ترصد جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز ممثلة بمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ما يزيد على عشرة ملايين ريال سنويا لدعم الأبحاث العلمية والدراسات السريرية في مجال الطب والعلوم الصحية، وحرصا من الجامعة على تشجيع الباحثين الشباب للاستفادة مما تم رصده لتمويل هذه الأبحاث والدراسات، فقد سعت إلى استحداث برنامج يساهم في نشر ثقافة البحث العلمي في المرافق الصحية لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للحرس الوطني، وذلك من خلال تنظيم عدد من الدورات وورش العمل التدريبية التي تهدف إلى توفير فرص للباحثين من اجل التعرف إلى الأساليب ذات المعايير العالمية في مجالات تنفيذ وإدارة الأبحاث الطبية، مع التركيز بشكل خاص في تنمية مهارات التعاون في إجراء الأبحاث الطبية، التي ستساهم بإذن الله في توفير كوادر علمية مؤهلة لإجراء الأبحاث الأساسية والسريرية والقادرة على فتح أفاق للتعاون مع المراكز البحثية العالمية. ويقول الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الأحمد المشرف على هذا البرنامج، بان عدد الدورات وورش العمل التدريبية التي تم تنفيذها خلال الثلاث سنوات الماضية (200-2009) 42 دورة وورش تجاوز عدد المشاركين والمستفيدين منها 2700 باحث وباحثة. وتتناول هذه البرامج التدريبية عدة محاور ذات العلاقة بالأبحاث العلمية والدراسات السريرية، ومنها مقدمة إلى البحوث السريرية تتناول المفاهيم الأساسية للبحوث السريرية من حيث تطوير تساؤلات الدراسة وأساليب جمع البيانات وتحليلها، وإجراءات التحكم ومراقبة الجودة في البحوث، والمعايير المتبعة في أخلاقيات البحوث الطبية، وتبسيط الإحصاء التي تقدم تطبيقات عملية على إدارة قواعد البيانات الإحصائية وتتيح الفرصة للمشاركين لتطوير مهاراتهم في التحليل الإحصائي للبيانات، دبلوم منسقي البحوث السريرية الذي يهدف إلى تأهيل منسقين لمساعدة فرق البحث في اجراء التجارب السريرية، وسبق ان تم تنفيذ هذا البرنامج بالتعاون مع احد المعاهد المتخصصة في البحوث السريرية في الولاياتالمتحدة، حلقة البنوك الحيوية التي تتناول تجارب ومبادرات عالمية في مجال إدارة البنوك الحيوية وأساليب تخزين المواد الحيوية، مع الأخذ في الاعتبار كل الأبعاد الأخلاقية، الجينوم والممارسات الطبية ويركز على البحث العلمي والدراسات السريرية في مجال علم الوراثة وارتباطه ببعض من المشاكل الطبية بما فيها التخلف العقلي.