نفذ صباح أمس بمكة المكرمة حكم حد الحرابة في والد الطفلة غصون المدعو نشأت سليمان حجي وزوجته إيمان علي غزاوي واللذين اقدما على قتل الطفلة البريئة "غصون" وقد احدث تنفيذ الحكم انعكاسات في المجتمع المكي حيث كان حديث المجتمع ليوم أمس وتناقلته المجتمعات المكية بكل سرور وقد اصدرت وزارة الداخلية بيانا حول تنفيذ حكم القتل تعزيرا في الجانيين.. وتعود تفاصيل تلك القصة المأساوية الى ماقبل عامين وتحديدا 1426/3/10ه حيث كشفت التحقيقات التي اجرتها شرطة المنصور ممثلة في مدير القسم العقيد خالد ياسر الروقي وضابط التحقيق الذي باشر التحقيق في القضية الرائد خالد بن عبدالله الشيباني عن تفاصيل عمليات تعذيب شرسة تعرضت لها الطفلة "غصون" من قبل والدها وزوجته ما أدى إلى إصابات تسببت في وفاتها. حيث تعرضت إلى حالة من الضرب المبرح من قبل والدها، مما أدى إلى إصاباتها وتم استدعاء أحد الاطباء من أحد العيادات الخاصة للكشف على البنت في المنزل وعندما لاحظ حالتها الماساوية الخطرة طلب من والدها أن ينقلها الى المستشفى لان حالتها حرجة ولكن الاب رفض ذلك بحجة انها ابنته وانه ادرى بمصلحتها ولكن الطبيب أصر على رأيه وأخذ يحاول في الاب وعندما لم يتجاوب معه أصر على أن يبلغ عمليات الامن بذلك إخلاءً للمسؤولية وللامانة الطبية وعندما لاحظ الاب جدية الطبيب ابلغ الهلال الاحمر وتم نقل البنت لمستشفى النور التخصصي ولكنها لفظت أنفاسها الزكية وفاضت روحها البريئة قبل ان تصل للمستشفى. وحاول الاب "الجاني" أن يدافع عن نفسه خلال التحقيقات قائلا: إن طفلته سقطت أثناء اللعب على المرجيحة داخل الفيلا، مشيرا إلى أن الضرب الذي تتلقاه الطفلة لم يكن سوى تهذيب لها نظرا لشقاوتها كبقية الأطفال الا أن ذلك لم يجد مع رجال التحقيق حيث تم كشف الحقائق وإدانتهما بما قاما به. وقد أدان الشقيق شقيقه في سبيل قول كلمة الحق وابراء الذمة وانصاف الطفلة البريئة حيث ذكر عم الطفلة إنه كانت هناك جريمة تتجدد يوميا بحق طفلة بريئة لا ذنب لها حيث تواجه الضرب المبرح والتعذيب اليومي من سكب لمادة الكلوروكس والضرب بالعصا والركل والرفس الذي كان يشاهده في كافة أنحاء جسدها الغض.. إضافة إلى ترويعها وتنويمها عند مدخل الفيلا بعيدا عن أخيها من والدها الذي كان ينعم بكل وسائل الراحة داخل الفيلا وفي حضن أبويه. واشار الى انه حدثت بينه وبين شقيقه خلافات ومشاكل بسبب الطفلة "غصون" وتقدم عمها بثلاث شكاوى لجمعية حقوق الانسان ودار الرعاية الاجتماعية ولكن كان الاب القاسي يرفض دخول أي لجنة لداخل بيته ولم يكن بمقدور احد ان يكتشف الكسور التي كانت تعاني منها الطفلة غصون وأن يكتشف العذاب الذي كانت تتعرض بسبب السجن المحكم الأبواب داخل الفيلا عليها. وقد كانت الطفلة "تعيش" مع امها المطلقة منذُ ولادتها ووفقاً للقانون الشرعي فقد أخذها والدها قبل عام من وفاتها وأخذ يعذبها وزوجته حتى فارقت الحياة.