تزدهر تجارة العسل خلال شهر رمضان في أسواق عسير الشعبية، ويتوافد على هذه الأسواق يوميا مئات المشترين، معظمهم يرغبون في توزيعه كهدايا للأقارب والأصدقاء أو من أجل استخدامه في العلاج. وتشتهر منطقة عسير بإنتاج أنواع مختلفة من العسل ومنها السدر والمجرة والشوكة ويصل سعر الكيلو جرام لبعض الأنواع إلى 1000 ريال، فيما يبلغ إنتاج الخلية الواحدة في موسم الأمطار قرابة 10 كيلو جرامات. وقال ل«عكاظ» محمد العسيري (100 عام) وهو أحد باعة العسل والسمن البلدي في سوق الثلاثاء الشعبي إن استخدام الخلايا المحلية في إنتاج العسل، أفضل من الخلايا الصناعية، لأنها تؤخذ من جذوع الأشجار الكبيرة مثل السدر والغرب والأثل وتجوف من الداخل لكي تلائم النحل وتساعده في بناء خلايا الشمع التي يتم ملؤها فيما بعد بالعسل.. مشيرا إلى أن هذه الطريقة يفضلها أصحاب المناحل والمستهلكون. وأوضح العسيري أن فصل الشتاء هو أفضل الفصول في إنتاج العسل نظرا لاعتدال الأجواء في مناطق تهامة عسير ورجال ألمع، وتتزايد خلاله الكميات المنتجة وتتميز بجودتها الكبيرة.. مضيفا أن النحالين يقومون خلال فصل الشتاء بنقل النحل من أبها إلى تهامة ورجال ألمع ومحايل عسير. وأضاف العسيري أن فصل الصيف هو موسم بيع العسل بامتياز، لما تشهده منطقة عسير من إقبال كبير من المصطافين والزوار على اقتناء العسل سواء للاستخدام أو تقديمه كهدايا. وحول أسعار العسل بين العسيري أن سعر الكيلو للمجرة الصافي يصل إلى 1000 ريال، فيما تتفاوت أسعار الكيلو جرام للسدر ما بين 100 و250 ريالا، كما تتراوح قيمة عسل السمر مابين 100 و200 ريال للكيلو جرام، كما تبلغ قيمة عسل الشوكة ما بين 100 و200 ريال للكيلو جرام والسدر البلدي ما بين 300 200 للكيلو الواحد. وختم العسيري حديثه بالقول إن ارتفاع أسعار العسل الصافي بسبب ندرته وجودته إضافة إلى اعتماد النحل المنتج له في نمط غذائه على رحيق الأزهار والنباتات والأشجار الكثيفة المنتشرة في المنطقة مثل تهامة ورجال ألمع ومحايل عسير.