فاصلة: ((قليل الحق يدفع كثير الباطل ،كما أن قليل النار يحرق كثير الحطب)) - حكمة عربية - * بناتنا المبتعثات إلى الخارج يعانين بسبب اشتراط وزارة التعليم العالي مرافقة المحرم لهن. ومن المؤلم أن تكون هناك في بلاد الغربة جولات تفتيشية من قبل بعض الملحقيات الثقافية للتأكد من وجود المحرم وإن لم يوجد تعاد المبتعثة إلى بلدها ، بناتنا في الغربة بحاجة إلى الإحساس بالأمن ،وقد سافرن بموافقة أهلهن والقانون من خلال تصريح الجوازات. بعض بناتنا يموت على الطريق بسبب السفر إلى العمل في القرى والهجر ومعظم تلك الحوادث بسبب سائق أجنبي معه زوجته كمحرم ،وأخريات يموت طموحهن لان المحرم لا يستطيع ترك عمله ليرافق المبتعثة. لقد استبشرتُ خيرا بتصريح نشرته جريدة الرياض للمتحدث الرسمي لهيئة حقوق الإنسان الدكتور زهير الحارثي بأن الهيئة تدرس حاليا موضوع المحرم بالنسبة لطالبات الابتعاث حيث تتم دراسته من الناحية الشرعية والقانونية ، "الحارثي" يقول (إن لديهم لجاناً مختصة بالهيئة لدراسة أوضاع المرأة والتحسين من وضعها ليس فقط بتطبيق الأنظمة بل بخلق ثقافة تعطي المرأة احترامها وتقديرها... وبهذا نشكل وعي المجتمع بأن المرأة تشارك الرجل في تنمية الوطن وأن ينظر لها كعقل وفكر). أحيي الحارثي على لغته الراقية في الحديث عن المرأة حيث لم يستخدم لغة الوصاية بل اعتبرها إنساناً له عقل وفكر. وأحيي أيضا جهود الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان التي تحاول تفكيك قضايا المرأة التي أصبحت في مجتمعنا مثل بكرة الخيط المتشابكة. بقي سؤال كبير هل نحن نتعامل مع المرأة كإنسان من أبسط حقوقه التعليم والعمل؟!