قال صالح الحناكي مدير إدارة الأصول بشركة فالكم ان دخول صناديق المؤشرات المتداولة للسوق السعودية سيحد بشكل كبير ومباشر من عمليات التلاعب ورفع الأسعار من قبل المضاربين، مؤكدا أن مستقبل هذه الصناديق مبشر للغاية وذلك جراء ما تتمتع به من شفافية عالية في تعاملاتها، خاصة وأنها تعتبر - على حد وصفه - البوابة المثلى والمدخل لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية. وأكد الحناكي في مؤتمر صحفي عقدته فالكم أمس للحديث عن صندوق المؤشرات الذي أطلقته فالكم مؤخرا وتم إدراجه في سوق الأسهم السعودية، أن كثيرا من المفاهيم الخاطئة جرى تداولها حول صناديق المؤشرات المتداولة، مؤكدا أن ما تم تداوله حول ارتفاع نسبة مخاطرها مقارنة بصناديق الاستثمار المشترك أمر غير صحيح. وأبدى الحناكي تفاؤله حول اطلاق هذه الصناديق معتبرا أن اطلاقها أمر يخدم السوق بشكل كبير في ظل توسيعه لقاعدة التعاملات مع دخول الأجانب، موضحا أنهم تلقوا خلال الأيام الماضية استفسارات مستمرة من مستثمرين في أوروبا وأمريكا حول الصندوق ورغبتهم الجادة الاستثمار فيه. وتعتبر صناديق المؤشرات المتداولة التي تم اطلاقها مؤخرا صناديق استثمارية مقسمة الى وحدات متساوية يتم تداولها في أسواق المال كأسهم الشركات المتداولة، بيد أنها تجمع مميزات صناديق الاستثمار المشتركة والأسهم، وشاب هذه الصناديق الكثير من الحديث حول طريقة عملها خاصة مع ما يكتنفها من غموض في بعض أعمالها. وأوضح الحناكي أنه تتم مراجعة محتويات وأوزان مكونات المؤشر في بداية كل ربع سنوي، كما أنها لا تخضع لحدود تملك معينة، مبينا أن صانع السوق وما دار حوله من لغط واسع هو جهة مرخصة وظيفتها توفير السيولة في سوق الصناديق ملتزما بتوفير عروض مستمرة للبيع وطلبات الشراء على الصناديق من خلال مدى سعري معين. وأكد نواف الفوزان في عرض حول مميزات صناديق المؤشرات، أنها تتمتع بشفافية فائقة كونها تتبع لمؤشرات سوقية فمن السهولة التعرف على استثمارات هذه الصناديق من حيث المحتوى ونسب الاستثمار، ويلتزم مصدري الصناديق بنشر معلومات الافصاح كاملة، إضافة لتميزها بالمرونة وسهولة التعامل معها حيث يستطيع المستثمر شراء الوحدات وبيعها مباشرة عن طريق سوق الاسهم وبشكل فوري، كما تتميز بانخفاض تكاليفها المترتبة على هذا الاشتراك، اضافة لتنوع استثماراتها مما يقلل من مخاطر الاستثمار.