أبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة بأن كراسة الشروط الخاصة بحقوق النقل التلفزيوني ستصبح جاهزة في ظرف أسبوعين، وأن اجتماع اللجنة يتوقع أن يكون في منتصف شهر فبراير على أن تتأهب الشركات الراغبة الفوز بالحقوق في مناقصة، شريطة على أن تعلن هوية الشركة أو القناة الفائزة بحقوق النقل التلفزيوني لدوري زين للمحترفين مع مطلع شهر مارس المقبل، حتى تتمكن القناة من تجهيز أسطولها في ثمانية أشهر قبل انطلاق الموسم الجديد لعام 2011 و2012م. وعلمت «عكاظ» أن اللجنة لديها ملاحظات في بعض البنود المقترحة للعقد الجديد التي لم يصوت عليها حتى الآن وهي مدة العقد والمقترح أن تكون أربع سنوات، والإيرادات المتوقعة من هذا النقل 250 مليون ريال عن كل عام، بما يعادل مليار ريال للعقد الإجمالي، غير أن الجدل لازال قائما حول كيفية إدارج 90 مباراة ضمن العقد وفق معايير محددة تتمثل في الاقتراحات التالية: أولا: زيادة المبلغ المخصص من قبل التلفزيون السعودي. ثانيا: الاقتصار على نقل المباراة فقط دون وجود استديو تحليلي أو مراسلين داخل الميدان وإنما يكتفى بالنقل الخارجي فقط. ثالثا: أن يقوم التلفزيون السعودي بشراء حقوق النقل التلفزيوني للدوري ويتم فتح قنوات جديدة لتغطية المباريات. ملف تسويقي وعلمت مصادرنا بأن شركة صلة للتسويق الرياضي، أعدت ملفا لتسويق مباريات الدوري السعودي لبيعه على القنوات الفضائية لنقل المباريات بشكل فردي، في حالة فوز الشركة بالمناقصة، بينما كشفت معلومات بأن قناة أبو ظبي الرياضية أعدت ميزانية ضخمة تصل إلى مليار ريال لدخول في المناقصة بعد أن أذابت الخلافات بين الاتحاد السعودي والقائمين على القناة؛ إثر تبعات برنامج خط الستة وانتقادات ضيوفه للمسؤولين بالاتحاد السعودي في فترة سابقة، ويأتي دخول قناة أبو ظبي عن طريق إحدى شركات الطيران التي تنوي الدخول في مناقصات الدوري السعودي كراع، كما أبلغت المصادر نفسها أن القائمين على قناة الجزيرة الرياضية لا يملكون الرغبة في الدخول كمنافسين على شراء حقوق نقل الدوري السعودي في العقد الجديد، وأفادت المصادر بأن توجه المسؤولين في القناة يتركز على المنافسات الأوروبية العالمية، مثل البطولات القارية وكذلك كأس العالم التي فازت بها القناة لثلاث دورات مقبلة تنتهى بعام 2022م الذي ستحتضنه قطر. ويأتي انسحاب قناة الجزيرة من المنافسة بعد أن حصلت على حقوق النقل للدوري السعودي بعد شرائها من قناة art مع بداية الموسم الرياضي الماضي لعقد يمتد إلى ثمانية أشهر فقط، «عكاظ» رصدت آراء المهتمين بالمناقصة وخرجت بالآتي: الجودة العالية يقول أحمد محتسب المدير التنفيذي لشركة صلة للتسويق الرياضي «بلا شك أن المسابقات العالمية، سواء الدوري الإسباني أو الإنجليزي أو حتى الإيطالي، مالك الحقوق للنقل التلفزيوني فيها هو شركة متخصصة في التسويق، وبالتالي من مهماتها البحث عن العروض الأفضل والإمكانيات الأعلى من أجل إظهار الدوري بالصورة المثالية للمسابقة ولضمان جودة النقل وتقنية إمكانياته، ومن هذا المنطلق حان الوقت لشركات التسويق أن تقدم نفسها من أجل البحث عن الجودة العالية والإمكانيات المتاحة لنقل دوري بحجم دوري زين. وأضاف «ننتظر كراسة الشروط التي سيكشف عنها الاتحاد السعودي للعقد الجديد في الأيام المقبلة ومن ثم نضع استراتيجيتنا». ولم يخف أحمد محتسب بأن شركة صلة وضعت ميزانية ضخمة للدخول في منافسة على الفوز بحقوق النقل دوري زين السعودي، مشيرا إلى أن الشركة لديها نطاق واسع من العلاقات التي من الممكن أن تستثمر في إحضار أفضل العروض للدوري. واختتم المدير التنفيذي لصلة حديثه بأن مسألة بيع المباريات جملة أو بشكل انفرادي «فهذا يتوقف على المباحثات مع الإخوان في الاتحاد السعودي وكذلك على استرتيجية الشركة مع حلفائها»، مؤكدا بأن لك حادث حديث. طموح مشروع وكشف تركي الخليوي المدير العام لقناة لاين الرياضية، جاهزية قناته للدخول في المناقصة، وقال «القائمون على القناة يضعون كافة الإمكانيات من أجل استقطاب المشاهد وتوفير كل ما يحتاجه، وحريصين على تقديم التغطية المتميزة لجمهور القناة. البدايات للقناة تبشر بالخير، حيث يرى الكثير بأنها كانت موفقة، وبلا شك المنافسة على حقوق الدوري السعودي هدف جميع القنوات لذلك نتوقع أن تكون المنافسة قوية. من المتوقع أن المسؤولين في الاتحاد السعودي يتطلعون إلى القناة التي تمتلك الإمكانيات الجاهزة، سواء كانت من عربات نقل أو استديو تحليلي للمباريات». وأضاف قائلا «في ظل وجود أكثر من منافس فإن المسألة تتطلب جودة عالية فليس من المهم الكم وإنما الهدف والكيف، وبالتالي الموضوع ليس بالبساطة التي قد يتصورها البعض، فكما تعلمون بأن الدوري السعودي مشاهد ليس على النطاق المحلي وإنما على مستوى الخليج والوطن العربي ونحن ندرك ذلك، لكن يجب علينا أن ننتظر كراسة الشروط لمعرفة المواصفات التي تم تحديدها من قبل الاتحاد السعودي وعلى ضوء ذلك يمكن أن نحدد موقفنا، أما الحديث التفصيلي عن هذا الموضوع سابق لوقته». الوقت يمضي الدكتور حافظ المدلج عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عضو اللجنة المشرفة على حقوق النقل التلفزيوني للمساباقات المحلية، تحدث عن المنافسة المتوقع أن تحتدم بين القنوات وقال «من المهم جدا أن يكون هناك استعجال في طرح كراسة الشروط والمواصفات لتكون في متناول يد المتنافسين في أقرب وقت ممكن، لاسيما أن الكراسة شبه منتهية حتى تتمكن الشركات من تقديم عروضها التنافسية وتجهيز ملفاتها وعربات النقل وكافة الإمكانيات المتطلبة توفيرها من طاقم بشري غير بسيط؛ لأن هناك بعض الجوانب التي يجب أن ندركها وفهمها جيدا، حيث عملية التسويق التي ترتكز عليها الشركات المنافسة تحتاج إلى وقت وكلما تأخر طرح كراسة الشروط والمواصفات كلما قلت قيمة العقود المالية، فبتالي لابد أن تعطى الشركات الفرصة على أقل تقدير ثمانية أشهر حتى تتمكن من تقديم تغطية متميزة وكذلك إيجاد شركات راعية للمسابقة، لأن التأخير يجبر الناقل للحقوق من طلب تمديد والمالك سيكون مضطرا للاستجابة، حيث الفترة التي منحت له غير كافية للاسترداد خسارته ولم يستفد من عوائدها مما يجعل الشركات المتنافسة في حالة ضيق الوقت من تقديم عروض ضعيفة تجنبا للخسارة». وأضاف الدكتور المدلج «إذا لم يتم طرح كراسة الشروط في يناير على أن يتم ترسية المناقصة في فبراير، فإن الأمر سيصبح محرجا في إيجاد عرض كبير.. للأسف هذا التأخير يضر بالأندية التي تعتبر هي الجهات الأكثر استفادة وهي المعنية بالأمر ولابد من حماية حقوق الأندية التي تحتضن الشباب». وعن اجتماع اللجنة قال «حقيقة لم أبلغ بأن يكون هناك اجتماع قريبا، لكن الجهود لعقد اجتماع قائمة في هذا السياق» وعن الآلية المتوقعة في كراسة الشروط حيال 90 مباراة التي تنقل من خلال التلفزيون السعودي، هل هي موجودة أم حدث فيها تغير؟ قال المدلج «نقل 90 مباراة عبر القناة الرياضية السعودية لابد أن يكون هناك تغير مع إجماعنا بأن لابد أن يكون هناك مباريات تنقل مجانا من قبل القناة الرياضية، لكن بشرط زيادة قيمة بيع 90 مباراة ليتساوى مع الناقل الحصري للدوري أو أن يتم نقل المباراة بدون وجود لقاءات مع لاعبين أو عدم وجود استديو تحليلي مرافق للمباراة من أجل تمييز الناقل الحصري؛ لأن من الصعب حرمان المشاهد السعودي من مشاهدة بعض المباريات التي تقام في بلده ويجب مراعة ذلك، لكن بشروط تحفظ للناقل الحصري لدوري السعودي». وكشف المدلج بأن القيمة المتوقعة لبيع حقوق النقل التلفزيوني لدوري السعودي ربما تصل إلى 250 مليون عن كل سنة بمعنى أن قيمة العقد كاملة تصل إلى مليار لأربع سنوات. وتابع «أعتقد بأن هناك قناة على استعداد لشراء الدوري السعودي بمليار ريال ومسألة بيع الدوري السعودي على شركة تسويق من ثم بيع الحقوق لقنوات فضائية بأنها غير مستحبة، خصوصا أن هناك شركة منتجة للدوري كما يحدث في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا لا علاقة لها ببيع الحقوق هي شركة تسوق الدوري وفق مواصفات معينة يتم تحديدها من قبل القائمين على الدوري». وقد اختتم حديثه بأن الرياضة السعودية منفتحة على الإعلام الخارجي وتحديدا لا توجد حالات جفاء مع قنوات معينة وأن حصلت بعض الملاحظات، لكن لا يعني استمرارية الجفاء وإنما لكل وقت مرئياته ولا يوجد قرارات صادرة من الاتحاد السعودي تتحفظ على وسيلة إعلامية معينة. انسحاب آخر أعرب عيسى الهتمي مدير النقل في قناة الدوري والكأس عن أسفه لعدم رغبة قناته بالدخول في سباق مع القنوات الأخرى للفوز بحقوق النقل التلفزيوني للدوري السعودي، وأرجع ذلك لامتلاك القناة حقوق نقل مباريات دوري النجوم القطري والذي تجرى مبارياته في نفس التوقيت بالنسبة لمباريات الدوري السعودي. وقال الهتمي «لا نستطيع نقل المباريات؛ لكونها تتعارض مع دوري نجوم قطر كما أننا لا يوجد لدينا إلا قناة واحدة، ونسعى إلى الحصول على مباريات فردية مثل مباريات الديربي السعودي بين الهلال والنصر أو الاتحاد والأهلي وغيرها من المباريات الكبيرة في الدوري.. سنجري اتصالاتنا مع القناة الناقلة للدوري كما يحدث الآن مع الدوري البحريني والكويتي فهناك اتفاقيات معينة لنقل بعض المباريات، وبالتالي لن يكون هناك رغبة لشراء أو حتى الدخول في مناقصات حقوق النقل التلفزيوني للدوري السعودي».