ثرمداء ( 170كلم 2شمال غرب الرياض) منّ الله عليها من بركات السماء بهطول أمطار متلاحقة ارتوت على اثرها الأرض وسالت الأودية والشعاب وامتلأت بحمد الله الرياض والفياض منها روضة القاع التي تعتبر اخفض مكان تنحدر تجاهه معظم أودية المنطقة، ومع قوة جريان الأودية التي تخترق طريق ثرمداء - القصب والطريق الزراعي جعل مياه الأمطار تفيض محدثة انزلاقاً لبعض سيارات عدد من المواطنين واجتياحاً للحقول والمزارع وتلفيات شملت انجراف طريق ثرمداء القصب وظهور عيوب تنفيذه منها هشاشة البنية التحتية لهذا الطريق وانخفاض مستواه، حيث لم يراع رفع منسوبه. ونظراً لأهميته بصفته رابطاً بين طريقين رئيسيين طريق الرياض حريملاء القصب شقراء بطريق الحجاز القديم فلا بد من معالجة وضعه، الذي يتطلب النهوض والالتفاتة العاجلة من قبل وزارة النقل استكمالاً لجهودها بكل اقتدار باعادة النظر في دراسة وضع هذا الطريق ورفع منسوبه وتوسعته واستكمال ازدواجيته حتى مدينة القصب وانهاء تلك المعاناة وتلك المصيدة التي تتكرر كل عام وفي موسم هطول الأمطار، إضافة إلى زيادة معابر وادي النخيل الصندوقية، باعتبارها هي المكمن الرئيسي الذي تسبب في هذا الانجراف الذي طال هذا الطريق (المدخل الشرقي لثرمداء) لأن ما هو موجود الآن من معابر لا تستوعب تدفق جريان مياه الأمطار عبر هذا الوادي الذي يخترق طريق ثرمداء - القصب والذي اغلق أمام حركة المرور بسواتر ترابية!! كما أن الطريق الزراعي يشتكي هو الآخر من الاهمال وفقد الصيانة وضيق مساره واكتافه إلى جانب وجود مناطق اخفض من مستوى هذا الطريق تشهد تجمعات لمياه الأمطار مشكلة بحيرات اغلقت هذا الطريق لعدة أشهر وتسببت إلى اختفاء معالمه وغمره واغلاقه. واستكمالاً للجهود التي تبذلها وزارة النقل في مجال الطرق نأمل أن تحظى هذه الطرق بنصيبها من الاهتمام حفاظاً على سلامة المواطنين والمسافرين.