سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرأة السعودية والمجتمع في عالم متغير.. من يعلق الجرس؟ الملك عبدالله منح المرأة «فرصة العمر» للمشاركة في بناء الوطن وصناعة مستقبله.. «الرؤية الواقعية» (1-4)
تسعدنا كثيراً نجاحات المرأة السعودية، ونشعر مع كل إنجاز تحقق أننا على الطريق الصحيح، رغم التحديات والمعوقات.. بدءاً من نجاح "د.خولة الكريع" في أبحاث الخلايا الجذعية وتكريمها من خادم الحرمين الشريفين، و"د.غادة المطيري" في مجال الطب، والإدارة المتميزة للمرأة في إدارة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وتعليم البنات، ووصولاً إلى العطاءات اللافتة والمتميزة للطبيبات السعوديات والأكاديميات والمهندسات والمبدعات في الحقل الثقافي والفكري.. في هذا "الوقت الذهبي" من عهد الملك عبدالله -حفظه الله- يلوح ضوء أمل في الأفق لعصر جديد للمرأة السعودية؛ للمشاركة بفاعلية في مسيرة التنمية وبناء الوطن، وصناعة غد مشرق بعقلها وفكرها وعطاءاتها.. ورغم ما تحقق، هناك أسئلة لا تنتهي، فهل حققت المرأة ما حققته في ظروف تدفعها للخلق والإبداع والنجاح والتميز؟، وما الضريبة التي دفعتها لنجاحاتها؟، وكيف هو الواقع الحالي؟، وماهي العوائق التي تحول دون استمرارها في النجاح؟. في هذا الملف الذي تنشره "الرياض" على أربع حلقات حول "المرأة والمجتمع في عالم متغير"، نبحث في قضايا المرأة ونجاحاتها، وقضاياها وهمومها، وأين تقف الآن؟، وأين تتجه؟، وماذا تريد؟.. أسئلة وأفكار كثيرة في هذا الحراك الملحوظ الذي يشهده المجتمع بفضل رؤية قائد سبقت أفكاره ومواقفه مجتمع بأكمله، ومنح المرأة فرصة للظهور، والإنجاز، متسلحة بدينها، ومتفوقة بعلمها، وباذلة لوطنها ما عجز عنه كثيرون. «الوصاية» ليست قوانين مكتوبة ولكنها ممارسة مبرمجة في العقل! في هذه الحلقة نتناول محور "الرؤية الواقعية" للمرأة السعودية، والتحولات والتغيرات الاجتماعية التي رسمت هذا الواقع، وأسباب ذلك. "الثقافة الذكورية"! تقول عميدة كلية البنات بجامعة اليمامة بالرياض "د. حصة آل الشيخ" إن إشكالية التخوف من التطور، والخوف على الدور التقليدي الذي حدده المجتمع للمرأة كأم وزوجة بأن ينهار، والأسرة أن تتعرض للتفكك، مكنت "الثقافة الذكورية" أن تسيطر وتحتكر نظرة المجتمع طوال العقود الماضية، إلا أن ذلك لم يكن العائق الوحيد في واقع المرأة، بل ربما جاءت النظرة الدونية لها لتفاقم من إعاقة حركتها نحو الانطلاق. وأضافت أنه على الرغم من أن المرأة لا تشكل نصف المجتمع -كما يقال-، بل هي كل المجتمع، لأن المرأة حينما تتعلم فإنك تعلم مجتمعا بأكمله، وذلك لأن دور المرأة كأم ومربية وصديقة وكاتمة أسرار أدوار كبيرة تحمل امتدادات تنعكس على المجتمع، فعلى الصعيد الديني جاء الإسلام ليكرم المرأة بمهنة "الأمومة والتربية"، وتلك أسمى الأدوار الذي يمكن أن يقوم فيها إنسان، لذا تبقى مسؤولية تعليق الأشياء "ومن يعلق الجرس؟" حتى تخرج المرأة بجميع قدراتها المحجمة سواء أكان ذلك في قرارات أم حقوق المرأة. حصة أل الشيخ:الغالبية يخشون انهيار الدور التقليدي للمرأة كأم وزوجة تحدٍّ من نوع خاص وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الإسلام كفل للمرأة حقوقها، إلا أن جهل المرأة بحقوقها مازال موجوداً، مما انعكس على نشاط المرأة ومشاركاتها الحقيقية، وربما أسهم أيضاً في عدم الاستقرار الاقتصادي، وعدم تمكين المرأة كما يجب، لأنه متى توفر الاستقرار فإنه يؤثر على المستوى الاجتماعي والنفسي لديها، فواقع المرأة في المجتمع السعودي يسوده الكثير من التحدي خاصة في ظل نسبة الشباب الكبيرة، فهناك إشكالية التعليم وهو واحد من التحديات الكبيرة في طريق المرأة، فالتعليم بشكل عام لم يعط التأهيل الكامل والجيد بحيث يكون الفرد مشاركا ومساهما في الوطن والانفتاح وفهم التغيرات في المجتمع الطارئة، وفي مقابل تلك التحديات نحن في عصر المرأة وعليها مسؤولية المبادرة والدفاع عن ذاتها بالمطالبة بالمشاركة في صنع القرار وأخذ أمورها بما يتوافق مع "المعايير الدينية" والتخلص من النظرة الدونية لها، فالوزارة الحكومية لا قرار فيها للمرأة ولا مشاركات، كما أنه لايوجد أهلية كاملة للمرأة فيما يخص أمورها كالسفر وقيادة السيارة في حين تعطى قيادة السيارة لصبي لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، وكأنه لا أهلية هنا للمرأة فتمكين المرأة لا بد أن يبدأ من الأسرة والتعليم وأن يعزز ذاتها وتعطى الثقة، فلن تتغلب على تلك الصعوبات إلا حينما تجد الدعم من "الرجل"، وكذلك فتح مساحات التعليم لها بالابتعاث والتخصصات، خاصة وأن هناك قرارات فاعلة إلا أنها للأسف لاتطبق فلا بد من متابعة المرأة لها. سعاد الزايدي:مشكلة المرأة ليست مع الأنظمة وإنما مع العادات والتقاليد الجهل عدو المرأة وتسرد المستشارة في الهيئة العليا لإعجاز القران والسنة "م. سعاد الزايدي" قراءتها لواقع المرأة في المجتمع السعودي، بعد تجربة طويلة وتحديات كبيرة عانت منها المرأة، مطالبة برفع الحصار الذاتي عنها. وقالت: يجب على المرأة ألا تضع العوائق أمامها في التفكير بأنها امرأة وذاك رجل، فمشكلة المرأة ليست مع القوانين والأنظمة، وإنما مع العادات والتقاليد، فواقع المرأة مليء بالكثير من النقد الاجتماعي النابع من "العرف" وليس الدين، والمرأة تضعف أمام ذلك العائق، فالنجاحات تنطلق من فكرة "حلم"، وهناك الكثير من النماذج النسائية اللواتي استطعن أن يحققن الكثير، مشيرة إلى أن التحدي لا بد أن يأتي من داخل المرأة، فليس هناك حدود لقدرات الإنسان، وليس هناك قانون أو نظام اقتصادي ضد المرأة، ولكن الإشكالية الجهل بتلك الأنظمة، فليس هناك تعميم على الأنظمة فيما يخص العمل، فالرئيس يحصل على لائحة بأهم الأنظمة التي تخدم المرأة، فلا يعمم تلك اللائحة ولا تطالب المرأة بمعرفتها وحينما تتقدم بطلب ما لتنجز عملها يأتي المسؤول ليردها ويضع العوائق بوجهها فتستسلم لقراراته دون أن تبحث هل ذلك القرار يوافق لائحة الأنظمة الخاصة بها، فالجهل هنا هي المشكلة الأكبر في واقع المرأة. أميرة كشغري:المرأة تواجه تحديات مزدوجة تجاه الوعي بقدراتها ومواجهة «المجتمع الذكوري» عمل المرأة وأضافت أن التوعية بتلك الأمور مهمة جداً، وخصوصاً فيما يتعلق بعمل المرأة، فالمرأة تطالب كثيراً بتوفير فرص وظيفية، إلا أنها مع تلك المطالبات غير مؤهلة، وذلك يدل على أنها لا تسعى إلى تطوير نفسها في المجال الذي ترغب العمل فيه، ولا تطالب بالجديد من التخصصات التي تخدم سوق العمل، بل إنها تخضع لماهو متاح، فنجد الكثير من الفتيات يسارعن لدخول التخصصات التي تخدم التعليم والطب والهندسة، ولكن في مقابل ذلك لايوجد من يبحث عن آفاق جديدة لمجالات مختلفة، وذلك يدل على أفق المرأة الضيق فتسهم في ظلم نفسها، وبالرغم من فتح بعض المجالات الجيدة في بعض قطاعات العمل الخاصة والتي أصبحت تسهم في فتح أقسام نسائية مستقلة في المكان ومشتركة في العمل، إلا أنه يلاحظ بأن تلك التجربة مازال يسودها الكثير من "التخبط"، خاصة فيما يخص الاختلاط ومفهومة في واقع المرأة، فهي تعمل في تلك الأقسام المستقلة للبعد عن مفهوم الاختلاط، ثم إذا أعد اجتماع لمناقشة الأمور المتعلقة بالعمل يعقد ذلك الاجتماع بحضور المرأة والرجل على طاولة واحدة وفي محيط واحد ثم ينفصلان بمجرد انتهاء الاجتماع، وذلك تخبط غير واضح في بعض المفاهيم المتعلقة بواقع عمل المرأة. خادم الحرمين داعم لسيدات الأعمال وتعزيز حضورهن في المجتمع وأشارت إلى أن إشكالية مخرجات التعليم وحاجة السوق لتلك المخرجات من المشكلات الكبيرة التي لا بد أن تتخلص منها المرأة، والتي على الجهات الرسمية التدخل لحلها بما يتوافق مع الاحتياج، وبالتالي نجد هناك من الفتيات من يعانين من البطالة حتى طالت البطالة تلك أيضاً الشباب. تجربة أرامكو وقالت "م.سعاد الزايدي" لا بد من تغيير تلك العوائق والتحديات بمحاولات المرأة الدائمة بالمطالبة بالتغيير وإيجاد البدائل المناسبة لها التي تؤهلها للانطلاق في سوق العمل، وذلك ما حدث في تجربة "المطالبة في بدل السكن في شركة ارامكو" والتي كانت تخص الرجل دون المرأة، حتى بدأت المطالبات النسائية بضرورة استحقاق المرأة "لبدل السكن" كما الرجل، لأنها موظفة واستمرت تلك المطالبات عشر سنوات حتى جاء القرار بإعطاء بدل السكن للموظفات، ولكن دون الأحقية في الأثر الرجعي، ثم جاءت المطالبات باستحقاق القرض وإعطاء الأرض كما الرجل حتى استمرت تلك المطالبات عشرين سنة، ومن ثم جاء قرار استحقاق المرأة العاملة في الشركة لتلك المميزات كما الرجل، ثم جاءت مطالبات الموظفات باستحقاق المرأة للتأمين الصحي في القطاعات الخاصة التابعة للشركة وعلاج كافة أفراد أسرتها بما فيهم الزوج، كما الرجل حتى جاء القرار بالموافقة بعد سنوات. م. سعاد الزايدي تغيير الواقع وأضافت أن تلك التجربة تدل على أن مطالبات وإلحاح المرأة يثمر في عملية تغيير واقعها، خاصة أن ذلك يوافق توجه "القيادة" التي تسعى إلى حصول المرأة على كافة حقوقها، فلا بد من مطالبة المرأة بتغيير واقعها العملي والتعليمي والاجتماعي إلى الأفضل، وأن تقبل التحدي وتتغلب على جميع الصعوبات، وتسعى إلى تغيير الطريقة النمطية في نوع المادة المقدمة في التعليم، فتجربة المعاهد التي تخرج الفتيات تسعى إلى تخريجهن بما يتوافق مع طبيعتها كالخياطة والتصميم، ولكن لا يوجد من النساء من طالبت بإدخال "السباكة" أو الزراعة على تلك المعاهد، وربما يأتي هنا دور رجال الأعمال الذين لا بد أن يضعوا المقترحات التي تسهم في فتح مجالات جيدة في سوق العمل، وربما ذلك ينعكس على بعض القرارات التي ساهمت في هضم حقوق المرأة في مجال العمل كمنع مزاولة النساء للبيع والشراء بحجة أنها امرأة، خاصة فيما يخص الملابس النسائية فتم تبادل الآراء فيما يخص بيع المرأة في المحلات التجارية ثم توقف في حين نجد بأن هناك تناقض آخر لتلك الصورة، فالفتاة المتعلمة تمنع من مزاولة البيع في حين يقبل من المرأة "العجوز" البيع ببسطتها وهي تفترش الرصيف لتطلب الرزق وقد يشتري منها الرجل والمرأة، وذلك نظام أسهم في قطع رزق الكثير من النساء ولا بد من إعادة النظر فيه. النظرة للمرأة "شيئية" وتقول الناشطة في حقوق المرأة "د. أميرة كشغري" أن الذهنية الثقافية في مجتمعنا مازالت أسيرة "النظرة الشيئية" للمرأة، بمعنى أن المرأة هي في نظر الرجل "شيء" قبل أن تكون "إنسان"، وبالتالي فإن كل تصورات الرجل عنها تظل حبيسة هذا الإطار، وفي ظل هذا الوضع تصبح المرأة "الأنثى" أشد وضوحاً، بل وتأخذ الأولوية، عند تقييم عملها الثقافي والاجتماعي والعلمي فيتوارى عمل المرأة "الإنسان". د. أميرة كشغري عقبات متداخلة وأضافت إن المنطلق الثقافي الذي يسيطر على نظرتنا للمرأة، نجد أن المرأة تواجه عقبات متداخلة على صعيدين، فهي أولاً قليلة الثقة بقدرتها على العطاء الإنساني الشامل بغض النظر عن المستوى الثقافي والاجتماعي الذي تنتمي إليه، وهي ثانياً مطالبة دوماً أن تعمل في ظروف استثنائية كي تخرج من دائرة قلة الوعي الذاتي وتثبت أنها إنسان كامل الأهلية والمسؤولية قادرة على التأثير والعمل، فالمرأة بذلك تواجه تحديات مزدوجة على صعيد بناء وعيها الذاتي بقدراتها أولاً، ومن ثم مواجهة ما يطلبه منها المجتمع الذكوري، ونحن إذن أمام تحديات من نوعين: الأول هو الخروج من دائرة انعدام الوعي الذاتي والثاني تخطي العادات والتقاليد التي جعلت المرأة ضعيفة التجربة والممارسة، إذا أخذنا في الاعتبار العاملين الأولين فإن الظروف الثقافية والاجتماعية تفرض على المرأة قيوداً ليس لها صلة بما تستطيع أن تقوم به أو تبدع فيه. فتيات مخترعات وجدن الدعم للتغلب على المعوقات قوانين العرف أقوى وأشارت إلى أن القوانين والتشريعات لا تقف في صف المرأة بل وأحياناً، حتى وإن لم تكن هناك قوانين ضد المرأة، إلا أن قوانين العرف والتقاليد أقوى أثراً على صعيد الممارسة، مثال على ذلك الحد من حركة المرأة بحجة "الاختلاط" أو "الوصاية"، فهذه ليست قوانين مكتوبة ولكنها ممارسة في الواقع، وهي أشد عنفاً من القوانين المكتوبة لأنها تبرمج العقل على الاستكانة لها والرضوخ لتبعاتها، ومثال آخر عدم قدرة المرأة على العمل كمحامية أو مهندسة، أو بائعة (نستثني من ذلك ما صدر أخيراً من قوانين تدعم المرأة للعمل في هذه المجالات)، حيث لا توجد قوانين مكتوبة تمنعها من ذلك ولكن البنية الثقافية والاجتماعية تحول دون المرأة والعمل في هذه المجالات، ونحن إذاً بحاجة إلى قوانين مكتوبة ومفصلة تلغي طغيان قوانين العادات والعرف، إلا أن للتعليم، الذي هو مفتاح لخروج المرأة من دائرة "الأنثى" إلى فضاء الإنسانية الرحب، دور مفصلي في خلق الوعي الذاتي لدى المرأة بأهمية كونها إنسان، كامل الإنسانية، يسهم في بناء المجتمع مثلها مثل أخيها الرجل، فالتعليم يسهم أيضاً في حضور المرأة في الحياة بشكل إنساني فطري، فهي المعلمة والطبيبة والمحامية والمهندسة وسيدة الأعمال والإعلامية، وغيرها من الأدوار والحقوق الطبيعية للإنسان في المجتمع، وبذلك الحضور الفاعل للمرأة تتبدد النظرة الدونية أو المحدودة لدور المرأة من قبل المجتمع الأكبر ويتعزز دورها باعتبارها شريك في التنمية والبناء. الممرضة السعودية نجحت في مهمتها الإنسانية حريق مدرسة بنات..يستدعي «المطافي» وجهات ترتبط بأنثوية المرأة وليس إنسانيتها! تشير "د.أميرة كشغري" إلى أن النظرة السلبية تجاه المرأة فرضت تبعات وسلبيات حالت دونها والممارسة الحياتية الإنسانية بشكل طبيعي، حيث أن الذكر ومنذ مولده هو المفضّل وهو صاحب القرار. وقالت:إن ثقافتنا السائدة هي ثقافة ذكورية بامتياز، فمثلاً لا تستطيع المرأة الترافع في المحاكم حتى ولو كانت تمتلك بطاقة الهوية الوطنية دون أن تحضر معرفين لها، بينما لا يحتاج الرجل إلى ذلك، ولنأخذ مثالاً آخراً.. لو أن حريقاً حصل في مدرسة أولاد فنحن نستدعى المطافي دون مشاكل، ولكن ماذا لو حصل مثل هذا الحريق في مدرسة للبنات؟ نجد أن الأمر يتطلب ليس استدعاء المطافي فقط، بل استدعاء جهات أخرى ترتبط بأنثوية المرأة وليس بإنسانيتها، كل هذا يعني أن النظرة للمرأة والتعامل معها لا يتسق مع النظرة الإنسانية التي كرمها الله عز وجل بها، وتفقد المرأة نتيجة للنظرة تجاهها الكثير من مزايا العقل الإنساني الواعي. الطبيبة والممرضة السعودية قدمتا نفسيها بنجاح خلال مدة قصيرة فاطمة تطبخ ومحمد يقرأ..بداية التمييز! أكدت "د.حصة آل الشيخ" على أن التعليم ساهم في رسم صورة سلبية عن المرأة، وتحديداً من خلال المناهج الدراسية التي بدأت في تعليم "فاطمة تطبخ، ومحمد يقرأ". وقالت: إن هذه الصورة السلبية في تجميد أدوار المرأة بقيت راسخة في الأذهان، وربما لدى المرأة ذاتها، حينما تجحف حقها بنفسها، وتفضّل الذكر على الأنثى في تربيتها لأبنائها، مشيرة إلى أن الاستثمار في المرأة بقي غير فاعل، خاصة حينما لم نوجد للمرأة التخصصات التعليمية المناسبة لها، والتي تمكنها من أن تجد لها مكاناً في سوق العمل حتى أصبحت عالة على المجتمع، وأصبح الاهتمام بالشكليات أهم لدينا من الاهتمام بدواخل المرأة، فعلى التعليم مسئولية توعية المرأة ذاتها بأهميتها، وتوعية المجتمع ذاته تجاه حقوقها.