ملأت الألعاب النارية مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان بشكل لافت الساحات والأبواب الرئيسية للاسواق بمسميات جديدة للترويج للسلعة بشكل جذاب من اجل رفع اسعارها بشكل يفوق اسعار العام ب50% تقريباً، وتنتشر مواقع بيعها في سوق ام الحمام الذي يعد اكبر الاسواق لبيعها، وكذلك اسواق العويس والنسيم، وبالقرب من اسواق المجد لتغطي معظم احياء الرياض. وهذه الألعاب أعادت الحديث عن ابطال المسلسلات التركية (مهند ولميس) في جنوب العاصمة وبسوقها الشهير "سوق أم الحمام" الأمر الذي لفت الانتباه وذلك عبر الألعاب النارية التي تعد الأحدث هذا العام، حيث ملأت صورهما الألعاب وحرص الجميع على الحصول عليها ونظراً للطلب الكبير عليها فقد قفزت بأسعارها إلى أن بلغت 60ريالا. "الرياض" ومن خلال جولة قامت بها على السوق رصدت وجود ألعاب نارية بمسميات لأسلحة عسكرية راجمة وقاعدة صواريخ وآليات عسكرية وجميع أنواع الأسلحة، وبات الأطفال والصغار يعلمون كافة انواعها والتي تكثر في شهر رمضان المبارك وأيام عيد الفطر فقط، فالجميع يتداولها ويتناقلها ويقومون بفرقعة الألعاب صباحاً ومساءً دون أن يكون هناك أي رقابة من الجهات المسؤولة في هذا السوق الذي تحول إلى سوق سوداء لبيع الألعاب النارية علانية وأمام مرأى من الجميع وبأسعار تسجل ارتفاعاً كبيراً، حيث تكثر قواعد ومنصات إطلاق الالعاب وكأنك في سوق لبيع الأسلحة فالأسماء التي قام الباعة بإطلاقها على الألعاب هي التي ضاعفت أسعارها، كما يصف أحد الباعة ولعل الغريب في الأمر أن الغالبية من الباعة هم من العنصر النسائي يقومون بالتستر طيلة أيام السنة أما في شهر رمضان فإنه البيع علني. وهذه الألعاب الخطرة والمقلقة باتت تؤرق مضاجع الكثير وبانتظار من يقوم باجتثاثها وانتهاء هذا البيع العلني بالرغم من ان هناك تحذيرات من الجهات الأمنية،لكن من يشاهد الكميات الكبيرة يضع امامه علامات استفهام وتساؤلات كبيرة عن المصدر الذي دخلت منه هذه الألعاب الخطرة. ولفت الانتباه طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره مع احدى البائعات حول اسعار اسماء غريبة وهي الكمثرى والطعمية وعزوز والطائر الزاحف وشمس والفيصلية والفراشة وأبو ديك وعند الاستفسار عنها اتضح انها العاب نارية جديدة لهذا العام. وأوضحت إحدى البائعات ان اسعار الألعاب تختلف من مبسط الى آخر على حسب بائعتها، حيث تبدأ من الخمسة ريالات إلى 350ريالاً وتشير إلى إن اغلاها الكمثرى وهي عبارة عن عبوة بلاستيكية محشوة بارود ومواد اخرى تحدث لدى انفجارها صوتاً قوياً كما تبعث ألواناً واشكالاً مختلفة، وقال عادل المزيني اب لاثنين من الاطفال انه اصطحبهم معه لشراء الالعاب النارية استعداداً لعيد الفطر المبارك قبيل ارتفاعها، مضيفاً انه قام بشراء كمية من الالعاب بقيمة وصلت إلى 400ريال. ولم تقتصر بيع الالعاب النارية هذه الأيام على النساء فقط بل ظهر منافسون جدد منذ بداية رمضان ويشهد سوق الحمام اختناقات مرورية بسبب الإقبال على شرائها حيث يبدأ البيع بعد صلاة الظهر وحتى ساعات الفجر. تجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من التحذيرات من الألعاب النارية إلا أن الكثير من المواطنين يطالبون بتكثيف الرقابة ومنع بيع هذه الألعاب النارية الخطرة.