لقد كتب الله على فلذة كبدي إعاقة في يدها أثناء ولادتها في أحد المستشفيات الخاصة، وعندما طلبت من ذلك المستشفى أقل حقوقي وحقوق ابنتي، قال لي "صاحب المستشفى" بالحرف الواحد: لا يوجد لدينا حل، أذهب واشتكي، بل أحضر لي طبيب من خارج المستشفى لمحاولة إقناعي بأن الذي حصل أثناء الولادة طبيعي، ويحدث لكثير من الأطفال، بل قال: إن إعاقة ابنتك بسيطة مقارنة مع مثيلاتها في مثل تلك الحالات!! طبعاً هذا الكلام غير المبرر لم يقنعني، إثر ذلك التصرف اللامسؤول، والذي ينم عن اللامبالاة بحقوق الإنسان، توجهت إلى الشؤون الصحية بمنطقة الرياض وشرحت لهم حالة ابنتي من خلال خطاب موجه لهم، وبعد يومين فقط من استلام خطابي، فإذا اتصال كريم من المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة سعادة الدكتور هشام ناظرة، يهاتفني عبر جوالي، ففي البداية لم أصدق، وشككت في الأمر.وإذا به - بارك الله فيه - يطمأنني ويقول: لا تقلق أخي الكريم سوف نحاسب كل مقصر، وسوف تأخذ حقك - إن شاء الله -. حتى إنه دعى لابنتي بالشفاء العاجل، كما نصحني بأن أعرض ابنتي على كذا طبيب متخصص لعلاج ابنتي، ثم إنه أخذ وقتاً طويلاً في الحديث معي، لقد خفف من آلامي ومعاناتي. وهكذا المطلوب من المسؤول، بأن يقف بنفسه مع صاحب الحق، وأن يعطي كل ذي حق حقه، ولو طبق كل مسؤول هذا الإجراء لأصبحنا بخير. أكرر شكري وتقديري لسعادة الدكتور هاشم ناظرة على اهتمامه بالمراجعين من المواطنين والمقيمين.