يقابلك شخص غريب الشكل بتقليعته الغريبة ولبسه غير المألوف فتسأله لم كل هذا؟ ليجيبك بكل سهولة (أنا حر) لابد أننا سمعنا قصصا تصم لها الآذان عن مراهقين أو صغار أو كبار نهايتها مخزية ومؤسفة وأحيانا مؤلمة بسبب داء الحرية ومفهومها الخاطئ لدى بعض مجتمعاتنا لو نظرنا الى العالم اليوم لوجدناه قد تحول الى عالم صغير أو عولمة مما يسهل للبعض ممارسة الحرية بشكل خاطئ ومجرد محاكاة وتقليد أعمى الحرية ليست فيما نراه اليوم من صور مبتذلة من بعض الشباب والفتيات فبعض الشباب تحولوا إلى إناث مع وقف التنفيذ وبعض الفتيات تحولن الى ذكور مع وقف التنفيذ إنها فعلا مشكلة العصر الحديث وما تجليه هذه الحرية المتجاوزة الحد بعض المآسي والمشاكل للأهل ومجتمعنا المحافظ والذي تحكمه الشريعة الإسلامية لا يقبل بالطبع بعض صور الحرية المبتذلة ولو نظر بنظرة عقل وتروي الى الحرية ومفهومها فهي أن تمارس حياتك بدون قيود ولكن في حدود المعقول فأن تأتي إلى مكان مليء بمجموعة من كبار السن تسلم عليهم بطريقة غريبة وبكلمات غير عربية وبزي يخالف المجتمع فهذه ليست حرية بل صورا غير سوية تبقي في ذهن المجتمع وربما يترتب عليها أشياء كثيرة ليست في صالحك.. انها فعلا أصبحت قضية اجتماعية تنشأ مع الشخص منذ الصغر وأصبحت مخيفة في زمن يختلط الحابل بالنابل فيه ولا أنكر أننا كبشر نعشق الحرية ونكره القيود ولكن لكل شيء حل والوسطية مطلوبة في مثل هذا الأمر فخير الأمور الوسط فلا حرية تقع بنا إلى الهاوية ولا قيود تخلق منا أشخاصا مكبوتين مليئين بالعقد النفسية كل ما أريد قوله أن نمارس حريتنا المشروعة لنا بدون إيذاء لأنفسنا أو لغيرنا ولتكن نظرتنا واسعة لما حولنا فكم من سجين يقبع خلف القضبان ينتظر الحرية وكم من مريض مكلوم يجلس على الكرسي المتحرك ينتظر الحرية وكم وكم وكم.. صور كثيرة على سبيل المثال لا الحصر تصرخ بألم أين حريتي؟