مثمنين الجهود التي قدمتها جامعة الملك سعود لهم في هذا الجانب. بعد ذلك ألقى مدير جامعة الملك سعود كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وعبر فيها عن شكره وتقديره لتفضل سموه بوضعِ حجرِ الأساسِ لمركزِ الأميرِ نايف لأبحاثِ العلومِ الصحيةِ. وأوضح أن المركز يهدفُ إلى توفيرِ بيئةٍ بحثيةٍ متقدمةٍ لإجراءِ البحوثِ الصحيةِ ، مشيداً بالدعم الذي تلقاهُ جامعةُ الملكِ سعود من سمو النائب الثاني ، مبينا أن برنامجُ الأميرِ نايف لدراساتِ الأمنِ الفكريِّ هو دعمٌ " للفكرِ"، ومركزِ الأميرِ نايف لأبحاثِ العلومِ الصحيةِ يعد دعماٌ " للبدن"، فصحةُ الإنسانِ فكراً وبدناً جَمَعَهَا دعم سموكم الكريم. وأضاف : إنَّ حُلُمَ الجامعةِ بدأَ يتحولُ اليومَ بفضلِ اللهِ أولاً ثُمَّ بدعمِ الدولةِ إلى واقعٍ ملموسٍ، حيْنما استهلتَ المرحلةَ الماضيةَ التي انطلقتْ من ثلاثةِ أركانٍ رئيسةٍ: " ريادةٌ عالميةٌ من خلالِ شراكةٍ مجتمعيةٍ لبناءِ مجتمعِ المعرفةِ " والآن بعدَ مرورِ أربعِ سنواتٍ منذُ ذلك الحينِ تمكنتِ الجامعةُ من الدخولِ ضمنَ أفضلِ (400) جامعةٍ عالميةٍ في تصنيفِ شنغهاي العالميِّ للجامعاتِ وتصدرِها الجامعاتِ العربيةِ والإسلاميةِ في مختلفِ التصنيفاتِ العالميةِ كما حققتْ قفزةً نوعيةً في النشرِ العلميِّ العالميِّ في قواعدِ ISI حيثُ تضاعفَ النشرُ أربعَ مراتٍ حتى وصلَ في عامِ 2010م إلى نحوِ (1100) ورقةٍ علميةٍ، وهو ما يمثلُ (2%) من النشرِ العلميِّ لكوريا الجنوبيةِ التي تعدُّ أكثرَ الدولِ تقدماً في ذلك، وتسعى الجامعةُ لرفعِ هذه النسبةِ إلى (10%) من النشرِ العلميِّ الكوريِّ خلال السنواتِ الأربعِ القادمةِ، كما تم تسجيلُ عددٍ من براءاتِ الاختراعِ في المدةِ الماضيةِ بلغت (145) براءةَ اختراعٍ مثَّلتِ البراءاتُ منها في مكتبِ براءاتِ الاختراعِ الأمريكيِّ نسبةَ (52%) وإلى جانبِ ما سبقَ تمكَّنتِ الجامعةُ في المدةِ الماضيةِ من إطلاقِ أربعِ شركاتٍ ناشئةٍ وهي في طريقِها لتأسيسِ سبعِ شركاتٍ أخرى في هذا العامِ كما تحققَ للجامعةِ منذُ ذلك الحينِ تسجيلُ الاعتمادِ الأكاديميِّ المؤسَّسيِّ الوطنيِّ، وكذلك حصولُ بعضِ البرامجِ الأكاديميةِ على الاعتمادِ العالميِّ. وأوضح الدكتور العثمان أن جامعة الملك سعود تطرحُُ رؤيتَهَا في مرحلتِها الجديدةِ منطلقةً من أن الدولَ التي تستثمرُ في المستقبلِ تدركُ أنَّ مصادرَ الثروةِ تأتي من جيلٍ متعلمٍ وأفكارٍ إبداعيةٍ ولم تعدْ تعتمدُ على المصادرِ الطبيعيةِ من تحتِ الأرضِ وعليه فإن مملكتنا الغالية بقيادةٍ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ و نائب خادم الحرمين الشريفين وسموِ النائب الثاني ِ- حفظهم الله- تحولَ اقتصادَها من مصدرِهِ الأساسيِّ وهو النفطُ إلى اقتصادٍ مبنيٍّ على المعرفةِ، مبينا أن جامعةَ الملكِ سعود استطاعتْ أن تنشئَ وادي الرياضِ للتقنيةِ وهو مدينةٌ بحثيةٌ علميةٌ شاملةٌ تتجاوزُ استثماراتُها حتى الآنَ أربعةَ ملياراتِ ريالٍ وستسهمُ مع جهودِ الدولةِ رعاها اللهُ أن تكونَ المملكةُ العربيةُ السعوديةُ دولةً مولدةً ومنتجةً ومصدرةً للمعرفةِ، وضمنَ هذا المنظورِ يجبُ أن تتحولَ جامعةُ الملكِ سعود من جامعةٍ تخرِّجُ خريجينَ يبحثونَ عن وظيفةِ عملٍ إلى خريجينَ يؤسسونَ فرصَ عملٍ لأنفسهم وغيرِهم وذلك هو لبُّ الاقتصادِ المعرفيِّ، وقد جسَّدتِ الجامعةُ ذلك المفهومَ على أرضِ الواقعِ فأولى الشركاتِ الناشئةِ التي أطلقتها هذا العام هي شركةُ النداءِ الآليِّ لأحدِ خرِّيجي كليةِ الهندسةِ في مجالِ الاتصالاتِ وتقنيةِ المعلوماتِ برأسِ مالِ مليونينِ ونصفِ المليونِ ريالٍ وأصبحَ هذا الخرِّيجُ يمتلك (70%) من هذهِ الشركةِ التي تخرَّجتْ من حاضنةِ الرياضِ للتقنيةِ بالجامعةِ ويوظفُ خرِّيجينَ آخرينَ. وقال :" لقد بادرتِ الجامعةُ بتأسيسِ صندوقِ التنميةِ والاستثمارِ المعرفيِّ (تمكين) وخصَّصتْ له (160) مليونَ ريالٍ لدعمِ تأسيسِ مثلِ هذه الشركاتِ الناشئةِ بحيثُ تكونُ الجامعةُ بيئةً محفزةً ومحضناً للمبدعينَ من أبناءِ وبناتِ الوطنِ القابلةِ أفكارُهُم لأنْ تكونَ منتجاً اقتصادياً يضيفُ قيمةً للاقتصادِ الوطنيِّ. كما أن الجامعةَ تعملُ في المرحلةِ الجديدةِ على استكمالِ الاعتمادِ الأكاديميِّ وجودةِ البرامجِ، وهو جانبٌ مهمٌ لا تنظرُ إليه الجامعةُ بوصفِهِ تَرفاً معرفياً بَلْ ضرورةً ملحةً تستلزِمُها طبيعةُ التنافسِ العلميِّ العالميِّ، كما ستعملُ الجامعةُ على استقطابِ أكثرَ من (100) عالمٍ من المرموقينَ الذين يتميزونَ بإنتاجٍ علميٍّ نوعيٍّ ونشرٍ متميِّزٍ في مجالاتٍ علميةٍ ذاتِ تأثيرٍ عالٍ، وكذلك ربطُ الجامعةِ بأفضلِ (10) جامعاتٍ عالميةٍ مرموقةٍ لمدةِ عشرِ سنواتٍ، بما يكفلُ استمرارَ تطويرِ العمليةِ الأكاديميةِ والبحثيةِ بالجامعة. وأشار الدكتور العثمان إلى أنَّ الواقعَ الجديدَ للتعليمِ العالي في المملكةِ يستدعي من جامعةِ الملكِ سعود أن تتبنى إستراتيجيةً مستقبليةً تستطيعُ من خلالِها تحقيقَ كُلِّ طموحاتِها المستقبليةِ. وأضاف : إنَّ تلكَ المنجزاتِ مكَّنتِ الجامعةَ من مشاركةِ الجامعاتِ العالميةِ المرموقةِ في عددٍ من الخصائصِ , أهمُها استقرارُ المواردِ المالية، وحصرُ الاستقطابِ على المبدعينَ والمتميزينَ فقط، وبناءُ علاقةٍ تعاقديةٍ مع منسوبي الجامعةِ ترتكزُ على مستوى الإنجازِ، والتحوُّلُ بالجامعةِ من مؤسسةٍ تعليميةٍ تقليديةٍ إلى مؤسسةٍ بحثيةٍ، تضيفُ قيمةً اقتصاديةً ملموسةً للاقتصادِ الوطنيِّ. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأميرنايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكلمة التالية : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أصحاب السمو أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة السلام عليكم ورحمة الله أيها الأخوة يسعدني أن أكون معكم اليوم في رحاب هذه الجامعة العريقة في مناسبة وضع حجر أساس لمركز الأمير نايف للأبحاث والعلوم الصحية ، هذا المركز الذي يهدف إلى توفير عناصر البنية التحتية لإجراء الأبحاث المتقدمة للعلوم الصحية وبما يسهم بإذن الله تعالي في تحقيق التميز في مجال البحث والتطوير وتشجيع المبدعين على ولوج ميادين البحث والإبداع . أيها الإخوة إن تقدم الأمم والشعوب والحضارات أساسها العلم والمعرفة بعد عون الله وتوفيقه . وقد خطت هذه الجامعة ومثاليات من الجامعات خطوات موفقه في هذا المجال في ظل النهضة التعليمية الشاملة التي تعيشها المملكة بقياده ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله ورعاهم بفضل الله ثم بجهود المخلصين باتت هذه الجامعة تخرج كفاءات وخبرات تسهم بإذن الله في جلب احتياجات سوق العمل السعودي للتخصصات العلمية المتعددة ، إضافة إلى دورها المهم في مجال تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين والمقيمين من خلال المستشفيات الجامعية التي حققت تقدما بارزا على المستوى الوطني والعالمي . أيها الإخوة : لقد حققت جامعة الملك سعود مكانته متميزة بين جامعات العالم من حيث البحوث الإبداعية وبراءة الاختراع والمبادرات التي تخدم المجتمع وتدعم توجه الدولة في تطوير اقتصاديات المعرفة وتحفيز الشباب السعودي على تحقيق العديد من الانجازات الإبداعية في مجال العلم والمعرفة . وهي بذلك تسهم في بناء اقتصاد المعرفة ، وتؤكد أن الشباب السعودي قادر على إنجازات نوعية تخدم اقتصادنا الوطني بما يضمن إن شاء الله استقرار ورخاء الأجيال القادمة ويضعون المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة ، ولاشك أيها الأخوة إن ما تشهده هذه الجامعة العريقة من تقدم وتطور وما يقام فيها من مشروعات الكبيرة ومراكز متقدمه هو بفضل الله أولا ثم بفضل الرعاية الكريمة للتعليم العالي في المملكة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه حفظهما الله . وختاما أرجو من الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا لما يرضيه ويحقق تطلعات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه اتجاه سعادة واستقرار أبناء هذا الوطن الكريم والمقيمين فيه والوافدين إليه كما أشكر مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان وزملاءه الإداريين وأعضاء هيئة التدريس جهودهم المخلصة وتفانيهم في سبيل النهوض بهذه الجامعة وتحقيق رسالتها على الوجه الأكمل بإذن الله تعالى وتوفيقه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد ذلك شاهد سمو النائب الثاني والحضور تركيب جهاز القوقعة للطفلة " رواند حريزات " من مدينة الخليل في فلسطين كأحد إنجازات مركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية التي تأتي بأمر من نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود . وقام بتركيب الجهاز رئيس الفريق المعالج للطفلة والمشرف على كرسي الأمير سلطان للإعاقة السمعية وزراعة السماعات الدكتور عبد الرحمن حجر . وتبلغ الطفلة " راوند " سنة ونصف وتعاني من ضعف سمع شديد في الأذنين ونصح والديها بإجراء زراعة قوقعة لها وحيث إن هذه التقنية لا تتوفر في مدينة الخليل الفلسطينية فقد بحث والداها في كل مكان وتعرفوا على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لزراعة السماعات التابع لجامعة الملك سعود وما حققه من إنجازات عالمية, لم يترددوا بعدها بالرفع إلى نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الذي أمر بتحقيق رغبة والديها و بعلاجها في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي حيث تم تسهيل وصول الطفلة وعائلتها إلى المملكة العربية السعودية في وقت قياسي. عقب ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكليات الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي والفائزة بالتميز البحثي . كما شهد سموه توقيع عدد من الاتفاقيات ومنها إنشاء برج وقفي صحي بتبرع من محمد بن حسين العمودي , ومن معهد باستون بالمر في طب وجراحة العيون بكلية الطب بجامعة ميامي.ِ حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز والمشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبدالرحمن بن علي الربيعان و مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي وعدد من المسؤولين.