وصلت أسعار الأسهم في البورصة المصرية الأسبوع الماضي إلى قيم متدنية للغاية وانخفض المؤشر الرئيسي «كاس 30» نحو 18.9% بما يوازي 904 نقاط ليصل إلى 3878 نقطة وهي أدنى نقطة للمؤشر منذ ابريل 2005. وتأثرت البورصة سلبا بحالة القلق التي سادت الأسواق العالمية حيث انخفضت اغلب بورصات العالم ومبيعات مكثفة للأجانب أفقدت السوق توازنه ومشتريات المصريين لم توقف حدة التراجعات. وسجلت قيمة التداولات انخفاضا كبير قابلها تراجع أحجام التداول حيث سجلت قيمة التداول 3.93 مليارات جنيه مقابل 4.8 مليار جنيه بانخفاض قدره 18.1%. و اتجهت تعاملات الأجانب والعرب نحو البيع المكثف ليسجل الأجانب مبيعات بنحو 1.123 مليار جنيه مقابل مشتريات بنحو 549.34 مليون جنيه بصافي بيع 573.97 مليون جنيه فيما سجل العرب مبيعات بنحو 273.33 مليون جنيه مقابل مشتريات بنحو 232.1 مليون جنيه بصافي بيع 41.2 مليون جنيه. في المقابل اتجهت تعاملات المصريين طوال هذا الأسبوع نحو الشراء المكثف الا ان مشترياتهم لم تنجح في تخفيف حدة التراجعات وسجل المصريون مشتريات بنحو 3.155 مليارات جنيه مقابل مبيعات بنحو 2.540 مليار جنيه بصافي شراء 615.14 مليون جنيه. كما تهاوت أسعار الأسهم القيادية بعد الانخفاض الحاد الذي لحق بشهادات الإيداع الدولية في بورصة لندن وتصدرها سهم «أوراسكوم للإنشاء» الذي يمثل أكبر وزن نسبي في المؤشر متراجعاً بأكثر من 30.7% ليغلق عند 118.23 جنيه ثم سهم «أوراسكوم تليكوم» صاحب ثاني أكبر وزن نسبي في المؤشر مسجلا انخفاض قدره 27.2% ليغلق عند مستوى 21.66 جنيه. وهبط سهم المجموعة المالية هيرمس القابضة بنحو 26.7% ليغلق عند مستوى 14.5 جنيه، يليه سهم «البنك التجاري الدولي» اكبر البنوك المصرية من حيث القيمة السوقية الذي انخفض بنحو 3.9% ليغلق عند 29.29 جنيه ليكون بذلك هو الأقل تراجعا والأكثر تماسكا. على مستوى القطاعات فقد تراجعت جميعها وبنحو حاد خلال تعاملات هذا الأسبوع ، حيث جاء التشييد ومواد البناء في المرتبة الأولى ليسجل بذلك اكبر انخفاض بنسبة 27.5% بينما سجل قطاع الخدمات المالية - باستثناء البنوك المرتبة الثانية من حيث الانخفاضات بلغ 19.5%.بينما كانت المرتبة الثالثة والرابعة من نصيب قطاعي الاتصالات و الخدمات والمنتجات بانخفاض قدره 19.5 و18.1% على التوالي.