شدد عضو مجلس الإدارة وعضو اللجنة المالية بالاتحاد السعودي لكرة القدم ناصر الهويدي على أن عدم نقل قنوات الجزيرة الرياضية لمباريات دوري الدرجة الأولى والثانية والدوري الممتاز للناشئين والشباب ليس له علاقة رسمية ببنود عقد النقل التلفزيوني من الناحية المالية وقال: "لا يوجد بند ينص على إلزام القناة الحاصلة على حقوق النقل التلفزيوني بنقل البطولات جميعها؛ فالجهة الناقلة هي صاحبت القرار في نقل أي مباراة ترى أنها هي المناسبة لها تسويقياً ومالياً"، وأضاف: "هو خيار الناقل الحصري فقط للبطولات السعودية؛ كلنا نتفق على أن نقل مباريات دوري الأولى والثانية سيوسع من الحصة التسويقية للقناة الناقلة، التي ستستقطب منسوبي وجماهير تلك الأندية ليكونوا مشتركين في القناة؛ إلا أننا من غير الطبيعي أن نتدخل في مثل هذه الأمور؛ فالأهم لدينا الالتزام بالبنود المالية المحددة في العقد". تخفيض الإعانة أضعف الألعاب وأطالب المالية بإعادة النظر!! واقترح الهويدي منح شركة تسويقية حقوق النقل التلفزيوني لبطولات الاتحاد السعودي لكرة القدم من الموسم المقبل، بعد نهاية العقد الحالي مع شبكة وراديو وتلفزيون العرب الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي وقال: "أفضِّل دخول شركات تسويق للمنافسة للفوز بحقوق النقل التلفزيوني؛ تقوم من جهتها بتسويق كامل أو جزء من البطولات السعودية على القنوات الفضائية، أو أن يقوم الاتحاد السعودي بطرح بيع حقوق نقل وتسويق البطولات المحلية بطريقة التوزيع الجزئي على القنوات التلفزيونية كالذي يتم في إنجلنترا؛ إذ نشاهد الدوري الإنجليزي على قناة أبوظبي الرياضية، ونشاهد في الموسم ذاته كأس الاتحاد الإنجليزي على قناة الجزيرة؛ فالأهم أن يكون هناك دخل أفضل للاتحاد السعودي، الذي لن يكون لديه أي ممانعة في بيع الحقوق التسويقية بشكل مجزأ أو كامل؛ لأننا نبحث في نهاية الأمر عن المبلغ الأعلى ليساهم في الارتقاء بالحركة الاحترافية التي تشهدها كرة القدم السعودية". ناصر الهويدي ويشير الهويدي المتخصص في الأعمال الحسابية والتسويقية والبنكية إلى أنَّ نقل البطولات السعودية على أكثر من قناة سيزيد من الدخل المادي للقوات التلفزيونية، التي ستحصل على حقوق النقل من خلال الإعلانات التجارية الفاصل المهم في مثل هذه العقود، وقال: "البطولات السعودية يتابعها شريحة كبيرة من المشاهدين هم أساس النجاح المتوقع للعقد الجديد، الذي لن يقل عن مليار ريال لثلاثة مواسم مقبلة لكامل البطولات المحلية، وأتوقع أن يتراوح مبلغ العقد الجديد من 300-500 مليون ريال للموسم الواحد؛ فالقوة الشرائية تساعد أي قناة على الكسب التجاري والاستثماري في مثل هذا العقد المربح، حتى لو كانت هناك أي أعذار أو غيرها من الأمور يضعها مسؤولو القنوات؛ لأننا نعلم الآلية التسويقية التي تختص بالمجال الإعلاني والاستثماري والتسويقي لمنتج مهم في السوق السعودي كمنتج كرة القدم". ويضيف الهويدي: "المؤشرات تؤكد لنا في الاتحاد السعودي أن الأندية في الموسم المقبل ستصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي؛ سواء من أندية الممتاز أو الأولى أو الثانية؛ بارتفاع الأرقام المالية لخزائنها من حقوق النقل بدرجة مميزة؛ شريطة أن يكون هناك صرف بالطريقة الصحيحة؛ خصوصاً وأن عملا جبارا تقوم به هيئة دوري المحترفين السعودي التي تعمل على تغطية ورفع ميزانيات الأندية وهذا العمل سيكون نتاجه الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي للأندية؛ بفضل الجهد الذي يقوم به رئيس هيئة دوري المحترفين السعودي الأمير نواف بن فيصل والمدير التنفيذي للهيئة محمد النويصر ومدير التسويق الدكتور حافظ المدلج ورئيس اللجنة المالية بالاتحاد عبدالله بن محمد العذل الحريصون على أن تكون الأندية السعودية من أغنى الأندية في العالم، وهذا ما سيحدث في القريب العاجل، وبالرغم من كل هذا نجد أن هناك من يوجه الانتقادات غير الواقعية للهيئة". وختم الهويدي تصريحه ل "دنيا الرياضة" بمطالبة وزارة المالية بإعادة الدعم المالي المخصص للأندية المسمى بالإعانة المقطوعة وإعادة إعانة الاحتراف، وقال: "خفضت الإعانتان إلى النصف، في الوقت الذي تجد فيه إدارات الأندية صعوبة بالغة في تسيير أمور ألعابها دون دعم مالي، كما أن الاحتراف هو وظيفة وعمل للشباب السعودي ويجب أن تكون الإعانة للاحتراف ليس بإعادتها لما كانت عليه بل بزيادتها عن مبلغها الأساسي".