مليار و 300مستخدم يستخدمون تقنية الإنترنت وحوالي 300مليون شخص لديهم بريد إليكتروني ، وهناك أكثر من 10بلايين موقع إلكتروني متنوعة المجالات، وهذا الطوفان الجديد من المعلومات ولد ثقافة جديدة وتحولت القيم إلى مواقع للإنترنت. فالمعارف الإنسانية تضاعفت منذ بدأ التاريخ خلال 500عام منذ بداية التدوين وكانت وسيلة التعبير واختلافها يضاعف المعرفة البشرية بشكل غير معقول . كان هذا في محاضرة ألقاها الدكتور فايز الشهري عن الإنترنت بين الحرية والمسئولية، حيث تحدث عن قيم عادات الجوال والنقلات السريعة التي تنتج جيلا ملامحه لا تشبه ملامحنا وجيلا مستمرا يرجع للتقنية المتجددة بإستمرار، وتناول موضوع اقتناء الأطفال للجوال والمنافسة بجهاز البلوتوث واللاب توب . وتحدث عن العجلة الدائرية واختراع هذه العجلة وأثرها في التطور ودور الكتابة في نقل التراث والحضارات المختلفة ودور المطابع في عام 92والانتقال إلى الطباعة من يدوية لآلية والطباعة الصناعية . تناول نقلات حياة الإنسان ودخول التلفزيون وفوز جون كيندي كأول شخصية تبرز على التلفاز، ودور الإنسان في البحث عن ذاته. ناقش لجوء الإنسان إلى عصر التلفزيون والانترنت وأن الصراعات لدى الإنسان ترجع لحاجات فسيولوجية وهذه الحاجات أدت إلى ارتكاب الجريمة وعقد مقارنة بين التجمعات القبلية والاجتماعات علي شبكة الانترنت والدخول في جماعات على الانترنت وأسباب بحث الإنسان عن الدخول في هذه الجماعات على الشبكة للبحث عن حاجات معرفية ووجدانية وشخصية واجتماعية. وأكد على أهمية مراعاة مراحل النمو عند الأبناء وحاجتهم للتقدير حتى لا يلجأوا للانترنت إضافة إلى الحاجة إلى الحب وأهمية تحقيق الذات وإشباع الحاجة إلى المعلومات والبحث عن جهات للإجابة عن التساؤلات ومشاهدة أفلام الطبيعة وإشباع تذوق الإنسان لخلق الله، وهذا ما تقدمه الوسيلة الاتصالية . والتعرف على حاجات شخصية تجعل الشخص يبحث عن المعلومة بشكل دائم وكثير من التنظيمات التي تبحث عن معلومات في محاولة لإشباع حالات من الواقع أو الخروج من الواقع والهروب منه ليشعر بالهروب من الواقع . وتحدث عن أسباب توجه العيد من الناس للبحث عن المعلومات عبر وسائل الاتصال وهل تصنع الأحداث وسيلة إعلامية ؟ قال نعم أن سي إن إن وهي وسيلة برزت كوسيلة عالمية تخدم السياسة الأمريكية في حرب العراق وإحداث الحادي عشر من سبتمبر التي غيرت المفاهيم وعرض نماذج حوارية على الانترنت لتحليل أحداث 11سبتمبر . وبين إحصائية توضح بأنه للوصول إلى 50مليون مستخدم مثلا للهاتف نحتاج 74سنة، بينما المذياع يحتاج 38سنة ليصل لهذا العدد من المستخدمين، بينما يحتاج الحاسوب ل 16سنة والتلفزيون ل 13سنة والإنترنت يحتاج فقط ل 4سنوات للحصول على 50مليون مستخدم. وسأل عن انتشار وسائل الإعلام واختفاء البيجر والتلكس والاستغناء عنه عند وجود بدائل وتحول إلى نماذج للإعلام الميت وانخفاض أسعار هذه الأجهزة عند بروز تطور دائم فيها .وتأثر العالم بانقطاع البيجر البحري وأثره على الاتصالات بالعالم . تحدث عن مشكلات الانترنت في البلاد العربية وان عدد مستخدمي الانترنت في السعودية يصل إلى 4ملايين و 700ألف شخص والمملكة ،مبينا أن هناك تحديا اجتماعيا، حيث إن 30% مربيا و70% متربيا . وتناول أنواع التحدي ومنها العلمي الإبداعي والاجتماعي التربوي والثقافي الحضاري وقدم صورة أخرى عن اختلاط الحرية والمسؤولية على شبكة الانترنت والتحدي الأمني هو أقل أنواع التحديات . ثم انتقل إلى خصائص ثقافة الانترنت ومنها جدلية النضج والعمق ومعادلة التأثير والتأثروقال أن الانترنت أفضل وسيلة لدعم المواقف وخطورته تكمن في انه يستقبل من خلال عشرات المواقف مئات الاتجاهات من تطرف والحاد واستقبال مثل هذه الحالات وهو يلبي كافة الاحتياجات والأعمار لكافة الشرائح والاتجاهات . وتحدث عن تغير المفاهيم واختلاف المعادلات لكثرة الضخ الإعلامي والهيمنة الفكرية وأصبح المجتمع يقسم بين ليبرالي ووهابي وأصولي . وقال بأن هناك مجموعة من الأبعاد لصيانة ثقافة الإنترنت ومنها البعد الفردي والأسري والاجتماعي والاتصال الدولي. تحدث عن ثقافة الانترنت المجتمعية في السعودية وإنها مرت بعدة مراحل : فلو استقبلنا الإنترنت كوسيلة حضارية لكان حالنا أفضل، ولكننا استقبلناه من الباب الخلفي وكانت تظهر خفية وريبة وهذا ما جعله يتحول لهذا الاتجاه وكان لابد من استقباله كوسيلة علمية حتى لا تنشئ الأفكار والأشكال المغلوطة والتقسيمات السياسية . من عام 95وفي المرحلة الثانية من عام 96الى 98وظهرت مواقع مخالف للاستايل السياسي والاجتماعي وبرز الانترنت في عام 1419بمرحلته الجديدة للاكتشاف خاصة بعد أحداث 11من سبتمبر وظهور الأسهم والمنتديات السياسية والدينية والاجتماعية بين مؤيد ومعارض وتحول إلى ثقافة مختلفة . وتحدث عن سلبيات ثقافة الانترنت منها الانطوائية وسلبيات اجتماعية وثقافية ونفسية وإشكاليات المصداقية والموضوعية وطفرة المعلومات التي لا يستطيع الشخص أن يعرف الجيد منها ومواكبتها. ولكن لا ننكر أيضا إيجابيات هذه الثقافة ومزاياها ومنها: الانعتاق من الرقابة والحرية وإحسان استخدام الانترنت وقدم الكثير . وأيضا التحكم من صاحب الوسيلة وأصبح الشخص هو من يحدد ماذا يشاهد بدون تحكم من أحد. كما أن وجود آلاف المواقع أتاح التواصل الثقافي بين الشعوب وانتهى دور الوسيط والاتصال بأي مكان في العالم . وقال أننا نقدم أنفسنا للعالم الإتصالي من خلال تعاملنا عبر الشبكة فهناك صورة رسمت لنا كسعوديين منها أنه غنى فاحش وبروز صورة نمطية عن السعودي عدواني وإرهابي غير متسامح وقليل الذوق ومتخلف وشهواني وزير نسائي وساذج ومتعصب، وهذا الإطار الذي رسم عنه ويريد أن يخرج منه وينتمي لهذا العالم الذي يراه . فعند التصفح عن أبرز الأسماء والشخصيات باستخدام التقنية ليس بينهم ولا عربي يستحق أن يكون قدوة وان القدوة للغربيين . وتناول الأشياء التي تتوقف عندها الحرية ومنها كشف إسرار الدعوة للدعارة وتجارة المخدرات والمرهنات وترويج الأفكار العنصرية والجريمة. وتناول العناصر التي تشجع المجرم على الجريمة وهي أربعة عناصر منها الدافع لإرتكاب العمل ، والهدف من الضحية المناسبة، والفرصة المواتية، وغياب عيون النظام. وعن خصائص جرائم الانترنت أولها يكون بالحاسب الذي يعتبر الأداة والموقع هو الشبكة العنكبوتية هذا غير التمتع بالخبرة الفائقة، حيث إن الجريمة لا حدود جغرافية لها ولا يوجد قانون عالمي حاكم لها.وصاحبها ذكي ومعرفته كبيرة جدا وينظر إليه انه عبقري يخترق كل المواقع. هذا وقد قامت المملكة بوضع قوانين لمكافحة الجرائم المعلوماتية ولكن يصعب تطبيقها لصعوبة إقناع القاضي بأن هناك جريمة أرتكبت عن طريق الشبكة والعقوبات تتراوح من 4سنوات سجن إلى 10سنوات وغرامة تصل إلى 3ملايين . واستعرض بعض المواقع الخاصة بالانترنت لبعض الأندية الأدبية وبعض المواقع باعتبارها وجاهة اجتماعية . واستعرض التلاعب بأسماء الكتب وأسماء العلماء. والماسنجر ومؤسسات الزواج على الانترنت .وتغيير المعايير الاجتماعية تجاه المخترق واعتباره عبقري بينما السرقة من الشخص العادي ينعت فيها بالانحراف . وتناول بعض الشعارات التي وزعت بعد 11سبتمبر حول المملكة . ومشاركة الإعلام الغربي في انتقاد بعض الإخبار المنشورة عن المملكة والانتقادات والمغالطات وبعض الصور الساخرة التي تؤجج النفور من الحريات والسخرية التي يصورها الغرب عن المرأة العربية .وانفصال العديد من مرتادي الانترنت عن الواقع واتجاههم نحو المغالطات .