ادهشني كثيراً حيثما قرأت في شريط SMS في احدى القنوات الفضائية امرأة تستشير من معها في الشات التلفزيوني بأن ابنتها الصغيرة البالغة من العمر 10سنوات تقدم لها خاطب ولكن ما أثار دهشتي واستفزمشاعري ممن أيد في الشات هذا الزواج الذي هو ظلم لطفولتها وهذا يندرج تحت جهل ونعت أرعن عن الأهل بحجة الزواج المبكر أفضل كالفتيات في الماضي وعدم مراعاتهم لأن الفتيات اليوم ليسوا مثل الفتيات في الماضي ويحزنني ما ينشر في الصحف ووسائل الاعلام في الوطن العربي ولم يصل إلى حد الظاهرة في السعودية وهو زواج الصغيرات اللاتي تتراوح اعمارهن من س 8إلى 12سنة وهو السن الذي لم تصل اليه الطفلة سن الادراك الذي اشار اليه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال "إذا أدركت" ويقصد به النضوج. وأنا لست ضد الزواج المبكر ولكن هذا سن الطفولة التي لم تنضج فيه الفتاة فكرياً وجسدياً وانما هو اختطافها من بين يدي أمها وألعابها وكتبها المدرسيةوقتل طفولتها وأحلامها وطموحها والبراءة من ابتسامتها، ولكن ما اسعدني واسرني، هو ما اضطر الجهات في السعودية ان تعلن عن نواياها لاصدار قوانين لتحديد سن الزواج ليحمي حقوق طفلة لها الحق أن تعيش طفولة كاملة سليمة، وليحميها من طمع الأهل في بيع بناتهم كسلع تجارية ومن الزوج الذي لايملك مثقال ذرة من الإنسانية، دخل ليعبث في حياة طفلة وانتزعت الرحمة والإنسانية من قلبه ويجب على الأهل أن يصحوا وعليهم ادراك مسؤولياتهم اتجاه الصغيرات لأنهن أمانة في أعناقهم ويتقوا الله فيهن. وأسأل الله أن يهدي قلوب الظالمين!.