أبدى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار اهتماما كبيرا بالمنطقة التاريخية والمعالم الأثرية والسياحية بمحافظة المجمعة. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه لمحافظة المجمعة الاثنين الماضي على رأس وفد كبير من الهيئة وكان في استقباله سمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود وأعضاء لجنة تنمية السياحة بمحافظة المجمعة، وحضر سموه اجتماع لجنة التنمية السياحية بالمجمعة الذي بدأه سمو المحافظ يكلمة رحب فيها بسمو الأمير سلطان بن سلمان وصحبه الكرام وقال ان زيارة سموه هي تشريف للجنة وللمحافظة بصورة عامة شاكرا سموه على هذه الزيارة وحرصه على دعم السياحة في المحافظة. واستعرض سموه أهم محاور الاجتماع ومن أهمها النظر في وضع المنطقة التاريخية في مدينة المجمعة وما يمكن عمله لسرعة إعادة تأهيلها وقال إننا في انتظار الشيء الكثير من سمو الأمير ونتطلع الى مجهودات كبيرة ومركزة لمحافظة المجمعة التي تستحق مايبذ ل لها من جهود من هيئة السياحة وهي تربة خصبة لما تملكه من مقومات سياحية كبيرة. ثم القى الأمير سلطان بن سلمان كلمة قال فيها اننا في الهيئة حريصون على أن ننطلق من هذه المحافظة العزيزة على قلوبنا انطلاقة قوية وحقيقية وقال سموه ان مهمة اللجنة ليست سياحية فقط ولكنها مهمة اقتصادية أيضا وقال إنني أتمنى أن ارى في المجمعة في القريب العاجل ضمن المنطقة المركزية بإذن الله النزل التراثية والفنادق الريفية التي ستكون باب خير على المنطقة وأهلها. وقال سموه إننا بدأنا في الأساس من المجمعة ومازلنا عند موقفنا بأن المجمعة تعد بالنسبة إلينا مركز توزيع تنمية سياحية مهماً لمنطقة سدير وهي تعد منطقة مركزية لنا نريد أن ينشأ فيها القطاع السياحي بشكل قوي وقد حرصت ان يكون معي في هذه الزيارة عدد من المسؤولين والكوادر من البلديات وهيئة تطوير منطقة الرياض ومن هيئة السياحة ليكون التفاعل كاملا خلال هذه الزيارة السياحية. واختتم سموه كلمته معبرا عن سعادته لما تم إنجازة حتى الآن بالمنطقة التاريخية بالمجمعة وقال ان المنطقة التاريخية بالمجمعة سوف تشهد تحولا كبيرا لكونها المنطقة المحورية للجذب السياحي. ومثلما كان سموه حريصا على إبراز الاهتمام بالمنطقة التاريخية خلال كلمته فقد ظهر ذلك جليا خلال الجولة الميدانية التي قام بها سموه وشملت وقف الملك عبدالعزيز والسوق القديم ومدرسة أحمد الصانع والاحياء القديمة حيث حرص سموه على الوقوف في كل زاوية من المنطقة والوقق عليها وأطلع على الفعاليات الحرفية والشعبية في السوق كما شاهد أعمال الترميمات التي تتم لعدد من المنازل القديمة بالمنطقة بجهود مشتركة بين عدد من المتطوعين والبلدية وهيئة السياحة والآثارمبديا سعادته بهذه الجهود ودعم الهيئة الكامل لها وتبني شعار (لا يطيح) الذي أطلقه أحد المتطوعين شعارا لعمليات الترميم للمنازل القديمة. ثم توجه سموه الى قلعة منيخ حيث صعد سموه البرج التاريخي بالقلعة واطلع من خلاله على الامتداد العمراني لمدينة المجمعة وكان في إستقباله عدد من الطلاب الذين رددو الاناشيد مرحبين بسموه الكريم. ثم توجه سموه الى استراحة البلدية حيث كان في استقباله جمع غفير من الأعيان والمسؤولين والأهالي والقى سموه كلمة شكر فيها سمو المحافظ وأهالي المحافظة على ما قوبل به من حفاوة وتكريم وأكد اهتمام الهيئة بتطوير المناطق السياحية والأثرية في كافة مراكز المحافظة. وفي نهاية الزيارة أدلى سموه بتصريح صحفي كرر من خلاله تاكيد أهمية مشروع المنطقة التاريخية بالمجمعة وقال انه سوف يسهم في زيادة الجذب السياحي للمحافظة الى جانب الاستفادة الاقتصادية والثقافية التي يحققها المشروع لأهالي المجمعة وقال إننا نعمل منذ أكثر من ست سنوات على أن يكون هذا الموقع ضمن المواقع التي يتم تأهيلها وتطويرها وهناك تعاون كبير مع بلدية المجمعة كما أن هناك مخططاً جديداً لهذه المنطقة تم إقراره مؤخراً يحافظ على كل العناصر الرئيسة التاريخية في المنطقة. وأضاف سموه ان البلدة القديمة بالمجمعة هي جزء من مشروع اقتصادي تقوم به الهيئة بالتعاون مع البلديات وجهات حكومية أخرى يتضمن إحياء المناطق التاريخية التي يكون لها أثر اقتصادي في المنطقة ومن ضمن ذلك تدريب الناس على تشغيلها وتقديم خدمات فيها تكون مردودا اقتصاديا وموردا تاريخيا وثقافيا نعتز به إن شاء الله.