يعد ميناء جدة الإسلامي من أهم وأكبر الموانئ على مستوى الشرق الأوسط؛ لكونه ميناء تاريخيا يمتد إلى مئات السنين، حيث كان مقصداً لضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين منذ سنين، خاصة حجاج ومعتمري دول شرق آسيا، وذلك قبل ظهور النقل الجوي، وحالياً مقصدا لعدد من الدول الأفريقية خاصة، كما يعد الميناء كذلك مركزاً تجارياً مهماً، حيث تتوافد إليه مختلف السفن من جميع أنحاء العالم، كذلك يستقبل ميناء جدة الإسلامي سفنا سياحية من أمريكا وأوروبا وجميع دول العالم، لمشاهدة المعالم السياحية في المملكة ومدينة جدة خاصة، حيث يقدم لهم جميع التسهيلات في أثناء قدومهم للمملكة عبر الميناء حتى مغادرتهم. وتعمل جوازات ميناء جدة الإسلامي على مدار العام باستقبال القادمين من جميع أنحاء العالم بمختلف أنواع التأشيرات: عمرة، حج، زيارة تجارية، زيارة عائلية، عمل، سياحة،.. الخ، حيث تستنفر جوازات ميناء جدة الإسلامي كافة طاقاتها البشرية والمادية للاستعداد في كل عام لاستقبال حجاج بيت الله الحرام منذ وقت مبكر حيث تحتوي صالات الميناء للجوازات على صالتين الأولى خاصة بالقدوم والأخرى خاصة بالمغادرة. ويتم استقبال الحجاج القادمين عبر السفن ويتم نقلهم لصالة القدوم عبر باصات نقل ركاب ويتم استقبالهم بالصالة التي تم إعداد (31) كاونتر بها خاص بتدقيق وتسجيل بيانات كل حاج، وكذلك جهاز خاص بالبصمة لأخذ الخصائص الحيوية للحاج وتسجيلها وتدقيق وثائقهم والتأكد من صحتها، من خلال كوادر بشرية مدربة من منسوبي الجوازات تحصلوا على كثير من الخبرات والدورات التخصصية التي تؤهلهم لإنهاء إجراءات الحجاج بكفاءة عالية وفي وقت قياسي، حيث كل ذلك يتم في عدة دقائق لا تتجاوز الدقيقتين خلال وقوف الحاج على الكاونتر. وبعد إنهاء إجراءات الركاب عن طريق الكاونترات يتم مرورهم عن طريق «بوابات التشييك» على جوازات سفر الركاب والتأكد من إنهاء كافة الإجراءات النظامية، ومن ثم يتم السماح للركاب بالمرور إلى صالة الجمارك، وصالة الفرز الخاصة بالحجاج, وبذلك تنتهي مرحلة استقبال الحجاج وإنهاء إجراءاتهم بكل يسر وسهولة ليتوجهوا إلى المشاعر المقدسة ليؤدوا مناسكهم بكل طمأنينة. ثم تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة مغادرة الحجاج إلى بلادهم بعد أدائهم مناسكهم، حيث جهزت جوازات ميناء جدة الإسلامي صالة مخصصة للمغادرة حيث تحتوي على «14» كاونتر بكامل ملحقاتها، ويتم عن طريقها إنهاء إجراءات الحجاج المغادرين بالآلية التي تم فيها إنهاء إجراءات القدوم بتسجيل مغادرة الحاج تختيم جوازه إلى أن يسمح للراكب بالمغادرة إلى الحافلة التي تقله إلى السفينة بعد المرور على «بوابة التشييك» التي تقوم بالفرز والتدقيق في جوازات سفر الركاب والتأكد من إكمال كافة الإجراءات النظامية وتوديع الحاج بعد أن من الله عليه بأداء الفريضة. إن الاهتمام بالتطور الدائم ومواكبة تطورات العصر الحديث كان محط اهتمام المديرية العامة للجوازات، ممثلة بإدارة جوازات ميناء جدة الإسلامي، وذلك بتوجيهات من مدير عام الجوازات اللواء سالم بن محمد البليهد، ومتابعة من مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة وقائد قوات الجوازات للحج، وإشراف مدير جوازات ميناء جدة الإسلامي العقيد محمد الوادعي، من أجل تقديم أفضل خدمة للركاب وضيوف الرحمن، حيث تم مؤخراً تحديث نظام المراقبة داخل صالات الركاب على مدار الساعة بصفة دائمة، وذلك لمتابعة سير العمل بالصالات بأفضل ما يمكن ليتشرف منسوبو الجوازات بخدمة ضيوف الرحمن على الوجه المطلوب؛ ابتغاء لنيل الأجر والمثوبة من الله.