من خلال تجربتي العملية في تسويق عدد من المشاريع أرى أن هناك العديد من الأخطاء التي يقع فيها بعض المستثمرين العقاريين تؤثر سلباً على تسويق مشاريعهم مما يؤدي إلى كسادها أو تأجيرها إلى من هم ليس أهلاً لها وهناك بعض الحلول التي وضعها أهل الخبرة في هذا المجال والتي من المفترض على كل من أراد الاستثمار في المجال العقاري، أن يأخذها بعين الاعتبار وأهمها وضع جدول زمني لتنفيذ المشروع ومهام عمل توضح كل من واجبات المالك والمسوق وتنفيذها حسب الخطة المدروسة وحاجة السوق، ولا ننسى دائماً تحديث المهام بما يتلاءم مع ما تمر به الخطة من تعديلات أو تسهيلات تطرأ عليها. ويمكن أن نسأل السؤال بطريقة أخرى ماذا لو لم يكن هناك خطة عمل؟ الجواب سوف تكون هناك عشوائية في العمل ومن هنا لا يمكننا توقع النتائج عند انتهاء المشروع، كما أن هناك عدة أمور تسويقية هامة لإنجاح المشروع ومنها أضافة هوية للمشروع باختيار أسم يليق بالمشروع وقبل ذلك تحديد الشريحة المستهدفة في عملية التأجير مما يسهل من عملية التسويق أو بما يعرف بالمزيج التأجيري، كما أن دراسة أسعار التأجير طبقاً للشريحة المستهدفة ودراسة أسعار المنطقة المحيطة للمشروع ودراسة مدى توفر الخدمات بنوعيها الحكومية والخاصة تساعد في نجاح المشروع بشكل كبير كما أن دراسة العرض والطلب يساعد في واقعية تسعير المشروع، ومن هنا تبدأ عملية التسويق بعد إعداد نماذج حجز المساحات ومنشورات لعرض المشروع بمواصفاته ومميزاته وموقعه، كما أن تحديد الشريحة المستهدفة للتسويق يساعد على سهولة وسرعة تأجيره وذلك من خلال عملية المسح الميداني الذي يحدده الأنشطة المجاورة للمشروع والمزيج التأجيري المتوقع له. كما إن من أهم عناصر نجاح تسويق أي مشروع عقاري هو التواصل الدائم بين المالك والمسوق بمتطلبات نجاح المشروع بإعداد التقارير المفصلة التي توضح نقاط الضعف لتفاديها ودراسة كل ما هو ممكن عمله للإسراع قدر الإمكان في التأجير والخروج بأفضل النتائج. بالإضافة إلى ما سبق فإن اختيار فريق التسويق المحترف الموكل إليه مهمة تسويق المشاريع له أثر كبير في الإنجاز ومدى ملكه لعلاقات وثيقة مع شركات التجزئة المحلية والعالمية يسرع أيضاً في العمل. مدير المشاريع - شركة بصمة لإدارة العقارات