طالب عدد من المواطنين الجهات المسؤولة بضرورة إيجاد رقم طوارئ محدد أسوة بالبلدان المتقدمة التي تضع لطوارئها رقما موحدا يتم الاتصال به وقت الحاجة، مما دعا كثيرا من الشركات والمصانع التي تعمل على صناعة وتطوير الأجهزة التجاوب مع هذه المتطلبات وجعل الرقم الموحد للطوارئ في أساسيات تطوير أجهزتها. ويؤكد المواطن المهندس محمد الصالح الذي ناشد توحيد أرقام الطوارئ لدينا لأنه من المعروف والبديهي في كل بلدان العالم وجود رقم موحد للطوارئ.. يحفظه الصغير قبل الكبير ولا يفرق فيه بين أن يستدعى بهذا الرقم لجريمة أو لحادث سير أو لحريق.. أو إسعاف شخص مصاب، وهو عكس ما لدينا.. فللطوارئ رقم.. وللمرور رقم.. وللشرطة رقم.. وللدفاع المدني رقم.. وللكهرباء رقم. ويضيف: في أمريكا مثلا 911يمكنك الاتصال بأي طوارئ أردت، كما أن في أكثر دول العالم.. أصبح رقم الطوارئ الموحد هو الرقم العالمي الشهير 112وهو المحفوظ والمعتمد في أكثر أجهزة الجوال الحديثة على أنه رقم الطوارئ. وطالب آخر.. لماذا لا يوحد مركز إبلاغ الطوارئ لدينا برقم واحد، لأنك قد ترى حادث سير فتخطئ وتتصل على 999وأنفاسك تسابق يديك.. وتصعق بجواب الشرطي خلف الهاتف.. (اتصل على 993!) وطالب آخر بأن يوحد رقم الطوارئ لأنه حان الوقت بأن يكون هناك مركز موحد لاستقبال الطوارئ مهمته التنسيق مع الجهة صاحبة الشأن إن كان الأمر يخص الدفاع المدني أو الشرطة أو المرور أو الكهرباء أو البلدية أو المياه أو أي جهة تخدم المواطن.. وليكن هذا الرقم هو الرقم العالمي المعروف للطوارئ 112.وأضاف: ربما لا يهمنا الموضوع الآن.. ولكن لو أن طفلا صغيرا في يوم ما احتاج لأن يتصل بالإسعاف "997" ونسي رقمه وأخطأ بالأرقام.. فإن الثانية محسوبة في مثل هذه الحالات، فلماذا لا توحد أرقام الطوارئ برقم واحد وبمركز استقبال واحد.. ويكون هو المسؤول عن توزيع المهام بعد ذلك على الجهات المعنية. وقد سبق ل "الرياض" الاتصال بمدير الخدمات الطبية الطارئة "الإسعاف" الدكتور موفق البيوك الذي أكد أن هناك حملة رسائل تتكون من عدة مراحل تهدف إلى لفت النظر إلى أرقام الطوارئ وموقع الإسعاف الجديد وهو "997" خاصة وأن هناك دراسات أثبتت بأن عدد الذين يعرفون رقم الإسعاف لا يتجاوزون 5% في المملكة، مشيرا إلى ان عدد الرسائل التي أرسلت للمواطنين هي خمسة ملايين رسالة، شملت عددا من العبارات التوعوية المختلفة. كما وسبق وأن تناول الزميل عبدالله إبراهيم الكعيد توحيد أرقام الطوارئ عبر زاويته بالجريدة القافلة تسير بعنوان (ارتقوا بمستوى خدماتكم، يعرفكم الناس) ولقي تنويهه صدى كبير، حيث أشار أحد الردود باسم صلاح السعدي أن خدمات الطوارئ وما أشبهها من الخدمات المهمة في الوطن لها أولوية خاصة ويجب أن تدعم دعما كاملا من حيث التقنية والاتصالات السريعة والخطوط الساخنة مع ضرورة أن توحد الأرقام حتى يسهل على من يستغيث في الاتصال بالطوارئ للإنقاذ السريع عند الضرورة، وأضاف المواطن محمد العثمان: أن رقم النداء الدولي 211لايعرفه أحد بدليل أن من يتيه في الصحراء ويحمل معه جوالا لايعلم أن هناك رقما دوليا يمكن أن يساهم في إنقاذه، يقول: وقد جربته قبل سنتين وكان وجودي في منطقة بدون إرسال جوال وتلقيت الإجابة من شرطة الرياض.