تلقى القسم النسائي بجريدة الرياض العديد من الشكاوى والاتصالات التي بلغت أكثر من خمسين اتصالا من المعلمات البديلات واللاتي مضى على اغلبهن عشر سنوات من الخدمة دون الاعتراف بحقهن في التثبيت (الرياض) قامت بعمل استطلاع حول شكاواهن للوقوف عن قرب على العوائق في عدم تمكنهن من التثبيت. البداية كانت مع (مشاعل العتيبي) التي قالت: «أنا خريجة جامعة الامام مضى عى تخرجي عشر سنوات كنت اقدم في ديوان الخدمة المدنية كل عام عام، لكن لم يكن هناك وظائف في الرياض او القرى القريبة منها وبعد ست سنوات تعاقدوا معي كبديلة والآن لي اكثر من ثلاث سنوات وانا اعمل بديلة في كل فصل دراسي في مدرسة بديلة ايضا ونظام البديلات وللأسف لا يحسب في الخدمة ولا في التقاعد.. والمدرسة التي اعمل بها يصل عدد البديلات فيها الى احدى عشرة معلمة ولسنا جميعا بديلات عن معلمات مجازات بل هناك عجز في المدرسة وحاجة مستمرة ومتجددة وزارة التربية تتجاهل ذلك ولا تعلن اي احتياج بل تنتظر حركة النقل». وتضيف قائلة نطالب وزارة التربية ان تغلق باب النقل الى الرياض حتى نحصل على فرصتنا في التثبيت وان تكون أولوية الاحتياج في الرياض من خلال تثبيت البديلات وتعيين من لهن سنوات كثيرة من تخرجهن وفقا لقوائم وزارة الخدمة المدنية التي تمت وفق مفاضلة نزيهة وان يتم تثبيت كل معلمة بديلة مكان معلمة متقاعدة في مدارس الرياض». وتقول فاطمة كعبي.. انا معلمة بديلة تخرجت عام 1423ه من كلية التربية تخصص اقتصاد منزلي والى الآن لم يتم تعييني رغم تعيين بعض زميلاتي اللواتي تخرجن معي.. وكبديلة أعاني من مشاكل مختلفة في التنقل من مدرسة الى أخرى حيث اجد صعوبة في المواصلات لذلك اناشد المسؤولين في وزارة التربية بعدم تجاهل اوضاعنا». وتشاركنا نورة صالح في الرأي فتقول: منذ ثماني سنوات وانا اعمل كمعملة بديلة في عدد من المدارس ولقد طالبت بالتثبيت لأن هناك احتياجاً في المدرسة التي اعمل بها ولي الحق في التثبيت بسبب خبرتي الطويلة وتخصصي (دين) المطلوب بكثرة ولكن تم تثبيت معلمات اقل مني خبرة». وتتحدث سميرة محمد بقولها: «لقد حاولت كثيرا نقل معاناتي لوزارة التربية دون جدوى لذلك لجأت الى جريدة الرياض لعل صوتنا يصل بقوة للمسؤولين فأنا خريجة منذ اكثر من اثني عشر عاما تم التعاقد معي بنظام الساعات كمعلمة بديلة مع ان تقديري امتياز وعلى الرغم من العجز في المدرسة التي اعمل بها الا انهم يرفضون تثبيتي ويقومون بسد العجز من خلال النقل فمتى احصل على حقوقي وانا في مملكة العدل والانسانية». أما لطيفة عبدالله فتقول: عندما دق جرس هاتفي معلنا تعاقدي كمعلمة بديلة بعد انتظار ثماني سنوات متنقلة بين المدارس الخاصة ودور التحفيظ ابحث بشتى الطرق عن وسيلة لكسب لقمة العيش في زمن ضاقت فيه المعيشة ومع هذه المعاناة لم اجد اي أمل بالتثبيت وفي كل نهاية فصل اعيش فترة قلق وخوف هل سيتم التعاقد معي مرة أخرى أم لا.. لذلك لابد من وجود حل عاجل ومنصف لنا كمعلمات بديلات بدلا من التجاهل المستمر». وتقول نسرين ناصر معيبد.. لقد تخرجت من كلية التربية الاقسام الأدبية عام 1424ه تخصص لغة عربية بتقدير ممتاز ولقد دعمت شهادتي الجامعية بعدد من شهادات الخبرة في تدريس جميع المراحل وحاليا أعمل معلمة بديلة بنظام الساعات ولم يتم تثبيتي على الرغم من احتياج الوزارة لهذا التخصص». وتتحدث غزيل حمود قائلة: «حصلت على بكالوريوس لغة عربية بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف ولدي خبرة خمس سنوات ولدي عدد من الدورات في الاختبارات التحصيلية وتأهيل المعلمات في مكاتب الاشراف في شمال وشرق الرياض ولكن مع الاسف لم احصل على التثبيت على الرغم من مطالباتي المتواصلة له». وتقول نورة العتيبي: «للأسف سنوات طويلة ونحن نعاني من نظام المعلمة البديلة او ما يسمي (ببند الاجور) فلا علاوات ولا رواتب مجزية ولا احساس بالامان فبمجرد انتهاء مدة العقد نتيجة مباشرة الى الباب اضف الى ذلك احساسنا بأننا الأقل على الرغم من ان بعضنا تملك مؤهلا اعلى بكثير ممن هن على مقاعد العمل. تخرجت قبل تسع سنوات لغة عربية ولم يتحقق حلمي بايجاد المكانة المناسبة لي في سلك التعليم اضافة الى ما املكه من خبرات في الأهلي والحكومي». وتقول هيلة الشهراني: «أنا مواطنة سعودية حاصلة على شهادة البكالوريوس في التاريخ والحضارة من كلية التربية بالرياض منذ 1418ه ومنذ تخرجي وانا احاول الحصول على وظيفة معلمة في مدينة الرياض وقدمت عن طريق الخدمة المدنية عشرات المرات وكنت في أعلى قائمة الانتظار وكان آخر التقديم قبل ستة اشهر ولكن لم اعين». وتقول نوف الخميس: «أعمل على بند الساعات منذ ثلاث سنوات حاصلة على البكالوريوس تربية تخصص (تغذية وعلوم أطعمة) وحاولت كثيرا التثبيت ولكن لا حياة لمن تنادي وبحكم انتقالي من مدرسة الى أخرى وهناك احتياج لتخصصات عديدة». وفي الختام نود أن نوضح ان هذه الآراء هي عدد قليل من 50 شكوى وصلت مكتوبة من المعلمات البديلات تم ارسالها إلى القسم النسائي بالجريدة يناشدن فيها المسؤولين في وزارة التربية والتعليم في تعليم البنات للنظر فيها.