نجحت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض في التعامل مع جميع الحوادث حوادث الأمطار التي وقعت خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين حيث كان للإجراءات الاحترازية التي قامت بها الفرق الميدانية والعمل المستمر على مدار الساعة في مواقع الأودية والشعاب الحيلولة دون وقوع إصابات ولله الحمد. وقد سجلت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض خلال 48ساعة الماضية آلاف الاتصالات وما يزيد عن 50حادث إنقاذ وبلغ عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم ما يزيد على 150شخصاً ولله الحمد لم تسجل أي إصابة وكذلك تم العثور على امرأة مفقودة فجر هذا اليوم حيث استمرت عملية البحث ما يقارب 24ساعة. وقد تركزت الأمطار في محافظة المجمعة التي شهدت معدلات عالية من الأمطار وقد تابع تلك الحوادث صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل ال سعود محافظ محافظة المجمعة ولم تسجل أي خسائر بشرية ولله الحمد. وقد تابع مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري الموقف أولاً بأول وأمر بتذليل كافة العقبات والصعوبات التي قد تواجه الدفاع المدني بمنطقة الرياض. وقد أثنى مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض العميد عابد بن مطر الصخيري على التعاون الفعال من قبل جميع الجهات الحكومية والتي وقفت جنباً إلى جنب مع رجال الدفاع المدني لأداء مهامهم على أكمل وجهه. أوضح ذلك الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض النقيب عبدالله بن صالح القفاري. داعياً المواطنين والمقيمين بتوخي السلامة أثناء هطول الأمطار والبعد عن بطون الأودية والشعاب والمستنقعات. إلى ذلك، أدت السيول التي شهدها وادي المشقر وهو أكبر أودية المجمعة الى اغراق الإ نشاءات الخاصة بمشروع السد الجديد حيث غمرت المياه الخنادق الثلاثة التي تم حفرها وبدأت فيها أعمال انشاء الأساسات الخراسانية للسد ولم يبق ظاهرا إلا اجزاء من الجدار الأوسط وعبارات السد يشار الى انه بدأ العمل في مشروع السد الجديد والذي يعتبر الأكبر بمحافظة المجمعة حيث يبلغ ارتفاعه 15متراً وعرضه 105أمتار في القاعدة وتتسع بحيرته لخمسة ملايين متر مكعب من المياه بدأ العمل فيه منذ مايقارب 8أشهر وكان المفروض ان ينتهي العمل من أساسات السد منذ وقت مبكر ولكن تباطؤ الشركة المنفذة ادى الى هذه النتيجة التي ستكلف الشركة الشيء الكثير وسوف تعطل العمل في المشروع لمدة ليست بالقصيرة خاصة وان المشروع يقع ضمن نطاق بحيرة السد القديم والطريق الى السد الجديد يمر عبر هذه البحيرة التي هي الآن مليئة بمياه السيول وستظل على هذه الحال لأشهر قادمة والطرق الالتفافية البديلة من الصعوبة ان تسلكها المعدات والشاحنات التي تنقل مواد البناء لمشروع السد الجديد خاصة وان الخرسانة يتم تجهيزها في موقع آخر ويتم نقلها بخلاطات للموقع وهو أمر اصبح الآن في غاية الصعوبة.