أكد عدد من المسؤولين والأكاديميين عن انطباعاتهم ورؤيتهم حول المردود الاجتماعي والاقتصادي للمهرجان المقام بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة ففي تصريح للدكتور خالد الحمودي مدير جامعة القصيم أثناء زيارته للمهرجان وبعد جولته في فعاليات المهرجان أبدى سعادته بهذه الزيارة وقال سرني ما رأيت من المعروضات الموجودة فهي أحياء لتراث هذه المنطقة وإحياء للوجبات الشعبية التي لا يعرفها الكثير من شبابنا وأطفالنا التي نسوها أونسوا كيف إعدادها وزادني إعجاب عروض بعض الأسر التي تعرض طريقة وأسلوب إعداد هذه الوجبات وسرني وجود جوانب تثقيفية وجوانب ترفيهية خصوصاً لصغار السن وكذلك مورد جيد للتعريف للأسر المنتجة التي قد يتعرف عليها أفراد المجتمع وقد يكون هذا تعريف بهذه الأسر المنتجة للتسويق لها طوال السنة وأقدم شكري للقائمين على هذا المهرجان وأتمنى التوفيق للجميع . فيما أكد الدكتور عبدالحي سبحي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة على أن مهرجان الكليجا والمنتجات الشعبية كان مفاجأة كبيرة بما شاهده من تنظيم وإبداع ومنتجات معروضة . وأضاف قائلاً : إن المهرجان رائع بالنسبة للعرض وطريقته والتنظيم ، ولقد كان مفاجأة لي هذا المهرجان فقد كان التصور انه مجرد بسطات صغيرة يباع بها الكليجا لكن ما شاهدته مهرجان يضم الكثير من التراث الجميل الذي تتصف به المنطقة وشيء جميل ما شاهدته بطريقة إعداد الكليجا ووضعها بالفرن أمام الجمهور حيث استوقفني ذلك وكنت أتمنى أن تكون جميع الأخريات بنفس الطريقة للمعمول وأنواع الكليجا بحيث يصبح عمل المرأة مباشرة أمام الجمهور فذاك سيضفي ميزة للمهرجان بان يكون الإنتاج أمام الجمهور وبالطرق التقليدية التي تمارس بالمنزل . ومؤكدا بقوله : إذا أردت أن تعرف مدى نجاح المهرجان فشاهد الزحام الشديد من العوائل الزائرة للمهرجان وما شاهدناه شيء كبير جدا وهناك إقبال على المعروضات ، وعلى القائمين على المهرجان تمديد فترة المهرجان لوقت أطول ، كما لو تم عمل تقسيم لوقت المهرجان بين عوائل ورجال خلال فترتي الزيارة بحيث يصبح من العصر وحتى المغرب رجال وبعد المغرب عوائل من جانبه أوضح الدكتور فهد بن صالح العليان أستاذ التسويق الدولي المساعد بقسم إدارة الإعمال ( المشرف على برنامج الماجستير بإدارة الإعمال ) بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم من جانب تسويقي أن المنظمين لمهرجان الكليجا والمنتجات الشعبية 31 استطاعوا أن يجعلوه بشكل دوري وان يجعلوه ثابتاً ومستقراً في عقول المجتمع ، بقدرة المنظمين الباهرة على إيصال هذا الحدث إلى كل منزل وكل فرد بالقصيم خاصة ومناطق المملكة بشكل عام . وقد أضاف هذا المهرجان للأسر المنتجة كتسويق منظم ، فهناك بالأسواق منتجات وصلت إلى مرحلة النضج بتداوله بشكل ناجح ( معمول وكليجا ) كمادة أساسية في حياة الناس . د . عبدالحي سبحي وهنا دور رئيس للمهرجان لتثبيت هذه المنتجات بعقل المستهلك ، وهناك محلات متخصصة بالأكلات الشعبية ولكن من النادر أن تجد ما يشمله هذا المهرجان وبإنتاج الأسر المنتجة . مثل هذا المهرجان ينقل بعض الأسر المنتجة من الإنتاج العشوائي إلى الإنتاج المستقر الذي يمكن الاعتماد عليه اقتصادياً ، ولكن كيف ينفذ للأكلات الشعبية الأخرى وليس الكليجا وكيف تكون متاحة بجميع الأسواق بشكل مستمر مثل ( القرصان والجريش ) كيف يصبح مادة أساسية بحياة المستهلك ، وقد تميز المهرجان لإدخال اكبر قدر ممكن من المنتجات الشعبية . وحول استمرارية مهرجان الكليجا كمهرجان سنوي قال الدكتور العليان : سيبقى مستمر منطقيا ، فهو تجمع حضاري ثقافي اجتماعي ( الأنشطة المصاحبة نسائية ترفيهية أو تثقيفية مثل ندوات عن الاقتصاد المنزلي أو ندوات ومحاضرات ، والألعاب الشعبية ، والأنشطة التي تخص المرأة والطفل ، فإذا تحول لمهرجان اجتماعي ثقافي اقتصادي إذا استطعنا ذلك نضمن استمراريته . كما عبر الدكتور عادل رجب ( تخصص إدارة واقتصاد ) بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عن سعادته بزيارة مهرجان الكليجا بمدينة بريدة موضحاً أن هذا المهرجان له أكثر من بعد وقد تمثل ذلك باهتمام القيادة بالأسر الفقيرة إلى جانب البعد الاقتصادي المتمثل بالمساهمة بدعم الأسر مادياً ( وهذا بعد مهم ) ، وبعد اجتماعي يحافظ على التراث . د . فهد العليان وقال بأن المهرجان يحيي مهناً ربما تندثر بعد فترة .وأضاف أن مهرجان الكليجا 31 قمة التطور فمشروع الأسر المنتجة الذي شاهدته بتحضر اكبر ناتج عن إعداد ومجهود كبير ، ومشروع الأسر المنتجة بهذا المهرجان يشابه مشروع الأسر المنتجة بجمهورية مصر العربية مع شمولية مهرجان الكليجا والمنتجات الشعبية 31 لما هو موجود بمصر . وقد شاهدنا بهذا المهرجان احتراماً للمرأة وحقوقها واهتماماً بها وجعل مكانة لها واحتراماً لدور المرأة بالمجتمع واعترافاً بهذا الدور ، وهذا رد على من يقول إن دور المرأة مهمل وليس لها مكانه . ونتمنى أن تعمم فكرة مساعدات للمرأة الفقيرة على مستوى الوطن العربي د . عادل رجب