أبدعت فتيات جازان في الكثير من المجالات ولكن لم يكن كما أبدعن في مجال صنع الدمى الجازانية لقد ابدعت الفتاة الجازانية في عمل الدمى بشكل يلفت إليه الأنظار ويكون الإقبال عليها من جميع المناطق حتى من البلدان الأخرى ترسل كهدية وهي عبارة عن المرأة الجازانية في كامل زينتها وهي تضع الفل والطيب والكادي وكذلك النقش الجازاني في اليد وتتزين بالذهب فتظهر العروسة وكأنها امرأة حقيقة في أحسن حال فصار الإقبال عليه كبيرا من قبل الناس وأصبحت توزع في الأعراس كرمز بالمرأة الجازانية والبعض يعمل المكاحل الجازانية وهي عبارة عن قطع من البلاستيك تقص هذه إلى قطع صغيرة وتعمل بشكل جميل ثم تخيط بالابرة والخيط الصوف وتعمل منها المكاحلة وهذه المكاحل توضع فوق سرير المرأة بعد الولادة وكذلك توزع في الأفراح وتكون صغيرة في الحجم. وكل هذه الأشياء تعمل بأنامل جازانية صغيرة ولقد التقينا الفتيات اللاتي أبدعن في عمل هذه الأشياء وتفنن في اظهارها على أفضل صورة. شراء الدمى في البداية قالت الأخت نعمة أعمل في مجال تجميل الدمى من فترة والإقبال عليه كبير من قبل أهل الأفراح وهي الدمى الصغيرة حتى تقوم بتوزيعها في الأفراح ويقبل على هذه الدمى الأطفال والكبار فتوضع كزينة في المنازل وكذلك يشتري الكثير من الناس الدمى حتى يقوم بهديته إلى الكثير سواء من المنطقة أو خارج المنطقة أي من مناطق أخرى. طريقة التجهيز وقالت السيدة مريم م.و.ن أعمل في صناعة الدمى الجازانية منذ زمن وصناعتها شيء متعب جداً بحيث يجهز لها جميع الزينة الجازانية القديمة مثل الفل وهو عبارة عن خيوط من الصوف بألوان السكري أو الأبيض ثم تجهيزها وتوضع فوق رأس العروس وفي صدرها وكذلك تلبس الثوب الجازاني من جميع أنواعه وتنقش في يديه النقش الجازاني بألون الأحمر أو الأسود ويتراوح سعر الدمى الجازانية حسب الحجم فالصغيرة من العشرة ريالات إلى العشرين والوسط من خمسين ريالاً والكبيرة من 100ريال وهي تمثل المرأة الجازانية في زينتها أثناء الأفراح. وقالت السيدة صالحة أعمل في مجال المكاحل منذ وقت طويل وبشكل جميل حيث أقوم بتقطيع البلاستيك بطريقة فنية ثم بعد ذلك أقوم بتخييطه بشكل رائع وهو عبارة عن المكاحلة وبعد ذلك نحشي المكاحل بقطن أو بورق أو بحشوة أخرى. وتخيط بالخيط الصوف الجميل ثم بعد ذلك تزين بوضع المرأة في النصف حتى تعطي الشكل المميز والجميل وتعني بمكاحلة وهي التي توضع فيها الكاحل بعد طحنه حتى يكحل بها عين الطفل حديث الولادة وكذلك تكحل به المرأة الكبيرة أما الآن فتعمل المكحلة الصغيرة في الحجم حتى تقوم الناس بتوزيعه في الأفراح كالتباهي به .