شدد مركز الطب الشرعي بالرياض من إجراءاته واتخذ عدداً من الآليات الدقيقة لمنع تكرار الخطأ في استبدال جثامين المتوفين، كالذي حصل في أحد المستشفيات بالقصيم مؤخرا. وطالب المشرف العام على مركزالطب الشرعي بالرياض الدكتور سعيد الغامدي بتعميم تجربة مركز الطب الشرعي بالرياض والآلية التي يتبعها في التعامل مع مثل هذه الحالات على مستوى مناطق المملكة. ولم يستبعد د.الغامدي وجود الخطأ في تسليم جثث المتوفين خصوصا في الثلاجات المزدحمة إلا أنه إعتبر أن هذه ليست مسؤولية الموظف بل مسؤولية المستشفى لأن الأخير يفترض أن يؤمن كل الطلبات المختصة بتعريف الموتى،كما أن هنالك آلية لما يسمى بالاستعراف بإستكر على صدر الجثة وعلى المعصم إضافة إلى أنه قبل الغسيل لابد أن يتعرف أحد أقاربه عليه، ويقر أنه تعرف عليه قبل أن تدخل الجثة التابوت،مشيرا إلى أن الخطأ يكون وارداً أيضا عندما تكون الجثث غير معنونة ولايوجد عليها الأسماء ولا على التوابيت التي تحملها ولا الأدراج الخاصة بكل جثة وهو ماقد يوجد في بعض المستشفيات الطرفية التي قد لا يكون فيها متابعة من إدارة المستشفى. وأكد المشرف على مركز الطب الشرعي بالرياض في هذا الصدد أن الآلية التي يتبعها المركز بالرياض سليمة جدا مشيرا الى أن 90%من الأخطاء التي تقع في تسليم جثث المتوفين عموما هي على مشرفي الوفيات ونسبة ال10%المتبقية على أقارب المتوفى الذين تكمن عليهم مسؤولية كبيرة في التعرف على الجثمان الذي سيستلمونه أو الذي سيرحل لخارج البلاد مهما كانت ظروفهم النفسية وذلك لضمان عدم تكرار الأخطاء. وقال إن من أسباب عدم تعرف الأهل او الأقارب على المتوفين من ذويهم بشكل قطعي يرجع الى تساهل مأمور الثلاجة بتنظيف وجه المتوفى وتسريح شعره حتى يسهل على معارفه التعرف عليه بصورة قطعية. ونفى د.الغامدي وجود تساهل في هذه الإجراءات مؤكدا أن هذه العملية تمر بعده خطوات دقيقة ولايمكن التساهل فيها ولدى المركز عدة نماذج ينبغي تعبئتها كنموذج إقرار التعرف على الجثمان الذي يقر فيه المتوفى بوقوفه على جثمان قريبه ومشاهدته بوقت كاف والتعرف عليه ومسؤوليته عن ذلك وكذلك نموذج إقرار وتسلُّم وتصريح دفن الجثمان الذي يقر فيه قريب المتوفى بأنه تسلم الجثمان بعد أن تعرف عليه وكذلك نموذج بيانات حالة الطب الشرعي الذي يظهر اسم المتوفى وجنسيته وعمره وكافة المعلومات المتعلقة بهذا الشأن وكذلك نموذج التقرير الطبي للمتوفى الذي يبين نتيجة الكشف الطبي وسبب الوفاة وكذلك هنالك إجراءات لتسلُّم المتوفين وإجراءات خاصة بترحيل المتوفين تتطلب إحضار عدد من المستندات قبل اتخاذ أي إجراء مشيرا الى ان كل هذه الخطوات تقلل نسبة الخطأ في مثل هذه الحالات.