فاصلة: "ليس للموت صديق والمريض له نصف صديق" - حكمة عالمية - * لا بد أن تتذكر ماجد الشبل وانت تستمع الى أي مذيع يلقي الشعر فيخترع قواعد للنحو جديدة، أو مذيعة تحسب ان إلقاء الشعر رسالة غرامية.. ماجد الشبل كان يقرأ الشعر باحترام للشعر وللجمهور ،لكنه منذ فترة طويلة غاب عن الإعلام. وضعت اسمه في محرك البحث "جوجل" وقرأت عن مرضه واستمعت الى صوته وهو يقرأ نشرات الاخبار في التلفزيون عام 1989م، وهو ينعى الى الجمهور وفاة الملك خالد بن عبد العزيز يرحمه الله.. اين ماجد الشبل اليوم؟ وهل أعطيناه كجمهور مثلما اعطانا من وقته وفكره وجهده؟ لم اسمع به كرّم من قبل وزارة الثقافة والإعلام لدينا ولم اسمع بالتلفزيون السعودي اعد برنامجا عنه؟ الزميلة المتألقة حليمة مظفر اعدت ملفا صحفيا عنه وكتب عنه بعض الزملاء مثل الزميل النشط عضوان الاحمري والمفارقة انهما الاثنان من جيل الشباب الذين ربما لم يعاصروا الفترة الذهبية لحضور ماجد الشبل. مأزق الفنان الذي يعطي عمله حياته كلها انه إن غاب فلا يعود يذكر الا عبر جهود فردية من الاعمال الإعلامية. لماذا لا يكون التكريم نهجا ضمن خطط الوسائل الإعلامية؟ مثلا يدرج ضمن خطة البرامج التلفزيونية برامج عن المبدعين الغائبين لمرضهم فهي لفتة جميلة تؤنس وحشة مرضهم.. وفي الصحف يمكن ان تكون هناك صفحات ثابتة للتكريم مثلما تفعل الصحف لدينا لكنها احيانا تبرز الرواد الذين ما زالوا يعملون لكنني اتحدث عن الذين اقعدهم المرض عن الحضور الإعلامي هؤلاء بحاجة الى ان نهديهم بعضاً من الوفاء.