غادر مطار الملك عبدالعزيز الدولي عبر مجمع صالات الحج منذ ال 13 من ذي الحجة الماضي نحو 948615 حاجاً من خلال 3695 رحلة، فيما تتواصل مغادرة ضيوف الرحمن حتى ال 15 من محرم الجاري. وتشير التقارير اليومية لحركة المغادرة في مشروع مجمع صالات الحجاج إلى قصر المدة الزمنية التي يقضيها المغادرون مقارنة بالأعوام السابقة، نتيجة الإمكانات التي وفرها المشروع الجديد المتمثل في مساحات واسعة شملت أكثر من 300 «كاونتر» تستخدم من قبل الجوازات والجمارك وشركات الطيران. وذكرت التقارير أن «مجمع الحج» في المطار به 14 صالة للمغادرة بطاقة تصل إلى 3500 راكب في الساعة، ما ساعد في استيعاب الأعداد المتزايدة من المغادرين. وتعمل الهيئة العامة للطيران المدني على توفير التسهيلات كافة، لإنهاء إجراءات سفرهم في أقصر مدة زمنية تجاوباً مع التوجيهات الكريمة التي تؤكد على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من خلال تطبيق خطة تشغيلية تعمل على انسيابية حركة الرحلات الجوية، وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة للحجاج منذ وصولهم إلى أرض الحرمين الشريفين وحتى عودتهم إلى بلدانهم في أجواء آمنة. وتتابع الهيئة وبشكل مستمر تنفيذ هذه الخطة بمجمع صالات الحج من خلال التنسيق الكامل بين مختلف الجهات المعنية بالحج لتتمكن من أداء الأدوار المسندة إليها على النحو المنشود، مستفيدة من التجارب التراكمية السابقة فضلاً عن دراسة النمو الذي يحدث في الحركة الجوية في كل موسم حج، وذلك من خلال التوافق مع خطط وبرامج لجنة الحج المركزية. يذكر أن مشروع مجمع الصالات الجديدة أنشئ على أحدث مستوى، وقد جرى ربط صالاته بجسور متحركة، إذ تحول مجمع صالات الحج الجديد والتي تبلغ مساحته نحو 90 ألف متر مربع إلى مطار قائم بذاته تبلغ طاقته الاستيعابية عند مرحلة القدوم 3800 راكب في الساعة خلال أوقات الذروة. وذلك بعد استكمال المشروع والذي يشتمل على 18 بوابة للسفر و18 جسراً لنقل الركاب من الطائرات إلى الصالة حين القدوم. و300 كاونتر تستخدم من قبل الجوازات وشركات الطيران والجمارك بينما يبلغ طول سيور تسلم الحقائب 1880 متراً وإجمالي مسطحات المناطق المكيفة نحو 85 ألف متر مربع.