تعتبر عملية البيع نتاج لوجود سلعة أو منتج ذا قيمة لدى (البائع) مع توفير الميول والرغبة في الحصول على تلك القيمة سواء كانت سلعة أو خدمة عند المشتري فأطرافها البائع - المشتري كلاهما يضحي من أجل المنفعة فالبائع يتنازل عن الأصل مقابل الحصول على المنفعة المالية والمشتري يتنازل عن السيولة مقابل الحصول على الأصل. قال أبو الاقتصاد «ادم سيمث» إن عملية البيع تتم من خلال أربع نقاط وسماها نقاط المزيج البيعي وهي: المنتج - الترويج - المكان - التسعير، فمن خلال مزج هذه العناصر الأربعة معاً بطريقة ذكية يمكنك تسويق عروضك (منتجات عقارية - خدمات عقارية - أفكار عقارية) لعملائك بنجاح وجذبهم إليك. ويعتبر التسويق العقاري أحد العلوم التطبيقية الحديثة في قطاع السوق العقاري حيث يهتم بجانب مهم في دوره صناعة العقار والذي يشكل فيها أحد الركائز الأساسية لاكتمال الدورة فهو علم وفن له أصوله ومبادئه في تقديم واستخدام وتطبيق هذا العلم. ففي السابق كان المفهوم السائد هو البيع وكان التسويق يعتمد على الثقة في الشخص المسوق والذي يستمد القوة من ثقة الناس به وذلك نتيجة تراكمات في التعامل معه وكلما كان الصدق حليف العقاري تولدت الثقة المتبادلة بينه وبين العملاء إلى أن يصل للسمعة الطيبة التي تتناقل بسرعة البرق بين الناس. ولم تعد مشكلة اليوم أن تنتج السلعة ولكن أصبحت المشكلة كيف تكون القدرة على تسويقها فالتسويق هو الحلقة الموصلة بين الروية واستراتيجية المؤسسة وحصيلة أهدافها. وبين المستهلك الباحث عما يلبي رغباته مما سبق يتضح لنا أن التسويق العقاري اختلف عن السابق مع تغيرات الحياة وبات يعمل وفق أسس وخطوط متكاملة وعريضة في تخطيط المنتجات إلى التسعير والتوزيع وترويج إلا أن هذا العلم يظل ذو آفاق واسعة ومتسعة مع مرور الزمن ويتجدد مع تجدد مفاهيم العمل.