أكدت عضو من جمعية حقوق الإنسان أن " القوامة " هي من الأدوار الفطرية للرجل ، كما هي " الأمومة " بالنسبة للمرأة ، لكن هذه القوامة محددة في الإسلام بأربعة أعمدة هي ( الإنفاق ، الشورى ، الحماية ، الرعاية ) . كما أن لسلطة القوامة ضوابط وشروط منها أنها تستخدم عند اللزوم ، ودونما إذلال أو تعسف ، أو ظلم . وحذرت العضو الدكتورة نورة العجلان من الانسياق وراء مفهوم المساواة " وحدة الجنس " الذي يروج له الغرب ،معتبرة هذه الدعوة دعوة جاهلية بدأت في السبعينيات إلى وقتنا الحاضر ، وليس لها بينة علمية ولا مرجعية ، وأن لها مناصرين كما لها مناهضين في نفس مناطق نشأتها ، وهناك بعض المؤسسات تحاول فرضها على الناس بالقوة ، وتشهد حالياً تراجعاً لبعض مفاهيمها . وأوضحت د. العجلان أن الدعوة العالمية للمساواة كان من نتائجها انتفاء العدالة ، وهدم أهم مؤسسة اجتماعية وهي ” الأسرة ” ، كما تعرّض الجنس البشري لأخطار صحية مثل " الايدز ، مخاطر الإجهاض ،الأمراض النفسية ، التفكك الأسري " . كما كان من نتائجها سلب بعض فئات المجتمع حقوقهم ، والتعدي على الخصوصية الثقافية . وكذلك التعارض مع بعض الأحكام الشرعية ومخالفة بعض مقتضيات الشريعة التي تكفل استمرار الحياة . وأضافت د. العجلان أن الحل لا يكمن في مفهوم المساواة التي ينادون بها ، وإنما يكمن في رفع الظلم عن المرأة والطفل وكفالة تمتعهم بحقوقهم ، مع ضرورة الوقوف ضد الظلم بنصرة المظلوم ، وكذلك في الحد من انتشار المخدرات التي هي أحد أسباب التعدي على المرأة والطفل ومحاربة الرذيلة لحماية البشرية من أخطارها، والعمل على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر للحد من الفساد ، مع انتهاج المنهج العلمي في معالجة القضايا ، والمحافظة على كيان الأسرة ، والعمل على تقوية الروابط الأسرية .