بعد تفادي الأضواء طوال عقود، استذكر العديد من عملاء الجهاز السري الأميركي، الذين كانوا موكلين بحماية الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، يوم اغتياله قبل 47 سنة في 22 تشرين الثاني-نوفمبر 1963. ونقلت شبكة "سي ان ان" الأميركية عن العميل السابق كلينت هيل قوله انه بعد إطلاق الرصاصة الأولى على كينيدي "رأيته يمسك بحنجرته وينحني إلى اليسار لذا قفزت وركضت". يشار إلى ان هيل هو الرجل الذي شوهد وهو يركض باتجاه سيارة كينيدي في محاولة يائسة منه لحمايته. وأضاف هيل "قبل بلوغ السيارة أصابته الرصاصة الثالثة في الرأس، وكان الأوان قد فات". كينيدي مسجى في المستشفى بعد اغتياله (الرياض) وتذكر بأنه فيما كان رأس الرئيس في حضن السيدة الأولى جاكي كينيدي سمعها تقول "يا جاك ماذا فعلوا بك". يذكر ان كتاباً جديداً يحمل اسم "تفصيل كينيدي" للعميل السابق جيري بلاين كتبته الصحافية ليزا ماككابين سينشر قريبا، وهو يستند إلى مقابلات مع عملاء غطوا الرئيس كينيدي، وهيل، الذي قلما أجرى مقابلات بشأن الاغتيال، كما كتب كلمة في بداية الكتاب. وقال بلاين وهيل انهما ما زالا منزعجين من انهما لم يتمكنا من الحفاظ على سلامة الرئيس الأميركي الراحل في دالاس. وأضاف بلاين "لم نتمكن من المساعدة، وشعرنا بأننا فشلنا، وهذا شعور رهيب". من جهته قال هيل "شعرت ان ثمة شيئاً كان بإمكاني القيام به، فالتحرك بسرعة أكبر أو الوصول أسرع كان ليحدث فارقاً في العالم". وكشف هيل عن انه عانى من الكوابيس طويلاً ولكنه تعافى مع مرور السنين بعدما أقنع نفسه بأنه بذل قصارى جهده. وقال ان تصوير قناة ديسكوفيري وثائقياً عن اغتيال كينيدي كان مريحاً له ولزملائه. فيما كشف بلاين للمرة الأولى انه في اليوم الذي قتل فيه كينيدي كاد يصاب الرئيس الأميركي ليندون جونسون أيضاً بطلق ناري عرضياً. يشار إلى ان الوثائقي سيبث الاثنين على قناة ديسكوفيري، وأنه بالإضافة الى كتاب "تفصيل كينيدي" أول عملين عن الرئيس الراحل يشملان ملاحظات عن جهازه السري الذي احتفظ بصمته منذ الاغتيال في العام 1963. يشار إلى ان لي أوزفالد اتهم بقتل كينيدي، لكن ثمة نظريات تتحدث عن وجود قناص آخر متورط في الحادث. الى ذلك يعتزم الممثل الأمريكي الشهير ليوناردو دي كابريو إنتاج وتمثيل فيلم عن اغتيال الرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي. وذكرت مجلة "فارايتي" الأمريكية المعنية بأخبار المشاهير أن دي كابريو يعتزم القيام بدور البطولة في الفيلم الجديد الذي سيدور حول إحدى نظريات اغتيال كنيدي، لم يتم معالجتها من قبل على شاشات السينما. يستند الفيلم الجديد إلى كتاب (تركة السرية: الظل الطويل لاغتيال جون كينيدي) للمؤرخ لامر والدرون. يذهب والدرون في كتابه إلى أن المافيا كانت وراء عملية الاغتيال التي وقعت يوم 22 تشرين ثان-نوفمبر عام 1963 بمدينة دالاس الأمريكية. ومن المقرر أن يلعب دي كابريو دور عميل بمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي، ومن المنتظر أن يعرض الفيلم في دور العرض السينمائي عام 2013 .