سلم فريق المراجعة الخارجي للاعتماد المؤسسي جامعة الملك سعود تقريرا نهائيا يمثل الإجراء الأخير في سلسلة إجراءات الاعتماد الذي تأمل الجامعة الحصول عليه. حيث تسلم مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان تقريرا يعرض نقاط القوة ومجالات التطوير الممكنة للجامعة، ومن المتوقع أن يصدر قرار الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي (NCAAA) في غضون الشهرين المقبلين. واستقبلت جامعة الملك سعود فريق المراجعة الخارجي للاعتماد المؤسسي للجامعات الذي يأتي في زيارة نهائية لتقويم الجامعة، واطلع الفريق على وحدات الجامعة وكلياتها المختلفة، واطلع على البرامج الأكاديمية. وقال العثمان إن جامعة الملك سعود أثبتت أهليتها وجاهزيتها للشروع في الإجراءات النهائية الرسمية للاعتماد المؤسسي، وأن رؤية الجامعة تمثلت في تعليم مميز وإنتاج بحوث إبداعية تخدم المجتمع وتسهم في بناء اقتصاد المعرفة من خلال إيجاد بيئة محفزة للتعلم والإبداع الفكري والتوظيف الأمثل للتقنية والشراكة المحلية والعالمية الفاعلة. ويعد الاعتماد الأكاديمي اعترافا من قبل جهات الاعتماد الوطنية والدولية التي تضع معايير تتضمن السياق المؤسسي للرسالة والأهداف، السلطات والإدارة، إدارة ضمان الجودة وجودة التعلم والتعليم، خدمات دعم وإدارة الطلاب، مصادر التعلم، دعم البنية التحتية للمرافق والتجهيزات، الإدارة والتخطيط المالي، عمليات التوظيف والإسهامات الاجتماعية للبحث والعلاقات المؤسسية مع المجتمع. وأكد العثمان أن أهمية الحصول على هذا الاعتماد يبرز من عدة جوانب، أولها أن جامعة الملك سعود أول جامعة سعودية وهي إذ يجب عليها أن تمثل القدوة للجامعات السعودية لتكون أول جامعة في المملكة تحصل على هذا الاعتماد من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. من جهة أخرى. رصدت جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الشؤون الصحية للحرس الوطني في الرياض ممثلة بمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، أكثر من عشرة ملايين ريال سنويا لدعم الأبحاث العلمية والدراسات السريرية في مجال الطب والعلوم الصحية. وبينت الجامعة أنها استحدثت برنامجا من شأنه أن يسهم في نشر ثقافة البحث العلمي في المرافق الصحية لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للحرس الوطني، وذلك من خلال تنظيم عدد من الدورات وورش العمل التدريبية التي تهدف إلى توفير فرص للباحثين من أجل التعرف على الأساليب ذات المعايير العالمية في مجالات تنفيذ وإدارة الأبحاث الطبية، مع التركيز بشكل خاص على تنمية مهارات التعاون في إجراء الأبحاث الطبية. وأوضح الدكتور عبدالعزيز الأحمد المشرف على هذا البرنامج، أن البرنامج نفذ خلال السنوات الثلاثة الماضية 40 دورة وورشة عمل، استفاد منها نحو 2700 باحث وباحثة، وأن الدورات والبرامج تناولت عدة محاور ذات العلاقة بالأبحاث العلمية والدراسات السريرية، ومنها مقدمة إلى البحوث السريرية تتناول المفاهيم الأساسية للبحوث السريرية من حيث تطوير تساؤلات الدراسة وأساليب جمع البيانات وتحليلها، وإجراءات التحكم ومراقبة الجودة في البحوث، والمعايير المتبعة في أخلاقيات البحوث الطبية، وتبسيط الإحصاء والتي تقدم تطبيقات عملية على إدارة قواعد البيانات الإحصائية وتتيح الفرصة للمشاركين لتطوير مهاراتهم في التحليل الإحصائي للبيانات. كما شمل البرنامج، وفق الدكتور الأحمد، دبلوم منسقي البحوث السريرية الذي يهدف إلى تأهيل منسقين لمساعدة فرق البحث في إجراء التجارب السريرية، بالتعاون مع معهد متخصص في البحوث السريرية في الولاياتالمتحدة، حلقة البنوك الحيوية والتي تتناول تجارب ومبادرات عالمية في مجال إدارة البنوك الحيوية وأساليب تخزين المواد الحيوية، مع الأخذ في الاعتبار كل الأبعاد الأخلاقية، الجينوم والممارسات الطبية ويركز على البحث العلمي والدراسات السريرية في مجال علم الوراثة وارتباطه ببعض من المشاكل الطبية بما فيها التخلف العقلي.