قبل ثلاث سنين.. وبالتحديد في تاريخ 28/6/2008.. كتبت موضوعي التالي: في كل بلدان العالم، يوجد رقم موحد للطوارئ، يحفظه الصغير قبل الكبير ولا يفرق فيه بين أن يستدعي بهذا الرقم لجريمة أو لحادث سير أو لحريق أو إسعاف شخص مصاب.. عندنا.. عكس ذلك! للطوارئ رقم.. وللمرور رقم.. وللشرطة رقم.. وللدفاع المدني رقم.. وللكهرباء رقم! في أمريكا.. لو غص ولدك بلقمة لم تكن سائغة.. لاتصلت على 911! وفي أكثر دول العالم.. أصبح رقم الطوارئ الموحد هو الرقم العالمي الشهير 112، وهو المحفوظ في أكثر أجهزة الجوال الحديثة على أنه رقم الطوارئ.. لماذا لا يوحد مركز إبلاغ الطوارئ لدينا برقم واحد ويكون محفوظا للكبير والصغير؟! الآن.. ترى حادث سير فتخطئ وتتصل على 999 وأنفاسك تسابق يديك.. وتصعق بجواب الشرطي خلف الهاتف: «أخوي اتصل على 993». ولماذا لا تتكرم أنت بدلا من الفنجال وعلوم الرجال وترفع الهاتف وتبلغ عن الحادث! قبل يومين صعقت بإشارة كبيرة في وسط البلد قد انطفأت فجأة.. رفعت الهاتف لأتصل على المرور 993.. قلت إشارة قال لا تكمل.. طلعت الدورية! سبحان الله! وكأنه في البلد إشارة واحدة! مع أن الإشارات أكثر من عدد السيارات! النداء موجه لأعلى سلطة في هذا القطاع الأهم في البلد.. وهو الأمير نايف بن عبدالعزيز.. بأن يوحد رقم الطوارئ على مستوى الدولة.. مهم أن يكون هناك مركز موحد لاستقبال الطوارئ.. ليس له مهمة سوى توصيل الطلب لصاحب الشأن.. إن كان الأمر يخص الدفاع المدني أو الشرطة أو المرور أو الكهرباء أو البلدية أو المياه أو أي جهة تخدم المواطن.. وليكن هذا الرقم هو الرقم العالمي المعروف للطوارئ 112.. أعرف أن صوتي الوحيد لن يصل.. وربما لا يصل إلى ما نريد.. ولكن بتكاتفنا «المدونون + المنتديات + القروبات» سيصل الصوت لصاحب الشأن.. ربما لا يهمنا الموضوع الآن.. ولكن لو ابنك الصغير في يوم ما احتاج أن يتصل بالإسعاف 997 ونسي رقمه وأخطأ بالأرقام.. فإن الثانية محسوبة في مثل هذه الحالات والخطأ غير مرحوم والوقت يأخذ منك قريبك أو صديقك.. ليكن المطلب واحدا.. أن توحد أرقام الطوارئ برقم واحد وبمركز استقبال واحد.. ويكون هو المسؤول عن توزيع المهام بعد ذلك على الجهات المعنية... تقديري وجزيل احترامي م/ محمد الصالح “ أنزلت الموضوع في مدونتي.. على هذا الرابط: http://mhalsaleh.net/?p=30#comments وأرسلته إلى مجموعة أبو نواف الشهيرة.. وقام أبو نواف مشكورا بنشر المشاركة في هذا الرابط: http://www.abunawaf.com/post-7158.html وحدث للموضوع حملة كبيرة وتداعيات.. فوجئت وأنا قادم من إندونيسيا في تلك السنة بخبر في جريدة الرياض ويذكر اسمي كمقترح للنظام.. وكونت في وقتها مجموعة في موقع الفيس بوك الشهير لم أطلع عليها منذ ذلك التاريخ إلا اليوم.. على هذا الرابط: http://www.facebook.com/group.php?gid=27050482193 انضم لها 272 عضوا حتى اللحظة.. وأذكر حملة بالتويتر قام بها الإخوة والأخوات مشكورين لإيصال الفكرة لأعلى مسؤول.. اليوم! وقبل قليل جاءني اتصال من الدكتور نواف الفغم.. عضو مجلس الشورى! يقول.. اقتراحك الذي تقدمت به قبل ثلاث سنين.. ظهر للعيان.. نحن نشكرك ونقدر لك جهودك واقتراحك سيرى النور قريبا وستتوحد أرقام الطوارئ في المملكة في رقم واحد، بمشيئة الله تعالى.. لم تسع الدنيا فرحتي.. لا لشيء لنفسي.. إنما لأولادنا جميعا.. لأجيالنا القادمة.. لبلادنا أعزها الله وأبقاها آمنة محصنة.. لعمل قليل وكلمة لا أزكي نفسي بها أنها جاءت من قلب أراد الخير للبلد.. وسمع صوته والحمد لله.. لا أذكر كيف وصلت أو أوصلتها هناك.. سواء أنا من كتب أو نقل عني أو تكلم أحد بلساني.. الخلاصة في النهاية هي الهدف الذي نشدناه جميعا من المطالبة بتوحيد رقم الطوارئ.. وهنا نتاج الدراسة.. وهنا الخبر بالتفصيل.. http://www.alwatan.com.sa/Local/News م.محمد الصالح http://mhalsaleh.net/?p=30#comments