عند زيارتك لأي بلد أو مدينة لا بد أن تزور متاحف تلك المدينة للاطلاع عن قرب على تاريخ تلك المدينة والوقوف على الجوانب الحضارية. وفي عنيزة تحديداً بدأت محاولات جمع الآثار والتحف القديمة بشكل متواضع من قبل عدد من الأفراد بدافع الهواية ثم تحولت الهواية إلى تخصص لدى بعضهم. وتجارة لدى البعض الآخر. ويتبع لوحدة الآثار والمتاحف بعنيزة منزل البسام التراثي والذي يحوي عدداً من الأدوات التراثية والتي تعود إلى أكثر من 150عاماً بالإضافة إلى عدد من المواقع الأثرية مثل العيارية والتكروني ورامة وغيرها الكثير. وأما بعض المتخصصين فقد قاموا بإنشاء متاحف خاصة بهم تشتهر بها عنيزة مثل متحف الحمدان التراثي والذي يلاقي إقبالاً من ضيوف وزوار عنيزة والذي يحوي في دهاليزه عدداً من الآثار والتحف والقطع النادرة والتي تمثل نسيج الحياة الاجتماعية سابقاً في المنطقة. وأصبحت هذه المتاحف العامة والشخصية علامة فارقة في عنيزة حيث أن أهلها عندما يستقبلون ضيوفهم من خارج المحافظة لا بد من أن يطلعوهم على المتاحف الأثرية الشهيرة في مدينتهم. ومما لا شك فيه بأن هذه المتاحف تعتبر عامل جذب سياحي للمحافظة وتحوي بداخلها على كنز تاريخي لا يمكن استنساخه أو صنع بديل له، لذلك تلقى هذه المتاحف عناية ومتابعة من قبل المسؤولين والمهتمين بها. وسيتم عرض عدد من الأدوات التراثية في جناح خاص في مركز الملك فهد الحضاري ضمن فعالية مهرجان التراث والفنون الشعبية.