بحروف من نور سطر الأستاذ تركي السديري مقاله الهام (أين العقاب.. لحماية المجتمع؟) المنشور في جريدة «الرياض» بتاريخ 21 ابريل 2009م ففضح الذين يغمضون أعينهم في وضح النهار فلم يروا إلا الظلام.. هؤلاء الخفافيش التي لا تستطيع العيش إلا في هذا المناخ الرديء.. مناخ توهموه فعاشوه بأخيلتهم المريضة، وعبروا عنه بأقلامهم المسمومة... لقد أضحى هذا هو عالمهم القذر الذي لا حياة لهم بدونه، فالحقد دافعهم للتجني.. ولاشك أن محاولات البعض ترويج الشائعات والأباطيل تدخل من باب العجز عن الفعل الايجابي البناء.. فماأيسر أن يسعى هؤلاء لإثبات وجودهم على طريقة (خالف تعرف).. وما أبشع نواياهم الخبيثة التي تهدف لمحاولة هدم القيم النبيلة والاستخفاف بعظيم الانجازات.. إن المواقع والمدونات العشوائية التي يتستر خلفها هؤلاء الذين يكتبون بأسماء مستعارة أو بدون اسماء.. هي أحد أوبئة الانترنت التي تفشت حتى أضحت ظاهرة.. وتحتاج إلى مواجهة وعلاج أو استئصال تام.. فضلاً عن ضرورة تحصين المتعاملين مع الانترنت بالتوعية المجتمعية لتقوية جهاز المناعة ضد تلك الأوبئة التي تسببها بعض تلك (الفيروسات).. فمن العجب أن تسن القوانين لمحاسبة مزوري العملات.. في الوقت الذي يترك فيه الحبل على الغارب لمن يزورون الحقائق ويزيفونها..! رغم ان الافتراء الذي ينبني على تزوير وتزييف الحقائق.. هو أشد خطراً على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. ومن العجب ألا ينتبه المشرع أيضاً إلى جريمة القتل المعنوي التي يرتكبها هؤلاء المجرمون الذين ينتهكون سمعة الأبرياء بأقلامهم الصفراء.. ببرودة دم وانعدام حياء! لقد أضحينا بالفعل وكما ورد بالمقال في حاجة ماسة إلى تشريع جديد يتصدى لهؤلاء اللهاة الذين يروجون للشائعات.. والذين استمرأوا هذا الأسلوب الفتاك المؤدي لمصائب كبرى .. والذين يسعون للدخول إلى الشهرة من باب التشهير وتلطيخ سمعة الشرفاء.. مرتكبين جرماً كبيراً يستحقون عليه العقاب.. فالمتساهل معهم يعتبر متواطئاً، والمتستر عليهم يعد شريكاً. فاللهم احفظ وطننا الغالي من كل مكروه وسوء.. ووفق ولاة الأمور إلى ما فيه خير البلاد والعباد.