كان كتاب الصحف وما زالوا يعيبون على كتاب الإنترنت تواريهم خلف أسماء مستعارة، وتداولهم لمعلومات غير موثقة ونشرهم للشائعات المغرضة، حتى أنهم أسموهم باسم خفافيش الإنترنت لأن هذا الحيوان لا يظهر إلا في الظلام ويقوم بامتصاص دماء ضحاياه عندما يباغتهم دون أن يروه حسب ما هو متداول في عقول العامة!. ولكن يبدو أن بعض الكتاب، ومنهم كتاب معروفون، قد انطبق عليهم القول المشهور: «لا تشمت بأخيك فيعافيه الله ويبتليك» فقد أصبح هذا النوع من كتاب الصحف يعتمدون على أقاويل ومزاعم الإنترنت وما تبثه بعض المواقع من أرقام ومعلومات تزعم أنها حقائق، للتعليق عليها وكتابة مقالات رنانة تنال إعجاب القراء حتى يبدو الكاتب الهام كأنه «بوباي» بعد أن يكون قد تناول علبة «البازيلا»! ثم يتضح بعد ذلك أن الأرقام مبالغ فيها أو أن المعلومات المبثوبة لا أساس لها من الصحة وأن الكاتب الهام قد بنى مقالته على جرف هار من المزاعم التي بثها خفاش عتيد مسبغا عليها صفات الجدية والجدة اعتمادا على ما زعمه من أنها جاءت من مصادر لا يرقى إليها الشك، ولكن لأن بعض الناس يفقد صفة الحياء، فإنه بدل أن يتراجع ويعتذر عما خطه بقلمه أو نشره بلسانه من أراجيف مصدرها مواقع الإنترنت فإنه يظل مصرا على أن ما تبناه من معلومات مغلوطة صحيح مائة بالمائة وأن هدفه الأساسي توضيح الحقائق وتوعية الرأي العام والحفاظ على المال العام إلى غير ذلك من الادعاءات التي تقال تلميحا أو تصريحا، ولذلك فإن من حق القراء الذين اعتقدوا أن ما قرأوه من مقالات أو تحقيقات صحافية مبني على حقائق ثم إذا بهم يكتشفون أن ذلك كله مستمد من المواقع ذات البراقع!، من حقهم أن يسموا هذه النوعية من الكتاب والصحافيين باسم خفافيش الصحافة والكتابة لأنهم أشد ضرارا على الحقيقة والقراء والصحافة والثقافة من خفافيش الإنترنت فقد استغلوا مصداقيتهم لدى فئات من القراء لتمرير مزاعم وأراجيف ما أنزل الله بها من سلطان!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة