بعد أسبوع من انهيار السد الجديد بالمجمعة الذي لايزال تحت الانشاء بدأت الشركة المنفذه في ازالة ومعالجة آثار الانهيار بعد انحسار المياه عن معظم أجزائه. (الرياض) قامت أمس الأول بزيارة للموقع حيث كانت معدات الشركة تقوم بنقل الأجزاء المنهارة التي كان معظمها من المحور الأوسط للسد (الجدار الاستنادي) حيث لاحظنا وجود كتل من الخرسانة الضخمة وقد تحطمت من جراء الانهيار وبعضها نقلته مياه السيول الى اكثر من 150متراً من موقع السد وبلغ عرض المنطقة المنهارة ما يزيد على الثلاثين متراً واهم مايمكن ملاحظته ان المحور الأوسط هو عبارة عن كتل من المكعبات الأسمنتية الخالية من حديد التسليح فهي اقرب لقطع (البسكويت) منها للخرسانة المسلحة وحسب حديث من التقينا بهم في موقع العمل وهم طبعا من العمالة العادية والسائقين ولا وجود لأحد من المهندسين أو المسؤولين حسب إفادة هولاء العمال فان التنفيذ يتم حسب (المواصفات) حيث ان دور هذا المحور هو استنادي فقط الغرض منه اسناد عمليات ردم التربة التي يتكون منها السد وقد لاحظنا هذا الأمر أيضا في المحور الثالت اما المحور الأول والمواجه مباشرة لمياه السيول في بحيرة السد والذي مايزال في مراحله الأولى فقد لاحظنا وجود حديد التسليح واضحا في الأجزاء المنتهية منه والتي ماتزال مغمورة في المياه ولكن نعلم هل يكون الجدار كله من الأسمنت المسلح ام سيختلف الوضع بعد ارتفاع الجدار عن هذه المرحلة وحسب ماذكره أحد العاملين فان الشركة المنفذة قررت ترك مجرى السيول مفتوحا حتى الانتهاء من تنفيذ باقي أجزاء السد وهو درس كان يجب ان تعرفه الشركة منذ البداية التجنب الكثير من الخسائر وتجنب المنطقة الأخطار التي كان من الممكن ان يتسبب فيها مثل هذا الانهيار غير المحسوب العواقب يشار الى ان السد الجديد الذي يقام على وادي المشقر بالمجمعة يعتبر من السدود الضخمة في المنطقة الوسطى حيث تبلغ طاقته التخزينية أكثر من خمسة ملايين متر مكعب من المياه ويبلغ عرض قاعدته 105أمتار وارتفاعه 15مترا وارتفاع مفيض السد 11مترا ويقع على اطراف بحيرة السد القديم ويتكون السد من ثلاث محاور أسمنتية يتم ردم ما بينها بالتراب المظغوظ تم تتتم تكسيتها بالأسمنت حيث تبدأ قاعدة السد بعرض 105أمتار وينتهي في القمة بعرض 4.60متر