مما لا شك فيه ان الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية تعد اللبنة الأساس والخطوة الأولى في بناء النشء من حيث العلمية والجوانب السلوكية، ومن أجل ذلك يجب ان يتم اختيار المعلم والمعلمة اللذين يتصديان لتعليم تلك الصفوف بعناية تامة وفق معايير علمية تربوية دقيقة، مع توفير كل ما من شأنه رفع مستوى الأداء من مميزات وحوافز إلى الأفضل خصوصاً فيما يتعلق بالوسائل التعليمية أو الممارسين لتلك المهمة ذات الحساسية البالغة ومؤسساتنا التربوية تموج بالكثير من أولئك المميزين في مدارس البنين أو البنات على حد سواء، وهذا ملاحظ عند تسجيل الطلاب المستجدين في المرحلة الابتدائية، حيث يقوم الأب بالتقصي عن أفضل معلم في أي مدرسة لالحاق ابنه أو ابنته بها، ولعل إيقاف الحوافز والمميزات عن معلمي تلك الصفوف ساهم بشكل كبير في تسرب وعزوف الكثيرين من المعلمين والمعلمات عن تدريس تلك المرحلة ذات الأهمية البالغة في حياة الطفل والتي تتشكل فيها مهاراته وسلوكياته وفكره، ومما هو معلوم بداهة ان التعليم هو منبع مجد ورقي الأمة وان الناشئة هم عماد المستقبل ورجاله. لذا نناشد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم من منطلق المهنة التربوية والتعليمية وعلى لسان أولياء الأمور بضرورة إعادة تلك الحوافز وتهيئة المعلمين والمعلمات وتوفير البيئة المناسبة لهم حتى يسهموا في نثر إبداعاتهم وتزيد عطاءاتهم ويسهموا في بناء جيل قوي بعلميته وخلقه خدمة لدينه ومليكه ووطنه. * معلم بمجمع ملهم التعليمي للبنين