تبين ان ثمة سببا لإعادة الأجداد الأخبار مراراً وتكراراً، إذ أظهرت دراسة جديدة ان المسنين يميلون أكثر من الشبان إلى نسيان الشخص الذي تشاركوا معه المعلومات. وافاد موقع "لايف ساينس" الاميركي ان الدراسة التي أجراها معهد أبحاث روتمان في تورنتو دقق في نوعين من الذاكرة الأولى هي "ذاكرة المصدر" أو تذكر معلومات خاصة، والثانية "ذاكرة الوجهة" أو تذكر معلومات وردت من أشخاص آخرين، وتبين ان المسنين ليسوا سيئين في تذكر الشخص الذي نقلوا إليه معلوماتهم وإنما هم واثقون جداً من ذكرياتهم المغلوطة. وقال العالم نايغل غوبي المشارك في الدراسة ان "الراشدين المتقدمين في السن واثقون جداً مقارنة بالأصغر سناً، من انهم لم يقولوا أشياء معينة في وقت فعلوا ذلك حقاً". وأضاف ان "هذه الثقة المفرطة تدفع الراشدين إلى تكرار معلوماتهم أمام الناس". ولفت الباحثون إلى ان نتائج اختبارين أجروهما تشير إلى ان التقدم في السن لا يؤثر كثيراً على "ذاكرة المصدر"، لكن "ذاكرة الوجهة" تتأثر. واعتبروا ان المسنين أكثر ميلاً لخسارة "ذاكرة الوجهة" لأنهم يفقدون القدرة على التركيز والانتباه مع التقدم في العمر. وأوضحوا ان المسنين يركزون أكثر على تشارك المعلومات لدرجة ينسون التنبه إلى الشخص الذي يتوجهون إليه.