تخلف مندوب مقاول كبار أحد الشركات المتعهدة بصيانة ونظافة ثلاث مستشفيات حكومية بمحافظة جدة للمرة الثالثة عن الحضور للجلسات المقررة بمكتب العمل بجدة مما دعا إلى استدعائه عن طريق احد مراكز الشرطة بمحافظة جدة. وكان عدد من الموظفين السعوديين "نساء ورجال" تقدموا بشكوى لمكتب العمل بسبب تأخر الرواتب وعدم وجود عقود عمل مع الشركة بالإضافة إلى استقطاع المقاول مبالغ من مرتباتهم الشهرية مقابل تأمينات اجتماعية ولم يتم قيدهم في إدارة التأمينات الاجتماعية منذ سنوات. "الرياض" التقت بعدد منهم في مكتب العمل بجدة بعد تخلف مندوب المقاول عن الحضور، وقال ماجد الزهراني مدير احد المواقع واحد الموظفين السعوديين المتضررين الذين يعملون بأحد المستشفيات الثلاثة، إن الأمور زادت عن حدودها الطبيعية وأصبح الوضع لا يطاق وتسبب في حالة من الإحباط لدى الموظفين وخاصة إن غالبية السعوديين وظائف إشرافية لها دورها في خدمة المرضى بالمستشفيات، مؤكدا أن غالبية الموظفين "رجال ونساء" متظلمون وفيهم من ترك العمل وآخر ينوي ترك العمل في ظل تلك الظروف، والبعض الآخر مغلوب على أمره لا يتجرأ على رفع الدعاوى للجهات المختصة وخاصة النساء منهم. وأشار الزهراني إلى أن هناك المئات من العمال الأجانب التابعين لهذا المقاول والمتعهد بصيانة ونظافة ثلاثة مستشفيات بمحافظة جدة ينوون ترك العمل حتى يتم تسليمهم كامل حقوقهم التي بلغت أربعة رواتب في ذمة المقاول، ولفت إلى أن هذه المستشفيات ستواجه مشكلة كبيرة ما لم يتداركها المسئولون بصحة جدة لأن هناك عدداً من العمالة تقدموا للشركة "المقاول" بطلبات خروج نهائي، وقد عللوا هذا الطلب بأنهم قد ظلموا كثيرا من الكفيل حيث لا يوجد لديهم سكن صحي ولا تأمين صحي ولا رواتب في مواعيدها ويستقطع رسوم الاقامات من رواتبهم ولا يمنحهم إجازاتهم ولا تذاكر سفر.. وكشف الزهراني أن المقاول يحتمي بأسوار الجهات الحكومية التي يعمل متعهداً لها بأعمال الصيانة والنظافة ويتركهم بدون إقامات ولا بطاقات تعرف بهم، فتجد الكثير منهم ليس لديه إقامة سارية المفعول وعندما يتم القبض عليه في أي موقع خارج الجهاز الحكومي لا يلتفت إليه، مضيفا: المقاول لم يكترث بالقوانين والأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية، فقد بلغ به الأمر التشغيل بدون عقود هروباً من المساءلة بالإضافة إلى انه بعد سنوات من العمل اكتشفنا انه يستقطع من مرتباتنا لصالح التأمينات الاجتماعية، واكتشفنا أننا غير مقيدين لدى إدارة التأمينات، بالإضافة إلى إننا رجال ونساء نتوسل المرتب المتفق عليه بنهاية كل شهر ولا يصرف لنا إلا بعد معاناة تصل لشهر آخر، والغالبية منا ليس لديهم عقود عمل، وهو ما حدا بنا إلى الشكوى والتظلم لمكتب العمل بجدة لعله ينصفنا وينصف المئات غيرنا من تجبر وظلم من أوكل له أمرنا ولم يخش الله فينا. طابور من العمال تقدموا بطلبات خروج نهائي (عدسة - ناصر محسن) وأضافت السيدة " خ ح " :نتوسل رواتبنا من المقاول عند نهاية كل شهر ولا يخفى عليكم أننا خرجنا من منازلنا لنصرف على اسر لم تجد فرصتها في العمل وقد استغل المقاول حاجتنا للعمل ويستقطع من رواتبنا مبالغ شهرية لصالح التأمينات الاجتماعية وعند مراجعتنا لإدارة التأمينات لم نجد أسماءنا مدرجة لديهم، وقالت أخرى اليوم وأنا في جلسة مكتب العمل تقدمت باستقالتي لأنني مللت من توسل حق من حقوقي "مرتبي الشهري" ويعلم الله كم أنا في حاجة لهذا المرتب الزهيد ولكن صعبت عليه نفسي أن أتوسل لقمة عيشي في بلادي والقائمين عليها لا يرضون بهذا الحال قطعا. ومن جانب آخر تقدم عدد كبير من العمالة الفنية وغير الفنية "أجانب" بطلبات خروج نهائي، رفعوها إلى الشركة القائمة بالعمل في احد المستشفيات، وكانت هذه الطلبات مسببة بعدة أمور في غاية الأهمية، مثل عدم وفاء المقاول بوعوده ولا التزاماته حسب العقد المبرم بيننا فهناك عدد كبير من العمالة التي يزيد عددها على 400 عامل في جدة بلغت رواتبهم المتأخرة 5 أشهر ولا يوجد تأمين طبي للعاملين. وتساءل أحد العاملين: كيف لنا أن نؤدي عملاً يقوم على خدمة المرضى ونحن لا نحظى بخدمة طبية ولا رواتب في مواعيدها نصرف بها على أنفسنا وأسرنا في بلادنا، بالإضافة إلى استقطاعه 50 ريالاً شهرياً سداد رسوم أقامة ويمانع منحنا الإجازة المتفق عليها حتى يسلم من تذكرة السفر. المحامي والمستشار القانوني اشرف السراج اكد أن المقاول ملزم بدفع ما استقطعه على الموظفين السعوديين مقابل التأمينات الاجتماعية بسداده دفعة واحدة لصالح إدارة التأمينات ولحساب الموظف، وفي جانب تأخر الرواتب بالنسبة للأجانب قال يحق للعامل طلب نقل كفالته في حال تأخر راتبه لمدة تزيد على ثلاثة شهور