تعتبر عسير من بين أفضل مناطق المملكة المنتجة للعسل، يدعم ذلك طبيعتها الخضراء وغطاؤها النباتي الكثيف الذي تتغذى عليها أسراب النحل، ما مكنها من احتواء أشهر سوق لهذا المنتج في المملكة، وتشتهر المنطقة بإنتاج عدة أنواع من العسل منها السدر والمجرى والشوكة، ويصل سعر الكيلو جرام لبعض الأنواع إلى 300 ريال، فيما يبلغ إنتاج الخلية الواحدة في موسم الأمطار قرابة 18 كيلو جرام، فيما تتفاوت أسعار الكيلو من السدر بين 100 و 250 ريالاً. وأشار «عبد الله الصهدي» أحد أبرز النحالين في المنطقة، إلى أن ارتفاع أسعار العسل الصافي يعود إلى ندرته وجودته، إضافةً إلى اعتماد النحل المنتج له في نمط غذائه على رحيق الأزهار والنباتات والأشجار الكثيفة المنتشرة في المنطقة، مثل تهامة ورجال ألمع ومحايل عسير، ذاكراً أن سعر العسل السدر يتراوح للعلبة وزن (5 كجم) بين 1300 ريال و1500 ريال، أما العسل «السمرة» فالعلبة زنة (5 كجم) تتراوح بين 800 و1000 ريال. من جهة أخرى يشتكي عدد من المواطنين في منطقة عسير من ارتفاع أسعار الطماطم في ظل غياب الرقابة على الأسواق، حيث وصل سعر الكيلو جرام الواحد إلى 12 ريالاً بدلاً من4 ريالات، فيما أكد بائعو الخضار والطماطم أن هذا الارتفاع لم يقتصر على منطقة عسير بل عمّ جميع مناطق المملكة، مشيرين إلى أن سوق الخضار لم يشهد ارتفاعاً مثل ذلك الارتفاع من قبل، وقد قفزت أسعار الطماطم إلى أعلى مستوياتها حيث بيعت السلة من الطماطم المنتج محلياً يوم أمس ب 80 ريالاً، فيما بيعت سلة الطماطم المستوردة من تركيا والتي كانت في السابق تباع ب 8 ريالات، بيعت أمس ب 27 ريالاً، كما شهدت بقية أسعار الخضار استمراراً للارتفاعات السابقة التي بدأت منذ شهرين وتحديداً منذ شهر شعبان، وتعود الأسباب في ذلك إلى قلة زراعة الطماطم بالمنطقة وقلة الإنتاج، بالإضافة إلى التلاعب من العمالة الوافدة في السوق بعيدين عن الرقابة من البلدية والغرفة التجارية بأبها، وطال غلاء الأسعار الماشية بعد ارتفاع أسعار الشعير حيث وصل سعر الشعير إلى 50 ريالاً للكيس الواحد، ووصل سعر الخروف في عسير إلى 1650 ريالاً، أما «أغنام البلدية» والتي تأتي من «بني مالك» و»شهران» و»بللحمر» فتراوح سعرها بين 1200 و1600 ريال، أما خرفان «تهامة» و»القوز» فسعرها يتراوح بين 1200 و1400 ريال. وتسبب ارتفاع أسعار أكياس الشعير من 25 إلى 50 ريالاً، وارتفاع أسعار الأعلاف من 32 إلى 50 ريالاً، وسعر ربطة البرسيم من 10 إلى 14 ريالاً، في زيادة الأعباء على معظم المربين، كما زادت أسعار الأبقار، حيث تراوح سعر العجل من 3 آلاف ريال إلى 5 آلاف ريال بسبب تكلفة الغذاء والتربية. وفي موضوع متصل بغلاء الأسعار شهدت العقارات ارتفاعات كبيرة وصلت إلى 400 في المائة، وأرجع المستثمرون سبب ارتفاع أسعار الأراضي في منطقة عسير إلى المستثمر الذي يستصعب مادياً الخطة الجديدة في تطوير العقار الذي يملكه، كتقديم مختلف خدمات البنية التحتية، حيث يحتاج المستثمر إلى صرف مبالغ كبيرة لتوفير ذلك كله، الأمر الذي يجعله يلجأ إلى رفع أسعار الأراضي، وتحميل تلك التكلفة على المشتري، بخلاف المناطق الأخرى التي لا يكلف تطوير العقار فيها مبالغ طائلة، وذلك لسهولة أراضيها وتمسكها بالتطوير العقاري الجديد. وفي نفس السياق بلغ سعر شقق التمليك 435 ألف ريال، وبلغ سعر المتر المربع للأراضي في بعض المخططات من 1500 ريال إلى 3000 ريال، فيما تغيرت نظرة بعض النساء خاصة المقبلات على الزواج حول صرف المال على الذهب مكتفيات بالإكسسوارات أو أطقم صغيرة، وهن بذلك يغيرن من بعض العادات في شراء أطقم كبيرة وتوابعها، وتعود أسباب ذلك إلى غلاء أسعار الذهب عالمياً ومحلياً، حيث وصل سعر الجرام للشراء 150 ريالاً والبيع 136 ريالاً.