قالت وزارة الصحة ان تدخين المرأة يؤثر على هرمون الانوثة من خلال اضطرابات الدورة الشهرية والوصول المبكر لسن اليأس حيث تظهر علاماتها عند النساء المدخنات في وقت مبكر بحوالي "3 الى 5 " سنوات مقارنة بغير المدخنات . واكدت الوزارة في كتيب صادر عن برنامج مكافحة التدخين التابع لها وحصلت "الرياض" على نسخة منه ان التدخين يؤثر على كامل الافعال الانعكاسية المؤدية في النهاية للقيام بالعملية الجنسية للمرأة ابتداء من الرائحة الكريهة التي تمثل بداية فقدان الرغبة في العملية الجنسية وصولا الى التأثيرات المعقدة كالاضطرابات الوعائية والتأثيرات السمية على الغدد الصماء وخاصة المشرفة على الوظيفة الجنسية والمراكز العصبية الجنسية النخاعية مما يقلل الاستجابة للمؤثرات الجنسية ممايؤدي بدوره الى ضعف وخمول جنسي واستند الكتيب الذي جاء بعنوان "التدخين بخدش جمال وانوثة المرأة" الى مجموعة من الدراسات الطبية والعالمية التي تؤكد التأثيرات السلبية والمتعددة التي تنعكس على المرأة جراء تعاطيها للدخان حيث ذكر الكتيب ان الخصوبة تقل عند النساء المدخنات حيث كشفت دراسة حديثة ان النساء المدخنات اواللاتي يعشن في بيئة بها دخان "كزوجات المدخنين مثلا" يعانين من تأخر في حدوث الحمل كما يؤثر التدخين ايضا على مستوى الخصوبة عند الرجال حيث وجد ان الحيوانات المنوية للمدخنين اقل عددا وحركة عنها لدى غير المدخنين ورصد الكتيب الذي جاء في "38" صفحة مجموعة من التأثيرات السالبة التي تدفع ثمنها المرأة نتيجة تعاطيها او ادمانها التدخين ومن ذلك امراض سرطان الثدي ،وسرطان عنق الرحم ، والعنة الجنسية ، وامراض القلب، والتاثيرات الاخري على صوت المرأة وعينيها ،واعتلال الاعصاب ،وحب الشباب ،والصدفية ،والتأثيرات الاخرى على الجلد والبشرة. ويأتي الكتاب الذي خصص جميع صفحاته لتدخين المرأة وآثاره وطرق الوقاية والتخلص منه امتداد ا لجهود منظمة الصحة العالمية لتوعية النساء باضرار التدخين والتي ركزت علي مخاطر استهداف دوائر التبغ للنساء في شعارها لليوم العالمي للامتناع عن التدخين للعام 2010 والذي جاء تحت شعار" التدخين وباء دمر الرجال ويستهدف اليوم النساء" . وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت خلال الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين مايو 2010م لاهمية حماية المرأة من تسويق التبغ ومن التعرض لدخانه وقالت إن دوائر صناعة التبغ تسعى بشدة ً إلى جذب متعاطين جدد ليحلوا محل من يقلعون عن تعاطي التبغ والمتعاطين الحاليين الذين سيموتون مبكراً بسبب السرطانات أو الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية أو انتفاخ الرئة أو غير ذلك من الأمراض ذات الصلة بتعاطي التبغ.واضافت المنظمة: تُعد المرأة الهدف الأكبر لدوائرصناعة التبغ. وذلك لأن عدد أقل نسبياً من النساء هو الذي يتعاطى التبغ عن طريق التدخين أو المضغ. فعلى سبيل المثال تبلغ نسبة المدخنات 9% تقريباً مقارنة بنسبة المدخنين التي تبلغ 40%. وهناك نحو 200 مليون مدخنة فقط من بين أكثر من مليار مدخن في العالم . ويرى مكافحون للتدخين ان رمضان يعتبر فرصة مميزة للاقلاع عن هذه العادة كونه يمثل الفترة الأنسب للتخلص من هذه الآفة خصوصا وان الصائم اوز الصائمة تتوقف عن التدخين لاكثر من 12 ساعة اثناء الصيام ممايسهل عليها مسألة الانقطاع النهائي . وكان برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة قد اطلق موقعاً إلكترونياً على شبكة الإنترنت مع انطلاقة شهر رمضان يحث فيه المدخنين والمدخنات لاغتنام هذا الشهر الفضيل للتوقف النهائي عن آفة التدخين وتضمن الموقع العديد من الموضوعات الموجهة للمدخنين كما دعا الموقع أئمة المساجد والإعلاميين لاستثمار روحانية رمضان في حث المدخنين على الإقلاع النهائي والفوري عن هذه العادة.