يعتبر الحناء من أجمل ما تتزين به المرأة الجازانية خاصة في مناسبات الأعراس وبعد الولادة وزفاف أحد أفراد العائلة وهذه الزينة عرفت واشتهرت بها نساء المنطقة منذ القدم عرفت المرأة الجيزانية بتفننها في وضع الحناء بأشكالها المختلفة، لكن المرأة الجيزانية لم تتقيد بوضع الحناء في الأعراس فقط، بل تضعه في كل وقت أرادت فيه أن تتزين مع زينة الفل والكاذي الذي تحرص المرأة الجازانية على وضعه بشكل دائم ، ولا تضع المرأة الجيزانية الحناء من نوع واحد بل الحناء في جازان متنوع الأشكال والرسم إضافة لنقش العفص الأسود والشيظر المادة السوداء المصنوعة من الشب الأبيض والحطمة . والحناء الأحمر وهو الحناء العادية التي تزرع في المنازل التي تقطف أوراقه وتجفف وتطحن وتوضع في ( منخل) لإزالة الشوائب العالقة به ويضاف إليها بضع قطرات من الليمون والماء ومادة تساعد على صبغ الحناء في اليد وتزيد من حمرته وتتعدد النقوش حسب طلب المرأة ورغبتها فهناك النقوش في راحة الكف فقط وهناك نقوش في ظاهر وباطن الكف ومنها ما يمتد إلى كامل الذراع وكذلك بالنسبة للقدم فقد ينقش باطن وظاهر القدم بعدة رسوم مختلفة كالأزهار أو نقش الأرابيسك وتمتد إلى كامل الساق وهذه خاصة بالعروس قبل موعد زفافها بيوم واحد أو يومين والعفص عبارة عن مادة سوداء توضع في فنجان صغير أي فنجان القهوة وتضع عليها نقطتي ماء وقليل من الملح والليمون وتحرك بالأصبع ثم تنقش بالإبرة وهي عبارة عن إبرة تقلب ويعمل بالطرف غير الحاد ويسمى الخضاب ويكون الخضاب له أشكال مختلفة وهي : نقشة الكف وينقش الخضاب في كف المرأة فقط ويظل لمدة أربع ساعات وبعدها يغسل حتى يعطي لوناً أسود وجميلاً . وكذلك هناك نقش الشذابة وهي أن تنقش المرأة يدها إلى ما قبل الكوع وكذلك ينقش بالخضاب نقش السيف وهي أن تنقش اليدين من أسفل اليد إلى فوق الكوع وجميعها بالخضاب ويظل في يد العروسة من ساعة إلى أربع ساعات وهو ذو رائحة جميلة ومميزة وتظل الرائحة حتى بعد غسله توضع اليد في قطعة من القماش وتكون سوداء يوضع كريم في اليد الأخرى ويكون لكل نقشة سعرها المادي الخاص وقبل فترة كان يوضع الحناء بأعواد الكبريت وهو ما يسمى بالمشعاب عبارة عن خطوط تمتد بشكل مستقيم في كل إصبع يلتقون في منتصف راحة اليد وكذلك هناك التشريك وهذه النقشات توضع بعود الكبريت والآن تغير عمل الحناء فأصبح بعد أن يعجن الحناء يوضع في كيس بلاستيك ثم يقفل الكيس بلاصق ثم يفتح طرفه بفتحة على شكل قمع وينقش به على اليد وهناك النقشات الهندية والنقشات السعودية والنقشات الخليجية واليمنية وبعضه ينقش بأصبع واحد وهذه الموضة تنتشر حالياً بين الفتيات والبعض يطلب نقش الأسورة وكذلك هناك السيف ويكون غالباً للعروس فتنقش من بداية اليد إلى فوق الكوع وبعدها تنقش القدم كذلك ويكون سعرها مختلفاً عن النقشات الأخرى . وكذلك يقوم الشباب والرجال بوضع الحناء في أرجلهم في المناسبات والأعياد حيث يساعد على ترطيب الرجل وبعضهم من كبار السن يقوم بوضع الحناء على شعره وذقنه ودائماً تكون حناء طبيعية خالية من الإضافات التي يمكن وضعها في الحناء المخصص للأيدي والأقدام . وغالبا تأتي المرأة المتخصصة بعمل الحناء لمنزل العروس أو أهلها أو أهل العريس لعمل الحناء لهن وتعد مواسم الأفراح خاصة في فصل الصيف الأكثر رواجا وإقبالا على طلب الحناء ويعتبر مصدر دخل جيد لمن يقمن بهذا العمل .وتجد العاملات بنقش الحناء إقبالا كبير من الفتيات الراغبات في تعلم هذه المهنة الجميلة التي تعتمد على الموهبة والحس الإبداعي في الرسم ودقة النقوش.